"الطاقة": تخصيص منطقة لدراسات النحاس بعيدا عن محمية ضانا


الانباط – دلال عمر 
قدمت وزارة الطاقة والثروة المعدنية قبل أيام ايجازا صحفيا حول التنقيب عن النحاس في محمية ضانا بعدما بينت سلطة المصادر الطبيعية بوجود النحاس في منطقة تم تسميتها بخربة النحاس.
واكدت الأمين العام لوزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام  حرص الوزارة بأن تكون عمليات التنقيب عن النحاس بعيدة عن المناطق التي فيها مشاريع في محمية ضانا بعدما تمت الدراسات في المنطقة الشمالية من المحمية وظهرت بنتائج ايجابية
 كما تحدثت عن فرص العمل الذي سيقدمها المشروع لسكان مدينة الطفيلة الأقرب الى محمية ضانا وعن مشروع النحاس حيث ستوفر 1000 فرصة عمل مباشرة  و500 فرصة عمل غير مباشرة 
وقالت العزام بأن مخزون النحاس في تلك المنطقة 45 مليون طن نحاس كتقديرات من سلطة المصادر الطبيعية، واشارت الى موافقة مجلس الوزارء على تخصيص منطقة لدراسات النحاس تبعد عن المحمية الرئيسية بمساحة 78 كم , وضم مناطق أخرى للمحمية تعويضا للمساحات الذي سيتم تخصيصها للدراسات وأكدت العزام بأنه لايمكن الاستثمار بالنحاس الخام دون اجراء الدراسات وبموافقة وزارة البيئة .
واضافت ان منطقة خربة النحاس الشمالية من المناطق التي تحتوي على نحاس بتركيز 2.33% كما تم تقدير احتياطي النحاس فيها من قبل سلطة المصادر الطبيعية 25 مليون طن في مساحة 60 كم2 وبسعر 9300 دولار للطن الواحد من النحاس وبقيمة اقتصادية 5.4 مليار دولار.
وفي جولة اعلامية اقامتها وزارة الطاقة في مناطق التنقيب عن النحاس في محمية ضانا تحدثت الممثلة عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة غصينة الحلو عن الدراسات التي أقامتها شركة المتكاملة للاستكشاف والتنقيب والتي بينت نسب تركيز النحاس الخام في مناطق وادي المهاش ووادي الجارية وجبل رأس غويب .
بينما اوضح مدير محمية ضانا عامر الرفوع عن المنطقة البرية بشكل كامل في محمية ضانا وهم وادي المحاش , وادي الجارية ووادي الجويبة وصولا الى وادي خالد , وهي مناطق الذي يتم ادخال عليها بعض النشاطات كالسياحة والزراعة كرعي منظم بين الجمعية والمجتمع المحلي .
وأكد الرفوع بان الاقتطاع من المحمية لم يتم الحديث فيه بل تم تخصيص مساحة 60 كم للدراسات منذ عامين ونصف تقريبا , مؤكدا لتأييد الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالمحافظة على طبيعة محمية ضانا .
وتحدث الممثل عن شركة المتكاملة للاستكشاف والتنقيب المهندس سامر المخامرة عن تقديم وزارة الطاقة خريطة بمساحة 106 كم للجمعية العلمية لحماية الطبيعة وتم الاقتطاع منها 40 كم لاخذ الارض المتبقية قبل التنقيب حتى تتمكن من العمل فيها من شروط التنقيب المطلوبة , لان المحمية تشترط بعدم دخول أليات التنقيب اليها , ونوه بوجود كميات من النحاس بكثرة في المنطقة , بحيث يتواجد في منطقة السيل 1000 طن من النحاس .
وبين المخامرة بأهمية عمليات التنقيب بجذب السياح في المستقبل بحيث بدأت المنطقة منذ عهد الأنباط بحيث أقاموا الكهوف ونظام الغرف الذي كانوا يعملوا فيها.
واوضح المهندس محمد العبوين من الشركة المتكاملة بالتبادل الطبقي للنحاس بمتوسط 3.5% وكلما اتجهنا الى شمال الشرقي تزيد نسبة النحاس.
وفي حديث خاص لـ"الأنباط" مع رئيس مجلس الاصلاح في الطفيلة الشيخ مصطفى العوران أعرب عن تشجيعه التام للاستشمار في ضانا لتوفير فرص عمل لشباب الطفيلة، موضحا بأنه نسب البطالة تعدت 50% من السكان، لأن الطفيلة تعاني من الفقر والبطالة بحيث بنيت المدينة كمدينة صناعية ولكن لا يوجد تشجيع من الحكومة للمستثمرين في الطفيلة .