الاف الطلبة يهجرون المدارس الخاصة إلى الحكومية

خوفا من من دفع رسوم تسجيل وتحول دوام الطلبة من وجاهي الى عن بعد

الأنباط - هدى دياربكرلي

ادت هجرة ألاف الطلبة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية تخوفا من أهالي الطلبة من دفع رسوم تسجيل طائلة وخشية تجول دوام الطلبة من وجاهي الى عن بعد كما حصل في بداية كل فصل دراسي خلال الجائحة الى اكتظاظ الصفوف في المدارس الحكومية.

وقال إبراهيم علي أحد المعلمين في المدارس الحكومية لـ "الانباط" هنالك اكتظاظ غير طبيعي في الصفوف بسبب هجرة الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية في ظل عدم وجود ثقة الاهالي بتصريحات وزارة التربية والتعليم والحكومة، من ان التعليم سيبقى وجاهيا بيد ان الأهالي لا يثقون ان هذا العام سيكون وجاهيا موضحا ان هذا الانتقال الكبير يُحدث ضغط كبير على المدارس الحكومية

وبين علي، رأيت في احد المدارس التي كانت تبلغ سعتها الاستيعابية نحو ٣٣٠ طالب الان أصبح يوجد فيها أكثر من ٤٠٠ طالب، اي اننا نتحدث عن مدرسة زادت فيها نسبة الطلبة الى ٢٥% عن حدها الاستيعابي، قس ذلك على باقي المدارس لان هنالك فجوة كبيرة بين المدارس الحكومية والخاصة

وتابع، بعد ظهور عدد حالات إصابة في كورونا بين الطلبة والمعلمين زاد تخوف الأهالي من انتقال التعليم ليصبح عن بعد اي ان ذلك سيزيد من المشكلة .

بدوره، قال الأستاذ عبدالكريم عيسى مدير احد المدارس الحكومية بالنسبه للمدارس التي كان فيها اكتظاظ تم وضع الدوام بالتناوب اي عدد الطلبة في الصف مقبول، وذلك حتى بالنسبه لمدرستي. وتابع، الاعداد كبيرة نعم والدوام للطلبة بالتناوب، لكن المشكله في زيادة نصاب بعض المعلمين، فمثلا يوجد في إحدى المدارس نصاب معلمات للغه الانجليزيه ٢٨ الى ٢٩ حصة تدريسية وتعليل ذلك بالنسبه لـ"التربية" أن زمن الحصه أصبح ٣٠ دقيقه فقط وتم حذف حصص الرياضة والفن، لذا نحبذ ان يعود العدد كما كان وان تعود الحصص بشكلها الطبيعي لكي يأخذ الطالب حقه من التعليم.

ولاحظت الهام سمور والدة إحدى الطالبات تواجد عدد كبير في المدرسة وكما تظن انه فاق السعة الاستيعابية، وهي متخوفة من ان ذلك سيؤدي لعدم وجود تباعد كافي بين الطلبة وسيؤثر ذلك في ازدياد انتشار الوباء

وتابعت، عدا عن تخوفي من إصابة ابنتي نحن أيضا لا نريد أن تعود الدراسة عن بعد، لأننا اكتفينا من الفصول الدراسية التي قد ضاعت على أبنائنا والتي لن تعوض.

وقالت ليان عماد طالبة من احدى المدارس الخاصة، ان العدد في صفها كان قليل جدا ووصل لأول مرة الى ٣٠ طالبة تم وضعهم في شعبة واحدة، وهو عادة يصل كحد أدنى الى اكثر من شعبة، وقالت إن طالبات أخريات كن ينوين الانتقال إلى المدارس الحكومية ولكنهن تراجعن عن ذلك بعد عودة الدوام الوجاهي.

بينما قالت الطالبة راما محمد مدرسة حكومية ، العدد كان مقبول وتم تقسيمنا للدوام بالتناوب وكان هنالك عدد بسيط من الطلبة الجدد ولم نشعر بالاكتظاظ، ولكن بشكلٍ عام لا يوجد هنالك التزام بالإجراءات الوقائية في المدرسة ولا تباعد بيننا كطلبة، وبسبب الأعداد تم تقسيمنا وأصبح زمن الحصة الصفية قليل ولا يعود بالفائدة المرادة.

من جهته، قال الناطق الرسمي بإسم وزارة التعليم العالي الدكتور احمد المساعفة ان انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية، كما نعلم هذا إجراء يتم كل سنة وتم فتح باب القبول والانتقال بين المدارس الحكومية والخاصة هذه المرة حيث عممنا عن ذلك في ٢٥/٧ والقبول والانتقال ساري حتى نهاية الأسبوع الرابع من بدء الفصل الدراسي الأول اي تقريبا حتى نهاية شهر ايلول.

واضاف لان هنالك أعداد من الطلاب انتقلوا من المدارس الخاصة إلى الحكومية وهذه الأعداد تقريبا في العام الماضي كانت ١٣٠ الف طالب وهذه السنة تقريبا ٤٠ الى ٤٥ الف طالب اي بحدود ١٧٠ الى ١٨٠ الف طالب منتقل، وهذا بالطبع سيشكل ضغطا على المدارس

واوضح المساعفة نحن كوزارة بحسب البروتوكول الصحي المدارس التي توفر مساحة ١ متر مربع لكل طالب سيكون دوامها بشكل وجاهي ويومي وبكامل طاقتها الاستيعابية، أما التي لا توفر هذه المساحة للتباعد بين طلابها والتي زاد طلابها بسبب انتقال الطلاب من المدارس الخاصة الى الحكومية سيكون دوامها بالتناوب ٣ الى ٢ أي ينقسم طلبة الصف إلى مجموعتين مجموعة يكون دوامها ( أحد،ثلاثاء،خميس) والمجموعة الأخرى تكون (الاثنين، والاربعاء) والاسبوع الذي يليه يتم عكس الايام للطلبة حتى يتساوى عدد الطلبة في عدد أيام الدراسة بين المجموعتين .