79 ميدان في اربد ولا حل لمشكلة ازمة السير

فرح موسى
اربد عروس الشمال استلم ادارتها المحلية اصحاب ذكاء خارق جعلت من شوارعها اضحوكة بكل ما تعنيه الكلمة فمع تردي اوضاع شوراعها وكثرة مطباتها التي لا هدف منها سوى زيادة اعطال السيارت زادت من  الطين بله فارادت حل مشكلة الازمة الخانقة بعلاج زاد من الازمة ازمة فجعلت بين كل ميدان وميدان ميدان ثالث ، وبدل من تخفيف الازمة اصبح مشوار الخمس دقائق مشيا بحاجة الى ساعة  بالسيارة ، فلا تنظيم ولا ترتيب ولا صيانة ولا نظافة لا ابالغ ان قلت هذا الكلام فالواقع والحقيقة مرة كالعلقم . 
قال المهندس عبدالفتاح الإبراهيم مساعد أمين عام وزارة الإدارة المحلية سابقاً ومرشح لرئاسة بلدية إربد الكبرى للإنتخابات القادمة الدوار هو أحد الحلول للأزدحامات المرورية ولكنه ليس دايماً الحل الأمثل ولكنه بالتأكيد الحل الإقل كلفة وقد يكون مناسب في موقع محدد وقد يزيد المشكلة في موقع آخر الأصل أن تكون هناك دراسة مرورية علمية للمدينة تتضمن الحلول المناسبة لكل تقاطع مروري وأن يتم البدء بتنفيذ هذه الدراسة حسب الأولويات بعض التقاطعات بحاجة إلى أنفاق والبعض الآخر بحاجة لجسور والبعض يحتاج إلى إشارات ضوئية ولا بد مع هذه الحلول من تفعيل منظومة النقل العام وإيجاد وسائل نقل عام محترمة تعمل بترددات منتظمة بالأضافة إلى إيجاد مواقف إصطفاف متعددة الطوابق خاصة في الوسط التجاري بالتشارك مع القطاع الخاص . 
بكل تأكيد كلما كانت الحركة المرورية في المدينة أكثر انسياباً كلما تأثرت الحركة التجارية إيجاباً فعامل الوقت مهم لدى المتسوق والمتسوق يفضل عدم الدخول بالازدحامات المرورية تفادياً ان تتعرض مركبته لحادث عدا عن إرتفاع تكلفة فاتورة البنزين وبناءً على ماتقدم فأن كل الحلول المرورية تنعكس بشكل ملموس وواضح على الأنشطة التجارية وكذلك فأن تنظيم المهن المتشابهة يساعد في تنشيط المهن .
من جانبها عبرت العضو في لجنة تطوير وسط اربد المهندسة ماجدة شويات ان البلدية دائما تلجا الى الحل الاسهل والاكثر وفرة في علاج ازمة السير وهو انشاء الميادين ، وبينت انه في علم الهندسة ولانشاء ميدان فلابد من اقامة دراسة مستفيضة معتمدا على سعة الشارع والكثافة المرورية، واكدت  على انه بعض الميادين قد حققت الهدف المرجو وهو تخفيف الازمة ولكن اغلب الميادين تم اقامتها دون دراسة معمقة فلم تلبي الطموح.
وكشفت شويات عن توجه لبلدية اربد تحت الدراسة انه هناك عدة امور ستخفف وبشكل كبير للازمة منها توحيد اتجاهات المرور وتمهيد لاقامة باص سريع وغيرها من الامور.
ووضح حسان العكور مدير دائرة المرور في بلدية اربد الكبرى انه كان هناك لجنة قبل سنتين في المحافظة معنية بامور الميادين وان معظم الميادين قد تم الموافقة عليها من قبل هذه اللجنة قبل انشاء الميدان، وتابع انه في بلدية اربد قرابة التسع وسبعون ميدان ما بين قديم وجديد، وان تكلفة الميدان الواحد تتراوح ما بين 150 و 700 دينار .
رئيس مركز حق للتنمية السياسية الزميل تحسين أحمد التل  يوجد لدى البلدية مصنع لحجارة الكندرين، التي تستعمل لرصف الأطاريف والميادين، كما يتوفر الرمل والإسمنت في مستودعات البلدية، والأشجار الحرجية والزينة التي يتم الحصول عليها من الزراعة.
طبعاً تتفاوت تكلفة الميدان أو الدوار الكبير على الرغم من أن كل المواد الأولية متوفرة في مستودعات البلدية، مثل: حجارة الكندرين، والرمل، والإسمنت، والحديد، والدهان، والأيدي العاملة، إضافة الى الشجر المثمر أو الزينة، ولو احتسبنا أثمان المواد الأولية مع أنها متوفرة، لكنها لم تأتي من العدم، والأخذ بعين الإعتبار وجود تكلفة إضافية لأية مجسمات، أو أشكال صناعية، أو زخارف؛ سيرفع من تكلفة الإنشاء الى عدة آلاف.
أما الدوار الصغير فلا يكلف البلدية أية مبالغ أو أعباء مالية. 
تعود المواطن على وجود بعض الميادين القديمة في إربد، وأصبحت جزءً من ثقافة المجتمع، لكن عندما بالغت البلدية في زراعة الميادين بشكل لم يسبق له مثيل، صار المواطن يعتبر وجود هذا العدد غير المنطقي بمثابة تشويه لمعالم إربد الجميلة، وصارت تشكل ضغطاً نفسياً على أهل اربد، وأزمات كانت المدينة بغنى عنها، سيما وأن (قرية) اربد منطقة سهلية، الحياة فيها شبه منظمة، ولا تحتاج الى كل هذا التعقيد.
وطالب على  إزالة كل الدواوير صغيرة الحجم، وعددها أكثر من ثلاثين ميداناً صغيراً، وإعادة الأمور الى نصابها، وذلك للتخفيف من الأزمات الناشئة عن وجود ما لا يلزم من عوائق، وأجسام عبثية فصلت الشوارع، وساهمت في تشويه الوجه الجميل والمشرق لمدينة إربد.