الجرابعة : استثمار وطني لانتاج الملح الصناعي بالغور الجنوبي يوفر 150 فرصة عمل


شهدت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة لمحافظة الكرك اهتمام بالغ من قبل المستثمرين الأردنيين لتنفيذ مشاريع ستعود بالنفع على المجتمع المحلي في محافظتي الكرك والطفيلة وتوفر العديد من فرص العمل .

ومن خلال البدء بإنشاء البنية التحتية لإقامة أول مصنع لتكرير الملح الصناعي في الشرق الأوسط بمنطقة غور عسال بالاغوار الجنوبية كشف المستثمر الأردني يزن الجرابعة أن المصنع سيوفر ما يقارب 150 فرصة عمل متنوعة لابناء المجتمع المحلي في محافظتي الكرك الطفيلة ، وبما يساهم في تنشيط الحياة الاقتصادية بالمنطقة .

وكان رئيس مجلس المحافظه صايل المجالي قد أشار الى هذا المشروع خلال زيارة جلالة الملك الاخيره لمحافظة الكرك حيث أوعز جلالته لضرورة الإسراع في إنشاء هذا المصنع .

وقال الجرابعة ان توفر المواد الاولية من الملح الصناعي بكميات كبيرة والناتجة من عمليات التعدين بالبحر الميت ، بالاضافة الى موقعها على طريق دولي يربطها مع العقبة الاقتصاية ، شكلت فرص نجاح اقامة المصنع الذي سيكون الأول في منطقة الشرق الأوسط.

واضاف الجرابعة:" ان المزايا الاستثمارية التى تتميز بها منطقة البحر الميت بشكل عام ومنطقة الغور الصافي بشكل خاص ووجود شركات رائدة بالمنطقة كشركة البوتاس دفعتة لاقامة مصنع لانتاج وتكرير الملح بكلفة تقدر بحوالي 5 ملايين دينار ضمن مجموعة شركة الشرق للملاحات التي ستباشر العمل والانتاج قريبا . وطرح المنتج في السوق المحلي والتصدير للخارج خاصه وان مادة الملح الصناعي سيكون التركيز عليها للتصدير الى الاسواق الخارجية .

و تقدر كمية المواد الاولية من مادة الملح الصناعي بالمنطقة بحوالي 100 مليون طن سيتم استثمارها بمواصفات وجودة عالمية منافسة للصناعات الكيماوية والغذائية كونها مادة اساسية تغطى حاجة السوق المحلي وتصدير الفائض للخارج .

وبين الجرابعة الى انه يطمح الى التوسع بصناعات الملح كمنتج اردني منافس عالميا وتطوير خطط الانتاج والتسويق ليتمكن من التصدير الى الاسواق الخارجية ، وانه يسعى لان تكون هذه الشركة من الشركات الرائدة في احتضان واقامة المشاريع الخاصة بتعدين الملح وتطوير منتجاته باقل التكاليف مع المحافظة على البيئة .
واشاد الجرابعة بكافة الاجراءات والتسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية من خلال تذليل كافة العقبات امام المستثمرين وسرعة انجاز المعاملات وتقديم الحوافز التشجيعية للصناعات الوطنية وتوفير بئية استثمارية امنة ترفد الاقتصاد الوطني وتحقق الامن الاقتصادي والغذائي .

في سياق متصل قال عضو مجلس المحافظة عن الاغوار الجنوبية الدكتور محمود العشوش ان منطقة الاغوار الجنوبية والتي حباها الله بموقع فريد كاخفض بقعة بالعالم تتمتع بحوافز ومزايا استثمارية تميزها عن بقية مناطق المملكة من حيث وفرة المعادن المستخرجة من البحر الميت وانتشار الصناعات المختلفة والتي تشكل رافدا اقتصاديا وطنيا يسهم بزيادة الصادرات الوطنية بالاضافة الى ما توفره نشاطات المصانع للمجتمع المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة لابناء المنطقة بشكل مباشر وغير مباشر تحد من ظاهرتي الفقر والبطالة ، داعيا المستثمرين الاردنيين الى الاستثمار بالمنطقة سواء بالتعدين او بالسياحة العلاجية كمقصد سياحي