كنعان: الانتهاكات الاسرائيلية تطال جثامين الشهداء والاموات

قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية تستمر يومياً في جرائمها البشعة ضد أهلنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية في القدس.
واوضح ان المقابر الاسلامية والمسيحية لم تسلم من الجرف والهدم وكتابة الشعارات والعبارات المسيئة على جدرانها مثل مقبرة الرحمة ومأمن الله في القدس.
واشار لوكالة الانباء الاردنية (بترا)اليوم الاثنين، ان جثامين الشهداء والأموات الراقدة بسلام منذ سنوات اصبحت عرضة للانتهاك والاعتداء الاسرائيلي أمام نظر العالم ومنظماته القانونية والحقوقية، كما تتعرض اليوم للحجز من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وبشكل لم تعرفه المجتمعات الانسانية منذ بدء الخليقة.
واضاف ان المقبرة اليوسفية ( مقبرة الاسباط) ومنها الجزء المعروف (بمقبرة الشهداء) الذي يضم جثامين الشهداء العرب خاصة شهداء الجيش العربي الأردني، تتعرض الى الجرف والاقتلاع مجدداً استكمالاً لما بدأ تجاهها من اعتداء عام 2018 مع أنها وقف اسلامي خالص، بحجة تحويلها إلى حديقة توراتية.
وبين أن الهدف الحقيقي هو طمس الهوية والتاريخ العربي لفلسطين والقدس والسعي لتهويدها والترويج للروايات والأساطير التوراتية المختلقة التي تقوم عليها الحركة الصهيونية، ضمن مشروع الحوض المقدس ومساعي افراغ الجغرافية الفلسطينية من أهلها وطردهم منها، والعمل على هدم كل ما يؤكد الهوية العربية وتزييفه والترويج له كذباً بأنه يهودياً.
وقال ان هذا الامر يأتي بالتزامن مع جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتمثلة في اقتحامات المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والاسر والاعتقال والابعاد وسحب الهويات والاستيطان وعبرنة الاسماء واغلاق المؤسسات ومحاولات التدخل في ترميم جسر المغاربة بخلاف قرار اليونسكو الذي اعتمد المشروع الأردني لترميمه، وغيرها من ممارسات التعسف والظلم المخالفة للقانون والشرعية الدولية.
واوضح ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن انتهاك حرمة الأموات المقدسة التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين والاخلاق لا يمكن لها أن تحقق لإسرائيل السلام، وسيكون واهماً من يظن أن القتل والتهجير والهمجية ستحقق الأمن، فكيف لهذه الأجيال أن تحلم بمستقبل أفضل وهي تشاهد جرائم الاحتلال وممارساته الحمقاء في كل لحظة.
واشار الى ان اللجنة تؤكد أن الموقف الاردني الثابت الراسخ والمتمثل بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس، والمنادي بالزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما في ذلك حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا كنعان، العالم ومنظماته التي تتذمر كل يوم من جرائم اسرائيل وتصرح علناً بعدم شرعية أعمالها، الى التحرك لوقف الاحتلال وجرائمه التي تستفز مشاعر الانسان في كل العالم.
كما دعا منظمة اليونسكو ومنظمات حقوق الانسان الى المسارعة للقيام بعملها وواجبها، فلا سلام ولا أمن في ظل ضرب اسرائيل عرض الحائط بالقانون والشرعية والأعراف الانسانية وحقوق الانسان (الاحياء والأموات)، والاستمرار في دعوات الاقتحام المكثف للمسجد الاقصى المبارك بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، ما ينشر الكراهية والعنف بدلاً من السلم والمحبة الذي يفترض بها نشره.