الشبابُ في عيونِ الأمير الشاب
العين/فاضل محمد الحمود
إن الإستثمارَ بالعنصرِ الشبابي يُشكّل الضامنَ الأنجعَ لإستدامةِ عجلة التطوّر في شتّى المجالات لِما يحملهُ الشبابُ من عزمٍ وإصرارٍ على تحقيقِ الأحلام والطموحات ومن هُنا كان لا بدّ من تبلورِ القناعةِ المُطلّقة بضرورةِ تمكينِ الشباب وتأهيلِهم ورفدِهم بكل ما من شأنهِ تعزيز قدرتهم على الإنجازِ والإبداعِ الدافع إلى التفكيرِ خارجَ الصندوقِ وصناعةِ الفرصِ الحقيقية القادرةِ على مُجارات الإحداثياتِ الصعبةِ والتي تحملُ بينَ طيّاتها عُنصُرَي التميّز والإستدامةِ من بابِ القدرة على التأقلمِ مع شُحّ الإمكانيات المتاحة .
من هُنا فقد تمثلَ الدعمُ الملكي المباشرُ لفئةِ الشباب من كافةِ الإتجاهات والصُّعد حيثُ باتَ سُمو ولي العهدِ الأميرُ الشابُ الحسين بن عبد الله يطلقُ الخطواتَ الثابتةَ والمتسارعةَ في هذا الطريقِ ويتابعُ وبشكلٍ شخصي الأداءَ المؤسسي الضامنَ لتذليلِ العَقباتِ أمامَ الشبابِ ودفعِهم بإتجاهِ المواقعِ الريادةِ في المجالات الصناعيةِ والإقتصاديةِ والسياسيةِ مما أصبحَ يُشكّلُ صفحةً جديدةً من صفحاتِ الإنجازِ على مستوى الوطنِ ويعمقُ الإيمانَ بأن الجيلَ القادمَ قادرٌ على إدارةِ الدفةِ وتوجيهِ البوصلةِ بالشكلِ الصحيحِ لتستمرَ مسيرةُ الإنجاز جيلًا بعدَ جيل .
إن الأفعالَ التي تسبقُ الأقوالَ في مُجريات خطةِ ولي العهد الراميةُ إلى تعزيزِ دورُ الشبابِ وفتح الآفاق أمامَهم أصبحتْ ملموسةً من الجميعِ خصوصًا بعد سيلِ التحركاتِ واللقاءاتِ والزياراتِ لسموهِ والتي تهدف إلى تعزيزِ ثقةِ الشباب بأنفسِهم ومنحهم الشعور بأنهم العنصرُ الأكثرُ فعاليةً من عناصرِ التطورِ ليتجلى هنا وقوف ولي العهد إلى جانبِ الشباب بكل ما أوتي من قوةٍ، ليستمعَ لهم بشكلٍ مباشرٍ ويحاورهم بكل شفافيةٍ ويأخذَ منهم ويعطيهم ويتابعُ توجيهاتَ جلالة الملك الراميةِ إلى تسخيرِ كل الإمكانيات المتاحةِ وتوطيدِ التناغم والتشارك من كل الجهاتِ الرسميةِ وغيرَ الرسميةِ ذاتَ العلاقةِ بدعمِ الشبابِ وتمكينهم .
إن القربَ يعني الحب وحبُ الوطنِ لا يقتنعُ بالصعبِ ومن هُنا كانت القصةُ قصة الشباب في عيونِ الأمير الشاب الذي كانَ لهم ومنهم فوقفَ معهم ودافعَ عنهم وكرّسَ كل الإمكانياتِ بإتجاههم ليكتملَ عقدُ الإنجازِ بالأردن العظيم ، ولتكنْ الإتجاهاتُ التعليميةُ والتطويرية وتوفيرُ الفرصِ وتدعيمُ الكفاءاتِ وتقصير المسافاتِ بإتجاه طريق النجاح عنوانُ المرحلةِ المقلبة لترتفعُ أكف الإصرار وتستسقي سحاب الهممِ فتساقُ أمطارُ العزمِ والإصرار وتُخرجُ أرض العطاءِ من حب الإنجاز ، فيعمُ الخيرَ والسلام في أردن المحبةِ والوئام.
إن الأردنَ الحديثَ وبقيادةِ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين باتَ يبتعدُ بفارقِ المسافةِ بينهُ وبينَ نظرائهِ في مسيرةِ الإنجازِ فكانَ وما زالَ مثالَ القوّة والصلابةِ والمثابرةِ والعزيمةِ ومثالَ التماسكِ والوحدةِ ، فلم ولن تنفتقَ عروتهُ المتينة فبقي الثابت كالجبال التي لا تلين وبقيتْ قصةُ الإنجاز تحملُ أبطالها إلى سماءِ المجدِ والفخرِ وليبقى عزمُ الشباب سطرٌ في كتابِ التاريخ.