هدى دياربكرلي 

طالب بعض طلبة الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجعل دوامهم اختياري للطالب بحيث يُخير  الطالب أن يكون دوامه وجاهيا او عن بعد وذلك لاسباب عدة، فيما كان ذلك منافيا لما حدث في الامتحانات الثانوية التي عُقدت اخيرا والتي حَمل الطلبة وذويهم نتائجها كل المسؤولية للوزارة والظروف الصحية التي حالت دون دوام الطلبة للمدارس والاكتفاء بالدوام عن بعد. 

وفي حديث ل "الانباط" مع احد اساتذة التوجيهي الاستاذ محمود درويش قال بأن الطلبة يواجهون صعوبة وكذلك المعلمين وكما ان اعداد الطلبة في الصفوف كبيرة.

وتابع ان ما تم تداوله في الامتحانات الثانوية الأخيرة من ان الطلبة لم يأخذوا حقهم وكان وضعهم خاص بسبب الوباء وعدم حضور الحصص بشكل وجاهي في المدرسة كانت مجرد حجج لان الطلبة منذ سنوات عدة لا يعتمدون على ما يتم أخذه في المدارس، لأن جزء كبير منهم اما لديه مدرس خصوصي او يلتحق بالمراكز .

وأكد على أن "التوجيهي" يفضلون الدراسة عن بعد ولولا التعليمات والتهديد بالغياب لن يداوم احد . 

فيما قال الأستاذ إبراهيم درباشي انه لا يؤيد فكرة الonline اذا كانت المدارس متوفرة وان التعليم الوجاهي المباشر هو الأفضل للطالب لان التفاعل مع الطالب يكون تفاعل مباشر ويكون الطالب من خلال المدرسة على اطلاع بكل القوانين والتعديلات المنهجية من الوزارة .

واضاف ، ليس جميع الطلاب لديه القدرة المالية لأخذ الدروس الخصوصية او الذهاب الى المراكز  واحيانا هنالك مناطق لا يتوفر فيها الإنترنت، كما ان الشرح المتوفر على الإنترنت ليس دقيقا بصورة كاملة فهناك اشخاص ليسو معلمين يقدمون شروحا خاطئة ،لذلك لا اؤيد فكرة التعليم عن بعد في حال وجود المدارس. 

وتابع انه يمكن عمل الموضوع اختياري وبالمناسبة سالت كثير من الطلبة ووجدت انهم يفضلون الonline ، لان التعليم بالمدارس بطىء وياخذ وقت طويل ،اما التعليم الوجاهي فهو تعليم مباشر  وبنفس الوقت يلغي حجة بعض الطلاب انهم لم يلتحقوا بالمدارس خصوصا عندما اشتكوا الفصل الماضي ان الامتحانات صعبة ولم يكن هناك مدارس.

وقال لذا يمكن ان يتم عمل الدوام اختياري لكن يجب موافقة وتوقيع الاهل على ذلك . 

وقالت الطالبة عائشة من الفرع الأدبي، يوجد بالتأكيد   جزء من الطلبة غير المهتمين كثيرا ب"التوجيهي" ويريد ان يكون التعليم عن بعد لكن أرى ان الأغلب يريد يفضل البقاء  وجاهيا.

واضافت، اتمنى ان يكون الدوام اجباري وليس اختياري كما يطالب البعض لان هذا الامر من الصعب تطبيقه وكما ان الامتحانات الاخيرة لم توضع ك مقياس لباقي الامتحانات ونحن متأملين ان امتحانات القادمه ستكون اسهل بما انها ستكون السنة الاخيره لهذه المنهاج بحسب ماتم تداوله. 

فيما قالت الطالبة ماسة عبدالله من الفرع العلمي انه يوجد بعض الطلبة في مدرستي يرغبون بأن تصبح الدراسة عن بعد لان المدرسة بعد الغياب الذي دام نحو العامين بسبب وباء كورونا لا يقومون بإعطاء شرح الدروس حقه كما أن زمن الحصة قصير جدا ولا يكفي تحتاج وقت وجهد على الطالب لاستيعابها.

وأشارت إلى أن عدد جيد من طلبة مدرستها وقع مع ادارة المدرسة بانهم يريدون أن يصبح دوامهم عن بعد فيما بقي البعض الآخر وجاهيا ولا يريد أن ينقطع عن المدرسة مجددا