مشروع مهارات من أجل العمل يوفر فرص عمل للشباب

قال مدير عام مؤسسة ليدرز الدولية حمزة الشمايلة، ان مشروع "مهارات من أجل العمل" وفر التدريب المهني داخل المصانع كجزء من برنامج التلمذة الصناعية، بهدف دعم المستفيدين للحصول على تعليم ذي جودة عالية من خلال تعزيز مهاراتهم التقنية والمهنية وتحسين إمكانية حصولهم على فرص عمل وزيادة فرص استيعابهم في سوق العمل الرسمي.
وأشار الشمايلة خلال جولة اليوم الثلاثاء لعدد من الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام في مصنع نورسين للألبسة بالشونة الشمالية، وهو أحد الفروع الانتاجية المدعومة من وزارة العمل في مناطق جيوب الفقر والذي أتاح التدريب والعمل لعدد من الفتيات المستفيدات من المشروع، الى أن 60 بالمئة من المستفيدين من المشروع من الاناث، لافتاً الى ان البرنامج سينتهي بتوظيف حوالي 20 بالمئة من المشاركين الذين يثبتون جديتهم ومهارتهم اثناء فترة التدريب في المصانع.
وبين أن المشروع يعمل أيضاً على دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبناء قدراتها وتمكينها لخلق فرص عمل إضافية للمستفيدين من المشروع، مشيراً الى أنه سيتم دعم حوالي 40 منشأة صغيرة ومتوسطة في مجالات الهيكل التنظيمي وخطط النمو والرقمنة والابتكار.
وأعرب الشمايلة عن أمله في أن تسهم التدريبات العامة والمهنية التي تم تقديمها في تمكين أكبر عدد من المستفيدين من الحصول على وظائف في قطاعات مختلفة والمساهمة في تحسين مستوى معيشتهم حتّى بعد انتهاء مدة المشروع، مؤكدا أهمية الشراكة مع مختلف القطاعات التنموية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتمكين الشباب من اللاجئين والمجتمعات المحلية ودعمهم للنهوض بمستوى مهارات العمل وتحسين فرصهم للحصول على وظائف تضمن لهم و لعائلاتهم دخلاً مستداماً، ضمن بيئات عمل آمنة ومناسبة .
وخلال الجولة الصحفية، أكدت العاملات في المصنع واللواتي خضعن لتدريبات نظرية في مهارات التواصل والعمل الجماعي، وأخرى تقنية داخل المصنع، تصميمهن على مواصلة عملهن الذي بات يؤمن دخلاً مالياً لهن لمساعدة أسرهن .
وقال ايات البواطي إن زوجها يعمل بأجر بسيط بالكاد يكفي للضروريات لكن بعد أن أتيحت لها فرصة التدريب من خلال مشروع "مهارات من أجل العمل" تحسن الوضع الأسري، مبينة أنها وعند مرحلة التدريب التقني أثبتت جدارتها وتم تعيينها في المصنع حيث استطاعت من خلال عملها مساعدة أسرتها وتحمل جزء من المسؤولية التي تتطلبها تكاليف المعيشة الكريمة .
وقالت اسراء هويدي، إنها تتطلع لتأمين مصاريف دراستها الجامعية بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة أخيراً، مبينة أن تصميمها على تطوير ذاتها واكمال دراستها حفزها على اثبات قدرتها المهنية داخل المصنع وتأمين فرصة عمل مستدامة من شأنها توفير احتياجات استكمال تعليمها الجامعي .
يشار الى أن تنفيذ مشروع "مهارات من أجل العمل" يأتي بتمويل من البرنامج الأوروبي الإقليمي للتنمية والحماية لدعم الأردن ولبنان والعراق، وهو مبادرة أوروبية مشتركة بدعم من جمهورية التشيك، والدنمارك، والاتحاد الأوروبي، وايرلندا وسويسرا.
وأتمت مؤسسة ليدرز الدولية للتنمية الاقتصادية مرحلتها الأولى من المشروع بتدريب 200 شاب وشابة من اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في مختلف أنحاء المملكة لغاية تأهيلهم لسوق العمل .
ويتركز التدريب في المشروع على مهارات التنمية الشخصية والتي تشمل مهارات التواصل الاجتماعي والقيادة والعمل الجماعي وإدارة الوقت وغيرها من المهارات الأساسية كمرحلة أولية من البرنامج التدريبي، يتبعها عدد من البرامج التدريبية التقنية الخاصة بالقطاع الصناعي، وتشمل الصناعات الكيميائية والإنتاج الغذائي والصناعات البلاستيكية وصناعة الملابس .
--( بترا)