استقالة مدير "البشير".. الازمة أكبر ومؤشر على تردي المنظومة الصحية

الأنباط – دلال عمر

كما كان متوقعا، لم يتأخر وزير الصحة الدكتور فراس الهواري باتخاذ قرار بتعيين مدير لإدارة مستشفيات البشير، حيث اصدر قرارا امس بتعيين الدكتور علي العبدللات مديراً لإدارة مستشفيات البشير، بعد تقديم الدكتور عبد المانع السليمات استقالته.

ويرى مراقبون، ان المشكلة ليست في تعيين مدير جديد، بل انها أكبر من ذلك بكثير، مشيرين الى ان السليمات تحدث عن مسائل مهمة في استقالته تؤشر الى ان مستشفى البشير يمر بازمة غير مسبوقة، حيث تحدث قائلاً "طلبنا أكثر من مرة تعيين كادر تمريضي لسد العجز الموجود لكافة أقسام البشير إلا أننا لم ننل سوى الوعود بل على العكس جرى سحب عدد من الكوادر لافتتاح أقسام جديدة مما أدى إلى استنزاف كوادر المستشفيات وتم نقل البعض إلى أخر" .

كما تحدث عن افتقار قسم الخداج للممرضات وعن قلة الأسرة للمريضين المستلقيين على الأراضي في قسم الإسعاف ومعظمهم بحاجة للعناية الحثيثة وليس لهم أمل إلا في مستشفى البشير .

ويعد البشير المستشفى الثاني الذي يتعرض لازمة في عهد وزير الصحة الحالي، بعد مستشفى الجاردنز بالاضافة الى الأخطاء الطبية العديدة، وتعطيل المركز الوطني للأوبئة، وإبعاده لعدة أصوات يعتبرها معارضة لسياساته، مثل الدكتور سعد الخرابشة والدكتور عزمي محافظة وهم وزراء سابقين من ذوي الخبرة على مستوى الشرق الأوسط.

وفي عهده، ايضا شهدت المملكة تضاربا في التصريحات حول الوباء الحالي جائحة كورونا حيث تضاربت التصريحات، بين أن الفايروس موسمي وتارة اخرى تقول بأنه انتهى، أو الحديث عن تشكل المتحور الهندي، ثم تضاربت القرارات حول فتح المدارس والجامعات ليصبح التعليم وجاهي.. كل هذا أدى إلى تشويش الرأي العام الاردني وعزوف الاردنيين عن الإقبال على المطاعيم والإجراءات الوقائية،

هذه الاجراءات والازمات وتباين التصريحات، يعزوها مراقبون الى فشل الوزير الهواري في حمل حقيبة وزارة مهمة ويون انها اخفاقات تؤشر الى فشل المنظومة الصحية كما انها ستضر بسمعة الأردن طبياً وستؤدي الى هجرة المرضى الذين يقصدون الأردن بهدف السياحة العلاجية إلى دول أخرى .