قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الانباط - جواد الخضري

 

دولة الرئيس

أسعد الله أوقاتكم بكل الخير . مع إقتراب الإنفراج الصحي ، ومحاولات حكومتكم السعي نحو فتح معظم القطاعات ، في محاولة لإنعاش الإقتصاد من خلال دعم أصحاب القطاعات التي تضررت جراء وباء كورونا . بعيدا عن هذا الإنفراج المتوقع والمنشود شعبيا . يبدو أن حكومتكم لا زالت تعاني من سلسلة الترهل الإداري في العديد من مؤسساتها . على الرغم من رسائل دولتكم نحو القيام بثورات إدارية ، إقتصادية وأخرى منذ بدايات تشكيل الحكومة .

دولة الرئيس

من المؤكد أن دولتكم قد تابعتم قضية العامل بمؤسسة الموانيء الذي راح ضحية ونسأل الله عز وجل له الرحمة ، جراء وقوع مواسير عليه خلال وجوده بمركز عمله راح ضحيتها ، ولولا لطف الله عز وجل وقدره لكاد الحادث أن يودي بحياة زملاء له يعملون بنفس الموقع . المهم حصل ما حصل ، ولا نريد أن نستبق تقرير الحادث وحكم القضاء العادل والنزيه ، إنما يتبادر في الأذهان أسئلة عديدة عن سبب وقوع مثل هذه الأثقال التي تزن عشرات الأطنان وتسمى " الشَكَة " . البعض حسب ما علمنا أرجع المسؤولية الى مناوبي الشفت الأول ، وهذا إن كان صحيحا ، يعتبر إستهتار جراء الترهل الإداري بشكل عام مع غياب المسؤولية والرقابة والمراقبة المستمرة .

دولة الرئيس

ندعوا دولتكم القيام بزيارة مفاجئة ومباغتة دون إطلاع أحد عليها للوقوف على ما يتم من ترهلات ميدانية إدارية وعملية ، من أهمها غياب السلامة العامة . ستتفاجأ دولتكم أو من ينوب عنكم بحجم الكارثة وهي عدم قيام الكثير من العاملين الإلتزام بشروط السلامة العامة ، مما يؤكد على غياب الرقابة من قِبَل المسؤولين الميدانيين . يبقى السؤالان الأبرزان ، لماذا لا نسمع عن مثل هذه الحوادث أو أقل منها بكثير ، بالشركات العاملة في القطاع الخاص ؟ لماذا يلتزم العاملين بمؤسسات القطاع الخاص بالقوانين والتعليمات ، بينما يتجاهلها الكثير من العاملين بالقطاع العام ؟.

تبقى الإجابة مرهونة بقرار حكومي جاد يضع النقاط على الحروف وتكون هناك ثورة إدارية حقيقية ليكون الرجل المؤهل والمدرب والمناسب في المكان المناسب ، حتى يتم تجنب الحوادث مستقبلا ، وإن حصلت تكون أقل ضررا .