رئيس الجامعة الأردنية: أولويتنا توفير عودة آمنة للطلبة
أكد رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور نذير عبيدات، أن التعليم يواجه حاليا تحديات كبيرة فرضتها جائحة كورونا على العالم كله، ما يتطلب من الجميع مواكبة التغير التكنولوجي في العلم والمعرفة.
وأشار عبيدات، خلال لقائه الأول مع أعضاء هيئة التدريس في عدد من الكليات الإنسانية، اليوم الأربعاء، إلى أن الجائحة لن تنتهي هذا العام أو العام المقبل وأن انعكاساتها ستمتد لأكثر من 10 سنوات مقبلة، داعيا إلى ضرورة التقاط الفرص منها لمواكبة ما فرضته علينا.
وأضاف أن ذلك يحتم علينا جميعا أن ننظر إلى التعليم العالي وفلسفة الجامعات من منظور آخر وإعادة النظر في المخرجات والنتاجات للبرامج التعليمية ومدخلات البرامج وتطويرها لمواكبة متطلبات العصر وحاجات المجتمع، مبينا أن القسم الأكاديمي هو الأساس وهو المنوط به توجيه الطلبة وتحسين الخطط والمخرجات.
وأكد عبيدات أن الجامعة ستوظف كل طاقاتها لتطبيق البرتوكولات الصحية كافة قدر الإمكان؛ بهدف توفير عودة آمنة للطلبة وبين أن ذلك يتطلب تضافر جهود الجميع من خلال الالتزام بإجراءات السلامة العامة والتباعد في القاعات الصفية، مع تلقي لقاح كورونا لتفادي زيادة الإصابات، مشددا أنه لا يوجد أحد غير قادر على أخذ اللقاح.
وبين أن الأردن استطاع أن يحقق إنجازا كبيرا في محاربة هذا الوباء بجهود الدولة الأردنية بكل مفاصلها، مضيفا لولا هذا النجاح لما عاد طلبة إلى المدارس والجامعات وما جرى فتح معظم القطاعات.
وتابع هناك جوانب تقنية لآلية عودة الطلبة إلى الجامعة بعد أن أقرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خطة وطنية لإدماج التعلم الإلكتروني مع التعلم الوجاهي، مبينا أن الجامعة عملت على آلية لطرح خطة للتعلم الهجين والمدمج والإلكتروني، وذلك تحقيقا لمصلحة الطلبة والعملية التعليمية بالمجمل.
وأضاف "هدفنا أن نكون جاهزين مع نهاية الفصل إذ ستُبث جميع المحاضرات كاملة ويتفاعل معها الطلبة كما لو كانوا في القاعة الصفية".
وبين أن التغيرات والمستجدات المجتمعية أظهرت أن هناك ضرورة لأن يركز مستشفى الجامعة على تخصصات تهتم بالعلاج السريع لحالات طارئة تستوجب التدخل السريع كالكسور والجلطات القلبية والرئوية والدماغية الحادة وأن يتم العناية أكثر ببنيته التحتية ليحقق رسالته بتقديم خدمات صحية متميزة.
وبين عبيدات بأن عضو هيئة التدريس له مكانة مرموقة في المجتمع؛ لدوره في إعداد قادة المستقبل من أبناء الوطن، وهو القدوة للطلبة في المسيرة التعليمية بالأردن ولم يكن يوما ندا لهم، بل هو الموجه والنموذج لهم أخلاقيا وعلميا.
وأكد أنه لن يسمح أبدا المساس بهيبة عضو هيئة التدريس الذي يستحق كل الدعم المعنوي والمادي لأداء دوره على أكمل وجه، مشددا على عدم ربط العقوبة بالحوافز، وخصوصا الموازي لأعضاء هيئة التدريس بل إن التطوير والتغيير يجيء بالتحفيز وليس بالعقوبات.
وتخلل اللقاء طرح عدد من القضايا والتحديات التي تخص الخطط والبرامج الأكاديمية في مختلف المراحل التدريسية، كما طالب أعضاء الهيئة التدريسية بتحسين بيئة العمل وآليات التحفيز المعنوي والمادي والتركيز على تطوير التشريعات ذات العلاقة بالبحث العلمي والترقيات والمشاركة في المؤتمرات.
وجرى التفاعل والإجابة على جميع هذه التساؤلات من قبل رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، ووعد بمتابعة القضايا العالقة وإعادة دراسة بعض القرارات بما يصب في مصلحة الجامعة وأسرتها.
--(بترا)