واضح ان مسلسل كورونا مستمر، فبعد ان دب الرعب في العالم من متحور دلتا، تطل علينا الاخبار العالمية بمتحور جديد سيمد امد الحرب مع هذا الفيروس.

و(مو) متحور جديد اكتشفته فرنسا على ارضها. وتقول السلطات الصحية الفرنسية، إن المتحور "مو" الذي رُصد للمرة الأولى في كولومبيا بداية العام الحالي "موجود بنسبة قليلة" في فرنسا.

والمتحور (مو) اعلنت عن وجوده

منظمة الصحة العالمية الذي أطلقت التصنيف العلمي "B.1.621".

ومشكلة (مو ) في حال انتشر لا قدر الله، أنه يملك إمكانية مقاومة للقاحات، لما سيحدثه من تشوهات من شأنها تعزيز قدرته على مقاومة اللقاحات المعروفة ضد فيروس كورونا.

منظمة الصحة العالمية لا زالت تجري دراسات إضافية لفهم طبيعة هذا المتحور النادر حاليا، قبل تسارع رقعة انتشاره.

والمقلق ان هذا المتحور ينتشر الآن في جنوب افريقيا، ويتسبب في وفيات واصابات ايضا.

صحيح ان دلتا المسيطر على الساحة حاليا، ولكن واضح اننا امام موجة كورونية جديدة اسمها (مو)، ويجب التحضر لها جيدا من قبل سلطاتنا الاردنية الصحية.

وقبل ان تقع الفأس بالرأس، يجب على وزارة الصحة ان تبدأ بتحذير مبكر لتوعية الاردنيين في التعامل مع المتحور (مو)، والعبور في الاردن بسلام في حال انتشر بشكل كبير في دول العالم.

وحتى لا تتعرض خطة التعافي الحكومية من اي مفاجآت وبائية تعطل عجلة الاقتصاد الوطني المأزوم، فان الحال يتطلب اطلالات مستمرة من قبل وزير الصحة والقائمين على ملف كورونا للحديث عن هذا المتحور والضرورات الصحية والطبية التي يحتاجها المواطن والمقيم في الاردن للوقاية من هذا الفيروس.

والتوعية الرسمية يجب ان تضع المواطن في صورة وضعه الصحي وحاجته الى تعزيز جسده باللقاحات المضادة لكورونا اذا كان من اصحاب المناعة الضعيفة.

وفي المقابل فان المجتمع تقع على عاتقه المسؤولية الاكبر في محاربة المتحور الجديد وغيره من خلال الالتزام بشروط السلامة العامة خاصة الكمامة والتباعد الجسدي.

الحمدلله ان الوضع الوبائي في الاردن مستقر ، ولكن مطلوب من الجميع التعاون ليكون الاردن منطقة خالية من كورونا.