م. أحمـد عيسـى الحيـاري يكتب:-زيــاد المناصيــر .. المتحــدث الصامــت

أسلـوب مثيـر وطريقـة فاعلـة هـي الأقــوى والأعنـف اتُخِـذت نهجـًا للـرد علـى السجـالات والمبـارزات .. حتـى غـدت أمثولـة تُـدرَّس فـي فصـول الوطنيـة ... ومذهبـًا تقدمـي يستوجـب امتهانـهُ شجاعـةً وحلمـًا ... والكثيـر مـن رحابـة الصـدر ...
" الصمــت والكثيـــر مـن العمــل "

طريـقٌ لا يقـوى سلوكـه سـوى الأقويـاء ... أصحـاب الحجـة والسنـد ..
والإنجـازات شـاهد الإثبـات الصـادق ... والزمـن هـو القـاضي العـادل للحُكـم بنقـاء السـريرة وسمـو الحسابـات .

نحـن نتحـدث عـن كيـان اقتصـادي عمـلاق انجلـى ولاح فـي الأردن منـذ العـام 2000 , وأخـذ علـى عاتقـه رفـع سويـة الخدمـة المتعـارف عليهـا آنـذاك .. واعتمـاد أحـدث نسخـة تكنولوجيـا فـي كـل المجـالات .. وتكريـس مبـدأ الرفاهيـة فـي الحصـول علـى الخدمـة ... ووضـع المواطـن والمستهـلك الأردنـي جنبـًا إلـى جنـب مـع مواطنـي دول أوروبـا العظمـى .
وأصبـح علـى كـل مستثمـر يريـد البقـاء والنجـاح أن يرتقـي بالخدمـات والمستـوى للصمـود أمـام نوعيـة الخدمـات والمنتجـات لـدى مجموعـة المناصيـر .

هـذا النجـاح والتفـوق رافقـه العديـد مـن الشائعـات والروايـات ... وبقيـت الأقاويـل تتقلـب وتتبـدل مـع تقـدم المجموعـة وتوسعـها ... وعندمـا يكـون للزمـن رأي آخـر ... ويلغـي أي مـن الروايـات تتحوصـل وتتـشرنـق لتخـرج بثـوب وشكـلٍ آخـر بغيـة إصابـة الهـدف بمقتـل , أو لإعاقـة التقـدم والتميـز .... فشياطيـن الإنـس قائميـن فـي الأرض حتـى قيـام الساعـة .

فـي البدايـات خرجـت تقاويـل حـول أصـل الثـروة ... هنـاك مـن قـال بأنهـا أمـوال لعصابـات مافيـا .. وهنـاك مـن قـال بأنهـا تجـارة مخـدرات وغسيـل أمـوال ... والعديـد مـن الروايـات .

وسرعـان مـا تبـددت هـذه التقـولات بعـد معايشـة انبـلاج ونهــوض الشركـات , والتـي تقـوم علـى أسـس واستراتيجيـات راسخـة لضمـان استمراريتهـا ونمائـها وتكامليتهـا ... حتـى صـارت كيانـًا أسهـم وجـوده علـى انعـاش كافـة القطاعـات الاقتصاديـة ... وأصبـح معـززًا وسببـًا للأمـان الوظيفـي فـي المجتمـع الأردنـي ....
وهــذا الكيـان لـم يكـن يومـًا هزيـلًا فارغـًا شـأن الشركـات الوهميـة لغاسلـي الأمـوال .

بعـد ذلك خرجـت علينـا العديـد مـن الروايـات المتسلسلـة ... بـدأت باستهـداف التضييـق علـى العديـد مـن الاستثمـارات العائــدة لمجموعـة المناصيـر ... ومزاحمتهـا فـي مواقعهـا ... واعتبـار ذلك مدعـاةً للحـد مـن الأربـاح ..

وتلـى ذلك السجـال الشـرس علـى وسائـل الاعـلام حـول مواصفـات الوقـود ... وهـي سقطـة فاحشـة فـي تاريـخ التنافـس المثمـر والباعـث علـى الارتقـاء ... ومحاولـة جلـد لمؤسساتنـا الوطنيـة ... وهـذا النـوع مـن النـزال لا يوجـد فيـه رابـح ... والخاسـر الأكبـر هـو الوطـن وجيـش العامليـن وعائلاتهـم لا قـدر الله ..

وتسلسلـت الروايـات والأقاويـل حتـى وصلـت إلـى شروع المناصيـر بتصفيـة كافـة الاستثمـارات ونقلهـا إلـى خـارج البـلاد ولا حـول ولا قـوة إلا بالله .

وكمـا ذكرنـا فـي البدايـة .... تـم الـرد علـى ذلك بالصمـت والعمـل ... وكـان الزمـن كفيـلًا بتجاهـل كـل ذلك وإنكـاره .... وتـرك المبـررات لكـل ذي عقـل وفكـر ثاقـب .

وفـي منـاورة عبثيـة لاختـزال المقـال للحـد المقبـول ... نستكمـل ببضـع نقـاط دون الخـوض بالتفاصيـل ...

- تـم كتابـة المقـال مـن الزاويـة البعيـدة نسبيـًا وحسـب مـا يتـم تداولـه فـي الشـارع الأردنـي .

- إقامـة إمبراطوريـة اقتصاديـة متكاملـة فـي الأردن والصمـود وتفضيـل البقـاء ... معادلـة عجـزت الأرقـام ومفاهيـم الربـح والخسـارة علـى تفسيرهـا وفـك رموزهـا ... وتحتـاج لدمـاء مُشَّبعـة بالوفـاء والوطنيـة لإدراك المقاصـد .

- جسّـد المناصيـر صـورة الابن البـار العاشـق للأردن وترابـه ... وبالشواهـد والملمـوس أحـرج ولجـم كـل مـن تطـاول وحـاول النيـل مـن إنجازاتـه ... وتعريـة المتكسبيـن الذيـن هرعـوا لسحـب الأرصـدة ونقـل الاستثمـارات لمجـرد إصابـة الوطـن بالزكـام .

- تحقيـق الأمـان الاجتماعـي وتوفيـر حيـاة كريمـة لعشـرة آلاف موظـف وعائلـة .

- تكريـس مبـدأ التشاركيـة مـع القطاعـات الحكوميـة فـي دعـم وخدمـة المجتمـع المحلـي .. وإبـراز دور الشركـات فـي التنميـة وتقديـم العـون فـي العديـد مـن المبـادرات وفـي كافـة القطاعـات .

- هنـالك اعتقـاد بـأن تأثيـر انهيـار سلسلـة شركـات المناصيـر لا قـدر الله يعـادل زلـزال شدتـه 10 ريختر ... وتقـدر الخسـارة الناتجـة بمـا يعـادل إبقـاء 50 هيئـة مستقلـة تجـول وتسمـن علـى أنقـاض البـلاد .

- شهـوة المناصـب لـم تدغـدغ أوصـال المهنـدس زيـاد المناصيـر .... ولـم يحـرص علـى غـرس الحاشيـة فـي أروقـة الدولـة وهيئاتهـا .


أعزائـي القـراء .... تـرددت كثيـرًا عنـد كتابـة المقـال خشيـة الوقـوع فـي مستنقـع النفـاق ... وكـان اعتمـادي علـى حذاقـة وفطنـة القـارئ ... الذي يـدرك أن مـا ورد مـن مديـح وإطـراء , هو للصفـة الاعتباريـة لرمزيـة الاقتصـادي الوطنـي الذي قـدم لغـة الوفـاء والانتمـاء علـى الحسابـات والأرقـام .

ومـن هنـا ... فإننـا نجـل ونوقـر ... وننحنـي رافعـي القبعـات لكـل مؤسساتنـا ومهمـا بلـغ حجمهـا ... التـي تنتفـض لتقديـم الدعـم والمسانـدة عندمـا يحتاجهـا الوطـن .

بقـلـــم العميــــــــد المتقـاعــــــــد
المهنــدس أحمـد عيسـى الحيـاري