البلبيسي: التعليم الوجاهي استراتيجية للحكومة ولا إغلاق للمدارس

– دلال عمر وهدى دياربكرلي

أكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية عادل البلبيسي لـ "الانباط" بوجود بروتوكول خاص بالمدارس التي يتم اكتشاف فيها إصابة شخص بالكورونا , وهو بروتوكول العودة إلى المدارس , فإذا ثبتت إصابة الطالب فيجب على والديه حجره منزلياً , أما اذا جاء الطالب إلى المدرسة بأعراض متعددة يتم إجراء الفحص السريع , وفي حال صدرت النتيجة إيجابياً  يجب التأكد من خلال فحص الكورونا , وعند تأكد الإصابة يتم عزل الطالب في منزله لمدة 14 يوم , أما بالنسبة لباقي الطلبة المخالطين للمصاب يتم إجراء الفحص السريع للكورونا ومراقبتهم لمدة أسبوع .
فيما نوه البلبيسي بعدم صحة الأخبار المتداولة بين الناس بالإتجاه نحو التعليم الإلكتروني وإغلاق المدارس في منتصف الشهر القادم , وأكد بأن الإستمرار بالتعليم الوجاهي في المدارس أو الجامعات هي استراتيجية للحكومة الأردنية سواء وزارة الصحة أم وزارة التربية والتعليم .  
وفي حديث ل "الانباط" مع الخبير التربوي الأستاذ محمود درويش قال أن الحالات موجودة بين الطلبة والمعلمين وحتى أنه لم يعد يقبل البعض من المصابين سواء كان طالب أم معلم ان يعلن عن إصابته ويكتفي فقط بعدم حضوره إلى المدرسة .
وأكد درويش أن الامور من الصعب ضبطها , مثالاُ على ذلك حادثة الطالب الذي شكا من فقدان حاسة التذوق والشم منذ عدة أيام ومع ذلك تابع دوامه بشكل طبيعي , مشيراً إلى الاكتظاظ الحاصل بين الصفوف والذي رأه الأستاذ  بين أكثر من مدرسة وحتى أن الطلبة بجانب بعضهم دون الالتزام بإرتداء الكمامة .
وقالت المعلمة  دانيا حسان التي تعمل في إحدى مدارس محافظة إربد لا يوجد إلتزام بإرتداء الكمامات وذلك ليس تقصير من الإدارة ولكن بسبب الأعداد الهائلة من الطلبة والتدافع بينهم وحتى عند فتح شعب رياض الأطفال في المدارس , كما أكدت بعدم التزام أولياء الأمور الذين يرافقون أبنائئهم إلى المدرسة بالبروتوكول الصحي . 
وعبرت حسان عن أسفها لوجود  عدة حالات كورونا  في المدرسة التي تعمل بها واحدة منهم في رياض الأطفال، ويتم التعامل مع الطالب المصاب بتغييبه عن المدرسة فقط , ومع ذلك فإن الاهالي يفضلون التعليم الوجاهي على  التعلم عن بعد.
 عبرت ريماس التوفيق والدة أحد الطلبة عن قلقها بعد ظهورعدة حالات كورونا في مدرسة ابنها بقولها , منذ أن أرسل ابني إلى المدرسة إلى أن يعود للمنزل وأنا مشغولة البال أن يكون أحد الطلبة مصاب ويجلس بجانب ابني أو يصافحه فينقل له العدوى.
وتابعت التوفيق بأنها لا تستطيع أن تكون مرتاحة البال طوال فترة الدوام وهي ميقنة بوجود حالات إصابة , وأكثر ما يزيد قلقها أن المدرسة لم تقم بإخبار أولياء الأمور بل علموا وحدهم مضيفة لوجوب مراقبة دائمة على الطلبة و أن تقوم وزارة التربية بإعلام الأهالي عن وجود حالات كورونا وماهي المدارس حتى يكون الأهالي أكثر حذراً حتى يأخذ المعلمون والأهالي حذرهم على حد سواء. 
قالت طالبة في إحدى مدارس العاصمة عمّان عن ظهور أكثر من ٨ حالات في مدرستها والحالات بإزدياد ولم يتم تبليغ الطلبة من قبل الإدارة بذلك , في حين التواصل المستمر مع التربية للتأكد من صحة المعلومات المذكورة سابقاً , لم يتم الرد للحصول على الإجابة لغاية الآن .