أسر تحت خط الفقر.. "ام نسيم" مهددة بالطرد من المنزل لعدم قدرتها


الانباط - سالي الصبيحات
صدمة اقتصادية كبيرة تركتها جائحة "كورونا" في المجتمع الاردني ومعاناة من الفقر وكثير من الأسر المحتاجة  لم تجد اي منجد او معيل لهم، وبسبب انخفاض الأجور وارتفاع نسب البطالة وقلة فرص العمل والجلوس في المنزل بلا امل اصبحت الحياة لا تطاق لينعدم الامل في ظل الجائحة المؤلمة حيث تفاقمة الفقر.
 "ام نسيم" تقيم في ضاحية الامير حسن بالعاصمة عمان،  تعاني من تراكم ثلاث قروض عليها لاستكمال متطلبات الحياة وعدم معرفتها بكيفية دفع الايجار للمستأجر. 
واضافت لـ"الانباط"، انها مهددة بالطرد من صاحب المنزل الذي تسكن عنده لتراكم الايجار ولا تملك اي معيل سوى زوجها المتقاعد الذي يتقاضى راتبا تقاعديا "300 دينار" تدفع منه 220 بدل ايجار .
بالاضافة الى ذلك فان تعليم ابنتها الوحيدة في الجامعة التي كان خالها هو المسؤول عن تكاليف دراستها كاملة وشاء القدر وتوفي خالها قبل بضعة اشهر وحاليا لا يوجد اي جهة تساعدهم على دفع تكاليف دراسة ابنتهم، موضحة "ام نسيم" انها تعمل بعض الطبخات للمساعدة في متطلبات الحياة ودفع اقساط جامعة ابنتها مبينة ان عليها 4000 دينار دين لا تملك منهم اي اشي منهم.
العائلة الثانية.. خالد عنانزة من عجلون الذي يعاني من مشاكل صحية وعدم مقدرته على المشي ولا يملك اي دخل ثابت سوى ما يتقاضاه من التنمية الاجتماعية وذوي الاحتياجات الخاصة، كما انه يعاني وفق ما قاله لـ"الانباط" من عدم وجود مأوى صحي وغيرمناسب للعيش فيه، موضحا ان المنزل الذي يقيم فيه لا تدخله الشمس ومليئ بالرطوبة التي تسبب له ضيق تنفس وبكتيريا وغيرها من اضرار غير ملائمة لصحته، مبينا انهم غير مؤهلين ولا مستعدين لدخول فصل الشتاء لما يلزمه من اغطية وملابس شتوية وتدفئة.
  واضاف انه ابنه الوحيد اصبح عاطلا عن العمل بسبب مخالفاته المتكررة التي كان سببها اخذ ابيه لتلقي علاجه في المستشفى وبذلك لم يعد قادرا على تلقي علاجه في المستشفى .
الى ذلك، قال دكتور علم الاجتماع حسين الخزاعي، ان الاضرار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الديون وتراكمها وعدم وجود دخل والبطالة والفقر جميعها تتفاعل مع بعضها البعض ولا نستطيع فصلها وجميعها تؤثر في ايجاد مناخ مهيأ لامراض نفسية خاصة الاكتئاب والقلق والخوف والعصبية والعنف والانعزال عن الاخرين لعدم وجود القدرة على توفير الاموال المخصصة، كما وان قلة الدخل يعرض الاسرة الى امراض سوء التغذية، بالاضافة الى تعرضهم للتشرد والامراض الاجتماعية كالانحراف والسرقة وعمالة الاطفال والتسرب من المدارس