على طاولة وزير العمل.. مقترح للحد من البطالة

الأنباط - نور حتاملة

 

ما زالت البطالة وقلة فرص العمل مشاكل تؤرق الشارع الاردني، بوعود واقوال مؤجلة دون حلول واقعية او افعال مجدية. واذا ما تحدثنا بلغة الارقام التي تفرض نفسها، فقد بلغت البطالة في الاردن مع نهاية الربع الاول 2021 نسبة 25%، بين الشباب وحدهم دون الاناث بنسبة 50%؛ اضافة الى ان عدد الاردنيين الذين يتقاضون رواتب على برامج الاستدامة يبلغ ١٣٠ الف عامل "اي ١٣٠ الف فرصة عمل مهددة"، بحسب تصريحات وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ناصر الشريدة على احدى القنوات الاردنية الرسمية.

البطالة مشكلة تعاني منها كل دول العالم حتى العظمى، الا ان النسبة هي التي تحدد مدى الخطورة فكلما ارتفعت، ارتفع معها خط الفقر وبالتالي زاد عبء الدولة، واليوم اخر نسبة للفقر في الاردن شكلت حوالي 18%.

على هامش ملف البطالة، نضع هذا المقترح على طاولة وزير العمل يوسف الشمالي للنظر في امكانية تطبيقه على ارض الواقع، بالتعاون مع أمانة عمان ووزارة الشؤون البلدية للحد ولو بنسبة بسيطة من أرقام البطالة المرتفعة ، وتوفير فرص عمل جديدة مقيدة بالأردنيين دون الحاجة لاستقطاب العمالة الوافدة، ويتلخص الاقتراح في سؤال مفاده، لماذا لا يتم اصدار قانون يلزم شركات المقاولات عند البدء بمشروع سكني جديدة تصميم غرفة الحارس بالشكل الذي يمكن العيش فيه براحة كشقة صغيرة مكونة من غرفة ومطبخ ودورة المياه؟!

وبالتالي يمكن استخدام هذه الشقة كسكن وتشجيع لمواطن اردني يقبل العمل كحارس عوضا عن الوافد، بأجر جيد يمكنه من تأمين أساسيات الحياة الكريمة ليتزوج ويعيش مع عائلته اذا كان متزوجا في الشقة. فالغرف التي تعطى لحراس المباني، سيئة جدا واغلبها داخل الكراجات لا يدخلها ضوء الشمس والهواء؛ لا تصلح للعيش او حتى الجلوس لمدة قصيرة.

اما اذا ما تحدثنا عن ثقافة العيب وأثرها على رفض العمل في عدة قطاعات؛ فبرؤية واضحة لقد اندثرت او على الاقل شارفت على الاندثار وأبرز مثال تجربة عامل الوطن التي نجحت، اضافة الى العاملين من المواطنين الاردنيين في محطات البنزين، ولا ننسى ذكر سائقي السيارات الذين يعملون لدى خدمات التوصيل في برامج التطبيقات الذكية من شباب وفتيات حاملين للشهادات الجامعية.