الحنيفات العام المقبل سيكون عام الحصاد المائي

أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات على سعي الوزارة لتوفير  ٤٧٠٠ فرصة تدريبية في المهن الزراعية تستمر لعدة أشهر  سيتم من خلالها تمكين المتدربين على المهارات النظرية والمهارات العملية والميدانية في المزارع ومنشآت القطاع الخاص.
واعلن المهندس الحنيفات خلال تفقده اليوم مشروع سد التنور الزراعي التدريبي ومحطة التوانة وموقع سد أبو خشيبة للحصاد المائي ،  بحضور محافظ الطفيلة الدكتور خالد الجبور ومدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين وجمع من المهندسين والمهندسات الزراعيين  أن العام المقبل سيكون عام الحصاد المائي إذ ستنفذ في مختلف مناطق المملكة مشروعات للحصاد المائي نظرا لحاجة القطاع الزراعي للمياه في ظل انخفاض الهطول المطري ومخزون المياه الجوفية مما يستدعي زيادة برامج توفير المياه خاصة في المناطق التي تأثرت بشكل كبير من التغير المناخي وانخفاض نسبة الامطار.
ولفت خلاله إعلانه إقامة سد لتجميع مياه الأمطار في المنطقة الشرقية من الطفيلة بوادي خشيبة وبسعة تخزين تصل الى ٢٥٠ الف متر مكعب  ،  والتي تضم زهاء 10 آلاف رأس من الأغنام أن هذا السد سيسهم في توفير احتياجات مربي المواشي لسقاية مواشيهم .
كما تفقد  الحنيفات محطة التوانة لزراعة الاشتال مؤكدا أهمية إيلاء الأهمية بالمحافظة على المسطحات الخضراء في المحطة وتفعيل دورها في إنتاج الاشتال بمختلف أصنافها .
 واشار   الحنيفات ان الوزارة تتطلع الى استمرار التعاون و الشراكة مع كافة الجهات الدولية  في اطار مشاريع تخدم القطاع الزراعي عبر اتفاقيات لعدد من برامج الحصاد المائي وتقنيات توفير المياة والتي يعتبر مشروع سد التنور أحدها فيما سيتم تعميم هذه التجربة على حوض سد الموجب قريباً .
ولفت إلى أن مشروع سد التنور الذي بلغت كلفته زهاء 600  ألف دينار يستهدف إعطاء التشغيل أهمية وأولوية للحد من مشكلتي الفقر والبطالة في قطاع الشباب وبمختلف السُبل، نحو التشغيل من خلال المشاريع وبشكل مباشر إذ إن إقامة مثل هذا المشروع بالقرب من سد التنور من شأنه خلق وتوفير فرص عمل للباحثين عن العمل من خلال إقامة المشروعات من قبل وزارة الزراعة حيث المرحلة تتضمن تدريب زهاء 50 مهندسة زراعية بالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين .
وأشار   الحنيفات إلى أن الوزارة ستوفر تمويل أجور التدريب بواقع 200 دينار للمهنيين و 300 دينار للمهندسين والأطباء البيطريين فيما الشركاء في الاتفاقية سيعملون معا لتوفير عمل للمتدربين في القطاع الخاص.
وتابع أن وزارة الزراعة ووزارة العمل والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب ومؤسسة التدريب المهني وهيئة تنمية وتطوير المهارات ستعمل على تنفيذ هذه اتفاقية من شأنها  إحلال العمالة المحلية بدل العمالة الوافدة في القطاع الزراعي عبر التدريب والتأهيل للشباب والمهندسين الزراعين وفي كافة القطاعات مشيراً إلى ضرورة تشكيل جمعية تعاونية من المتدربين بغية الإستفادة من مخرجات هذا المشروع .
والتقى  الحنيفات بالمتدربات في مشروع سد التنور مؤكدا أهمية التوجه لإيجاد مشروعات إنتاجية ذاتية والإستفادة من المزايا التي تقدمها مؤسسة الإقراض الزراعي في ضوء نقص وظائف القطاع العام .
وقال نتمنى أن تكون هذه المشاريع نواة لتغيير النمط الفكري لدى الشباب بالاستفادة من التدريب على المشروعات الزراعية مؤكدا حرص الوزارة ضمن الهرم الفني في أعمال الوزارة .
 
واشار الحنيفات  الى أنه سيتم تقديم التدريب النظري والعملي للباحثين عن العمل على تقنيات وأنظمة الزراعة دون تربة لمدة (120) يوما من قبل متخصصين في هذا النوع من التكنولوجيا من خلال كوادر وزارة الزراعة والقطاع الخاص.
 ولفت الى ان سد التنور هو العنصر الأهم في المشروع وهو سد مائي يقع على أراضي محافظة الطفيلة في وقت تم فيه  تشغيل حوالي 900 عامل بشكل مؤقت في مشروعات  مديرية الزراعة بغية التخفيف لمن حدة البطالة وزيادة الاستمرارية للمشاريع الزراعية  .
.

وبين الحنيفات خلال اجتماع  بحضور محافظ الطفيلة وعدد من شيوخ ووجهاء المحافظة  ورئيس وعدد من اعضاء مجلس محافظة الطفيلة ورئيس اتحاد مزارعي الطفيلة ورئيس وعدد من اعضاء مجلس اعمار الطفيلة وعدد من المزارعين  ان لدى الحكومة الاهتمام والجدية في متابعةو دعم محافظة الطفيلة وان قرار التنقيب في ضانا لن يؤثر على مساحة المحمية والتنوع الحيوي بل سيكون ضمن مناطق بعيده عن المحمية وان هذا الاستثمار سيعمل على  تشغيل الشباب خاصة ان الطفيلة تتميز بوفرة في كافة التخصصات وستكون الاولوية في التشغيل لأبناء الطفيلة واضاف الحنيفات الى النظر بأيجابية للجهود المبذولة وخاصة تخصيص قروض بدون فائدة للشباب للتفكير بطريقة غير تقليدية من خلال انشاء مشاريع  ريادية مدره للدخل بالاضافة الى دعم قروض وبرامج التنمية الريفية التي تدعم تحول الاسرة الاردنية من مستهلكة الى منتجه  .

واستمع الحنيفات الى اهم التحديات من الحضور وتابع كافة المداخلات التي جاءت حول الحراج وبعض المطالب وقد اوعز الحنيفات الى حل جزء كبير منها ومتابعة الباقي بشكل مباشر