حفرومناهل شوارع عمان.. "مصائد" للمواطنين وسياراتهم
نزار البطاينة
باستثناء الشوارع الرئيسية في عمان وتحديدا ما يطلق عليه عمان الغربية والشوارع المؤدية الى العاصمة، من النادر ان تجد شارعا في عمان بدون حفرة او مطب او منهل مفتوح وتحديدا في شوارعها الفرعية داخل جبالها واحيائها الممتدة .. وبالغم من مئات الماشدات والشكاوى الا ان الوضع بقي على حاله وهو المر الذي يثر استياء المواطنين خاصة من الحفر "المصائد" المنتشرة في شوارع العاصمة عمان والتي تربك الحركة المرورية اضافة الى المناهل المنتشرة بشكل عشوائي لتضاف الى المشكلة الكبرى والازلية "ازمة السير" ما زاد من الطين بلة.
"الانباط" وردتها عشرات الشكاوي حول حال شوارع العاصمة.. فعذه شكوى وردت من مواطنة سقطت في احدى مناهل العاصمة بسبب كسر غطاء المنهل في منطقة الشميساني مما ادى الى اصابتها بجروح خفيفة ومتوسطة، وسائق تضررت سيارته بسبب وقوعها في حفرة وثالثة من مواطن اضطر لركوب الرصيف هروبا من حفريات تركتها جهة منفذة لمشروع بنية تحتية دون ان تكمل المطلوب منها.. اما المطبات "فحدث ولا حرج" حيث تجد عدد من المطبات المتتالية المعمولة بشكل غير هندسي في غير شارع مما يؤثر على السيارات المارة.
حفر في شوارع تحفر وتغلق بالرمل والحصى دون تزفيت وتبقى لشهور على هذه الحالة مما يؤدي الى سقوط بعض السيارات فيها وتضررها، شوارع اخرى يتم الحفر فيها ثم تغلق الحفرة وتزفت وما تلبث ان تفتح "فاها" لسوء تشطيبها وثالثة تغلق الا انها تحفر مجددا من قبل شركة اخرى او متعهد دون تنسيق مسبق بين الشركات والامانة لانهاء العمل في نفس الوقت وفي بعض الاحيان تترك الحفر مفتوحة.
حديث الحفر والمناهل المكسورة او المفتوحة او تلك التي تكون اعلى او دون مستوى الشارع بالاضافة للمطبات غير الهندسية التي يتم انشائها ارضاء لفلان او امام منزل علان بالاضافة الى الاعتداءات على الارصفة التي باتت تضيق بالعابرين لاحتلالها من قبل البعض او لوجود حفر او ارضية محطمة بالاضافة الى ازمة السير باتت موضوع رئيسي لشكاوى المواطنين وتذمرهم.
وفي هذا الشأن، قال مدير دائرة التنسيق في أمانة عمان المهندس محمد جدوع ان الامانة تشدد من اجراءات الرقابة على الحفريات التي تنفذها الشركات والمؤسسات الخدمية في شوارع عمان وهناك تنسيق في هذا الجانب لغايات المحافظة على البنية التحتية خاصة في الشوارع المعبدة حديثًا.
واضاف لـ" الانباط" ان الامانة قبل تعبيد اي شارع وحسب خططها تقوم بمخاطبة الشركات والمؤسسات الخدمية لتنفيذ أعمالها قبل بدء عملية تجهيزها للتعبيد، مؤكدا ان الامانة لا تمنح اي تصريح حفر لتنفيذ اية خدمات بعد الانتهاء من اعمال التعبيد .
وحول قيام بعض المؤسسات بتنفيذ اعمال حفر في بعض الشوارع "مياهنا" مثلا ، قال ان لديها خطط عامة في هذه الشوارع ولا تستطيع تنفيذها في اي وقت نظرا لمحدودية الميزانيات الرأسمالية، وان خدماتهم تقدم استجابة للطلبات المقدمة من طالب الخدمة الامر الذي يستدعي الاستجابة غير المبرمجة بجدول زمني او معروف مسبقا .
واكد ان هناك رقابة مستمرة من قبل اجهزة امانة عمان ممثلة بكوادر دائرة التنسيق والمتابعة ومراكز الصيانة واجهزة الرقابة في المناطق على اعمال الشركات المنفذة كون دور امانة عمان يقتصر على اعادة تصويب الاوضاع فقط وحسب المواصفات الفنية المطلوبة (مواصفة صاحب العمل) وفي حال وجود اي ملاحظات مثل التأخر في اعادة الاوضاع او ترك الحفرية فترة طويلة تقوم اجهزة الامانة بإعادة الاوضاع وعلى نفقة المقاول ومخاطبة صاحب العمل بذلك .
واضاف هناك اعمال وحفريات تقوم بها اجهزة شكاوي المياه التابعة لشركة مياهنا في الشوارع وبدون تنسيق مع الامانة كون هذه الحفريات طارئة ولا يمكن التنبؤ بها ويكون تنفيذها مستعجلا ولا تحتمل التاخير لغايات اصلاح خطوط مياه مكسورة وهي ما تسمى (بحفريات الطوارئ) .
واشار المهندس جدوع الى قيام دائرة التنسيق بتحويل اي معاملة لإدارة مشاريع الباص سريع التردد قبل البدء بالعمل لاخذ موافقتهم على الحفريات التي تقع ضمن مسار الباص سريع التردد ويتم تنفيذها تماشيا مع اعمال تنفيذ البنية التحتية للباص سريع التردد الا ان هنالك بعض المعاملات القليلة يتم تنفيذها في بعض المسارات التي لم يتم تشغيلها بعد بسبب عدم وجود اي مسار بديل لتنفيذ الخدمة.