"متسول" يثير رعب المواطنين بشارع الجامعة



الأنباط - نزار البطاينة
 
شكاوي عديدة من المواطنين تسبب بها "متسول" يتواجد قرب إشارات البوابة الشمالية للجامعة الأردنية، حيث يقوم بالإعتداء على المواطنين وعلى مركباتهم بأشكال عديدة، منها السب والشتم، او رمي الحجارة والطوب على المركبات، او بالبصق على المركبات، او بضرب السيارة بيده.
الجهات المختصة بهذا الموضوع وهي، وحدة مكافحة التسول ومستشفى المركز الوطني للصحة النفسية – الفحيص، تبادلتا اللوم كل جهة على الاخرى دون إيجاد لحل فعلي وجذري للمشكلة التي يواجهها المواطنين في المنطقة، وترك هذا الرجل دون إيواء او رعاية ويمارس هواياته في مضايقة المواطنين بأشكال متعددة.
روايات كثيرة وردت لـ"الأنباط" عن هذه الحالة، منها ما روته مواطنة إعترض هذا الرجل طريقها وهي على الإشارة المرورية وقام بدايةً بطلب نقود منها وعندما لم تلتفت له قام بالهجوم على المركبة وضربها بيده، وحاول كسر المرآة الجانبية للمركبة.
وأضافت أنه لولا تواجد مواطنين ابعدوه عن المركبة لما تركها تسير بطريقها دون أن تعطيه نقود.
اما (فهد) وهو احد سكان المنطقة، فيقول ان هذا الرجل يتواجد في هذه المنطقة بشكل شبه يومي تقريبا، وانه قد تعرض عدة اشخاص لإعتداءات منه، وذكر "للأنباط" انه في احدى الأيام قام بطلب النقود منه وعندما رفض اعطائه، قام بالبصق على زجاج المركبة وركلها بقدمه، هذه القصة يحدث العديد منها من قبل هذا "المتسول".
 وعند التواصل مع مدير عام وحدة مكافحة التسول ماهر الكلوب وإخباره بإحدى هذه القصص، قال انهما شقيقين معروفين لدى وزارة التنمية، واحد في منهم يتواجد في شارع الجامعة الأردنية، والثاني على الدوار الثامن  وتم تشخيصهم سابقاأنهم يعانون من "إضطرابات نفسية وليس إعاقة عقلية"، حيث قامت وحدة مكافحة التسول بضبط واحد منهم وتسليمه إلى مركز أمن صويلح الذي بدوره رفض استلامه وتقديمه للمحكمة، لأنه فاقد للأهلية، فقامت "التنمية" بالرجوع لوزارة الصحة التي شخصت حالته بالإعاقة العقلية، لذا تم وضعه اول مرة في مركز للإعاقة العقلية للفئة العمرية الكبيرة  في الكرك، الذي قام بإيوائه وخلال هذه الفترة قام بتحطيم المركز والاعتداء "جنسيا" على الأطفال، وهناك تم تشخيص حالته بالمرض النفسي وليس الاختلال العقلي.
وأشار الى أن خصائص المعاقين عقليا مختلفة عن المضطربين نفسيا، ولهذا فإن المركز غير مهيأ لاستقباله أكثر، ولإنه مريض نفسي تم تحويله من الحاكم الإداري الى مستشفى الفحيص للأمراض النفسية وأقام هناك مدة ثلاثة أيام مع العلاج، وبدورها عادت "التنمية" لاستلامه من المستشفى وتسليمه لأهله وإعلامهم بضرورة متابعة علاجه النفسي دون فائدة، لإن الأب يقوم بوضعه وأخيه في الشارع بغرض التسول ويأخذ المال منهم اخر النهار، بحسب الكلوب.
 وأوضح الكلوب أن المشكلة تكمن في المستشفى فمن المفترض أن يقيم الأخوين فيها لحين العلاج، وهذا ما لم تقم به المستشفى المعنية لكنها ربما لإنها لم ترد أن تشغل نفسها بهم. 
من جانبه، قال مدير مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية – الفحيص، الدكتور اياد العابد لـ"الانباط" أن المستشفى لا يأوي، بل يسجل حالات دخول وخروج، وقام الأطباء في المستشفى بتشخيص حالة المذكور سابقا وكتابة تقرير فيه للأمن العام، وأضاف أن المستشفى لا يستقبل المختلين عقليا وجنسيا، لإنهم مختلفين عن مرضى المستشفى الذين يعانون من الانفصام العقلي في عمر كبير، فإن كان الشخص صاحب إعاقة عقلية منذ الولادة لا يتم إدخاله لمستشفى الأمراض النفسية، وهؤلاء الأخوين من إختصاص وزارة التنمية الإجتماعية، ومن مثلهم في المحافظات تحديدا مراكز التنمية الإجتماعية الموجودة في المحافظات التي تقوم بتوزيعهم كل حسب حالته.