جَلالَةُ المَلك يُنقذُ مُواطِنًا
يلينا يندوغينا
تحت عنوان "الحواتمة يوعز بتلبية نداء أحد المواطنين وتوفير 120 وِحدة دم احتاجها لابنه"، نُشر يوم الخميس الماضي (16أيلول/2021)، على الموقع الإلكتروني ليومية "الأنباط" الغراء، الخبر الذي لفت أنظار الأردنيين وغير الأردنيين، إذ سارع مدير الأمن، العام اللواء الركن حسين الحواتمة، وتنفيذًا لتوجيهات جلالة المَلك الذي يتابع عن كثب، نهارًا وليلًا قضايا المواطنين، ويأمر بمدِّ يد العون إليهم وحماية أرواحهم ومُمتلكاتهم، إلى توفير المساعدة الفورية لأب يَبكي فلذة كَبده أرسل نداء استغاثة لتوفير120 وحدة دم لاستكمال علاج ولده الذي يرقد على سرير الشفاء في أحد المستشفيات .
الصور العديدة التي نشرتها "الأنباط" الغراء لنشامى الأمن العام وهم يتبرعون بدمائهم لصالح طفل أردني أبكتني فرحًا لِمَا يُقدِّمه هؤلاء الرجال الأشاوس لطفل أردني ُيناشد جلالة الملك، الذي هو الأب لكل شعبه، لإنقاذ حياته. هذه الصّور يجب وضعها في متحف خاص يؤرّخ لعظمَة الهاشميين ورجال الأمن العام، فهذه الإنسانية تؤكد كل ساعة وكل يوم سُمُوّ مَكَانَة هذه المدرسة الهاشمية المِعطاءة التي أقِيمت على أسس وطنية صحيحة، لتتكامل مع الشعب في كل المجالات.
هذه المَأثرة الإنسانية لإنقاذ مواطن أردني إنما تَستمد قوَّتها من مجموعة من الخِصال الكريمة والصفات الحميدة التي يتّسم بها بنو هاشم الذين يَهبُّون لنصرة المُحتاج، والفقير، والضعيف والبائس. ولهذا نرى تألّق الفِكر الهاشمي والشخصية الهاشمية وتفرِّدها بخصالٍ حميدة تشتهر بها على مَرِ القرون. الهاشميون هم الصخرة والسَّنَد للأمة، وهم كذلك أصحاب الكرامات المتلاحقة كالجُود والعَطاء والسَّخاء والكَرَم والرجُولة، والأخيرة يَستمدها من الهاشميين نشامى الأمن العام الذين يُفعِّلون ويُنفِّذون فورًا توجيهات جلالة القائد الأعلى الملك الُعظيم، الذي يتابع كل صَغيرة مَهمَا صَغُرت، وكل كَبيرة مَهمَا كَبُرت في المَملكة، وهذا يَعني تَميّزًا للقوى الشرطية، وإلى جانبها القوات المسلحة، وغيرها من مؤسسات الدولة، في أعمالهم وجهودهم المجتمعية لتلبية ضرورات دَعم، ونَجدة، وعَون المُواطنين، وضيوف المَملكة، وإسْعاف، وإعَانَة، وإِنْجَاد، وإِنْقاذ المواطنين أينما كانوا في رِحاب الوطن الصغير مساحةً والكبير في قَلب وعَقلِ جلالة القائد الأعلى، حفظه المَولى وعَزَّز خُطاه دومًا وأبدًا.
متابعة رأس الدولة لكل ما يجري على مساحة الوطن من أحداث وحوادث، إِنَّمَا يَدلُ على نباهة قيادية، وحرصٍ على بنات وأبناء الأُردن وضيوفه من كل المجتمعات والقوميات والألسن. فجلالة الملك أُمَمِيٌ بطبعه وطبيعته وسياسته ونظرته الكونية والإنسانية لجميع البشر، إذ أنه يؤمن بوحدةِ المجتمع البشري وضرورة أن يكون جماعة تعاونية واحدة تعمل في سبيل واقع وتطوّرٍ سلمي وانتاجي نافع للجميع دون استثناء، لذلك نرى أن من أبرز خصال جلالته، مساعدة المَلهوف واليَتيم والفَقير والمُحتاجُ لخبز يومي وحمايةً، وإلى دفءٍ في الشتاء بمواجهة عواصف باردة تقطِّع أوصال أجَسادٍ تتَدَثَّر بأسمالٍ أَكَلَ عَلَيْهَا الدَّهْرُ وَشَرِبَ، وسَاكِنٍ في مغارةٍ أو شقٍ في جبلٍ، أو باحثٍ في مَكبَّات نفايات يَعتاش هو وأُسرته منها على أقل القليل.
جلالة الملك يَعتز بجهود الشرطة والوطن والشعب وكل فردٍ فيه، ومتابعة مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة للطفل الأردني وإنقاذه، تُسجَّل له في التاريخ الوطني، وهي إلى ذلك المِثال الناصع لشهامة الأُردني المخلص لوطنه وناسه، وهو ما يَدفع إلى مزيدٍ من تعظيم هذه العمليات التي تعزِّز اللُّحمة الوطنية والمزيد دومًا من تفاعل الأمن مع الشعب، والتَضَافُرُ، والتواصُلُ، والتعاون، والتآزُر، والتناغُم والتلاحُم بالاتجاهين بين جميع هذه الجهات وجلالة الملك المفدى، القائد الأعلى للقوات المسلحة والقُدوة لنا جميعًا.
*إعلاميّة وكاتبة أردنيّة / روسيّة.