الأوقاف: ندوة حول اثر مواقع التواصل الاجتماعي

 نظم منتدى وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية للحوار الفكري، ندوة مساء أمس الاربعاء، بعنوان "اثر مواقع التواصل الاجتماعي على الامن الاسري".
وشارك في الندوة، عضو المحكمة العليا الشرعية اشرف العمري ومن مركز السلم المجتمعي التابع لمديرية الامن العام الملازم اول محمد الربيحات.
وقال العمري، إن الامن الاسري جزء من منظومة الامن الشامل ويتحقق من خلال مجموعة من الشروط والثوابت الواجب توافرها في الاسرة حتى تكون اسرة سليمة وآمنة من خلال التواصل الصحيح بين افرادها وإشاعة قيم المودة والرحمة والألفة، مبينا ان اي اخلال بهذه ينعكس سلبا على الاسرة وبالتالي يتأثر المجتمع كله. واضاف، ان على الاسرة ان تعي بشكل جيد تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية استخدامها، الامر الذي يتطلب توجيه الأبناء الى كيفية استخدامها والتعاطي مع محتوياتها.
واشار الى ان الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، اصبحت اليوم تحتل جزءا كبيرا من حياة الاطفال والاسرة والمدرسة، حيث يعتمد الاطفال على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في تحصيل معارفهم وعلومهم وهو ما يعيد تشكيل سلوكهم.
واكد العمري، أهمية ترسيخ الوازع الديني عند الاطفال وتعزيز الرقابة الذاتية لديه، مشيرا الى اهمية التماسك الاسري والإبقاء على قيمة مرجعية الاب والأم حتى لا يضطر الطفل الى البحث عن تساؤلاته من خلال الانترنت وهو ما قد يعرضه للخطر او الانحراف.
من جانبه، قال الربيحات، إن مركز السلم المجتمعي يقوم بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي ويعمل على تعزيز وتوضيح كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بالشكل الصحيح.
واوضح ان الطفل الذي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي اذا ما كان هناك رقابة من الاهل والجهات المختصة عليه، فإنه سيستخدمها بشكل خاطئ، ما سينعكس سلبا على الاسرة التي تتعامل مع الطفل، لافتا الى احتمالية أن يكتسب الطفل عادات سلبية وخاطئة بسبب متابعته لبعض المواقع غير الملائمة لعمره.
ووصف الربيحات، منصات التواصل الاجتماعي بالمغناطيس الذي يجذب الاجيال الجديدة التي اصبحت هدفا رئيسيا له، مؤكدا ضرورة مراقبة الاهل لأبنائهم وكيفية استخدامهم لهذه المواقع والمحتوى الذي يبحثون عنه وكذلك ما يعرض امامهم على هذه المنصات.
وشدد على ضرورة الارشاد الذي يتحمل مسؤوليته الاسرة والمدرسة والاعلام لتبقى اجيالنا الجديدة تسير بالشكل الصحيح ونضمن حماية المجتمع وامنه.
--(بترا)