اتفاقية تعاون وتدريب بين البلقاء التطبيقية وغرفة تجارة عمان
وقعت في غرفة تجارة عمان اليوم الأحد اتفاقية تعاون بين جامعة البلقاء التطبيقية وغرفة تجارة عمان وقعها الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية ورئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق بحضور الأستاذ الدكتور ناصر الكلوب نائب الرئيس للشؤون الكليات والدكتور عزيز الرحامنه عميد شؤون الطلبة والأستاذ الدكتور حسين سرحان مستشار رئيس الجامعة لشؤون التعليم التقني ونائب رئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب وعدد من المسؤلين في غرفة التجارة.
وقد تضمنت الإتفاقية التعاون والعمل المشترك لتطوير مهارات الطلبة والخريجين في مختلف المجالات الفنية والتكنولوجية والإدارية والتسويقية التي تضطلع بها جامعة البلقاء التطبيقية وغرفة تجارة عمان من خلال أكاديمية تدريب غرفة التجارة ومختبرات ومراكز التدريب في جامعة البلقاء التطبيقية بما يؤدي إلى تطوير قدرات الطلبة والخريجين التنافسية لدخول سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
كم تم الاتفاق على تنفيذ برامج مشتركة بين الجانبين للشباب الاردني وتأهيلهم لسوق العمل من خلال تدريبهم وصقل مهاراتهم والمساهمة في تلبية احتياجات سوق العمل من القوى البشرية المؤهلة والمدربة.
وأشاد رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق بالجهود التي تبذل في جامعه البلقاء التطبيقية لتوطين التعليم التقني والتطبيقي في جامعه البلقاء التطبيقية ونقل نماذج عالمية متقدمة في التعليم التقني والتطبيقي وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وبخطوات جامعة البلقاء التطبيقية لإقامة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص من خلال غرفة تجارة عمان وإمكانية تعميم هذه الشراكة مع باقي غرف التجارة في الأردن.
وأضاف أن هناك ٥٠ الف عضو هيئة عامة " شركات ومنشئات " والتي تشغل ما يقارب ٥٠٠ الف شخص في كافة القطاعات الانتاجية التي تنطوي تحت مظلتها والتي تشكل ٨٠٪ من الاقتصاد الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية، و تعد مع باقي القطاعات المشغل الرئيسي للقوى البشرية المؤهلة تأهيلا عالي الجوده والمدربة خاصة بأن خريجي جامعة البلقاء التطبيقية أثبتوا قدرتهم وتأهيلهم لسوق العمل،
وأشاد بخطوة جامعة البلقاء التطبيقية التي عدلت من خططها بناء على التغذيه الراجعة من أرباب العمل وخاصة المهارات التشغيلية والحيادية واللغوية والتي شهدنا فيها قفزة كبيرة جدا خلال السنوات الأخيرة مما زادت من قدرتهم التنافسية في سوق العمل المحلية والإقليمية.
كما أشاد نائب رئيس غرفة عمان نقيب نقابة الدعم اللوجستي نبيل الخطيب بجهود جامعة البلقاء التطبيقية بالتركيز على التعليم التقني والتطبيقي وهيكلة خططها الدراسية لتركز بشكل أساسي على المهارات التي يحتاجها المشغل في السوق من كافة القطاعات مما يزيد من إتاحة الفرص للخريجين بالعمل ويساهم مساهمة فاعلة في حل مشكلة البطاله بين الشباب الأردني، مؤكدا على ضرورة توجيه الأهالي لأبنائهم الطلبة للالتحاق بمثل هذه البرامج التي تنفذها جامعة البلقاء التطبيقية.
مشيدا بنجاح تجربة نقابة الدعم اللوجستي مع جامعة البلقاء التطبيقية في تدريب وتشغيل طلبة جامعة البلقاء في تخصص الدعم اللوجستي الذي تم إعداد خطته الدراسية بالتشاركية ما بين الجامعة والنقابة.
كما أشاد بقرارات جامعة البلقاء التطبيقية الجريئة في إغلاق التخصصات الراكدة والتوجه نحو تخصصات مهن المستقبل والتخصصات التقنية التي تساهم في حل مشكلة البطالة، مشيرا في الوقت نفسه أن الجامعة أغلقت ١٠٠ تخصص على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة لا يحتاجها سوق العمل المحلي والإقليمي ووقف القبول كذلك في عدد من تخصصات البكالوريوس ولم تكتف بذلك بل توجهت إلى التجارب العالمية الرائدة في عدد من دول العالم وقامت بنقل هذه النماذج وتوطينها في كليات الجامعة، بالإضافة إلى هيكلة كلياتها وتحويل اربع كليات من كلياتها إلى كليات تقنية بوليتكنك بالكامل تغطي كافة أقاليم المملكة.
وأضاف الخطيب أن غرفة تجارة عمان بكافة قطاعاتها جاهزة لتقديم الاساتذة الممارسين لتدريب طلبة البلقاء التطبيقية على المهارات اللازمة لإنجاح المسار المهني الذي تنوي الجامعة تنفيذه بعد اقرار التخصصات من قبل مجلس التعليم العالي.
وقد بين رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبد الله سرور الزعبي أهمية هذه الاتفاقية لطلبة الجامعة في كافة الكليات وخاصة في التخصصات التقنية والتطبيقية وتخصصات مهن المستقبل.
وأشار الدكتور الزعبي إلى النقلة النوعية والخطى الكبيرة التي قطعتها جامعة البلقاء التطبيقية في تنفيذ بنود الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وتغير النظرة المجتمعية للتعليم التقني والتي استطاعت الجامعة وبجهود كبيرة إحداثها في المجتمع، حيث تضاعف إعداد الملتحقين بالبرامج التقنية إلى أكثر من ٢٥٠ ٪ خلال السنوات القليلة السابقة، مؤكدا أن هدف الجامعة هو أحداث توازن بين البرامج التقنية والبرامج الأكاديمية لتصبح النسبة ٥٠٪ لكل منها من أعداد الطلبة الملتحقين بالجامعة.
وأضاف الدكتور الزعبي إن مشكلة البطالة هي مشكلة تؤرق الحكومات الأردنية والذي يستوجب دعم التشغيل للشباب لا التوظيف وإيجاد حلول عملية لإحلال العمالة المحلية محل العمالة الوافدة وهذا يتطلب التركيز على تقديم المهارات اللازمة لشبابنا ليكونوا المشغلين لكافة القطاعات الإنتاجية والخدماتية واحلالهم مكان العمالة الوافدة تدريجيا وهذا يتطلب أيضا دعم القطاع الخاص بكافة مكوناته ليتمكن من تشغيل القوى البشرية الاردنية، وهنا تقع مسؤولية كبيرة على الجامعات الأردنية.
وبين الدكتور الزعبي بأن جامعة البلقاء التطبيقية تعمل على إقامة تعاون وشراكة حقيقية وتشبيك مع القطاع الخاص وخاصة القطاع التجاري والصناعي وتلبية متطلباته وتزويده بنوعية من الخريجين مؤهلين ومدربين لالتحاقهم في العمل فور تخرجهم من الجامعة،
مؤكدا أن هذه الاتفاقيات التي وقعت اليوم والتي تعد الأولى من نوعها بين جامعة البلقاء التطبيقية وغرفة تجارة عمان تعتبر نقلة نوعية وعملية في إقامة شراكة حقيقية وتعاون علمي وعملي بين الجامعة وغرفة تجارة عمان لخدمة أهداف الدولة الاردنية في التطوير والتشغيل والتدريب والمساهمة في إيجاد حلول عملية لمشكلة البطالة والقضايا التي تهم غرفة التجارة.