كلمة بحق وزير الداخلية،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة.
سرني جدا ما أقدم عليه معالي وزير الداخلية مازن الفراية بإقدامه على إتخاذ قرار جريئ اتصف بالعدالة والإنصاف بقيامه بترفيع عدد من الزملاء المتصرفين الى محافظين، ويستحق الإشادة عليه، وهذا القرار يعكس دماثه خلقه ورؤيته الصائبه تجاه الزملاء موظفي وزارة الداخليه الذين يعملون بجد واجتهاد للحفاظ على الأمن المجتمعي، وحل قضايا المواطنين الإدارية والعشائرية، ويقومون بجهود جبارة ومتواصلة على مدار الساعة، في الوقت الذي عانينا في حقبة سابقة من احد وزراء الداخلية السابقين الذي تجرد من انسانيته وضميره وبدأ بتصفية حسابات وإحالات على التقاعد يمينا وشمالا دون الأخذ بعين الإعتبار لكفاءة الشخص ومدى إخلاصه في عمله، وخدماته الجليله للوطن، وسهر الليالي، لا بل وصل الحد به الى احالات على التقاعد بالجملة لمتصرفين كانوا يحملون درجات متقدمة كالدرجة الخاصة ومستحقين للترفيع الى رتبة محافظ، ومنهم من كان دوره في الترفيع رقم واحد، وكل ذلك من أجل إفساح المجال لترفيع أشخاص بعينهم، ممن يهمه أمرهم، لقد بلغ الظلم أوجه في عهده متناسيا ومتجاوزا ومتجاهلا مخافة الله، وأن الدنيا فانية، فوضع ضميره خلف ظهره، وتناسى كلام الله " وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون"، وأن الله شديد العقاب، فاستحق بذلك دعاويهم المستمرة بحقه، قال تعالى " إن الله يأمر بالعدل والإحسان"، سيأتي يوم الحساب عاجلا أم آجلا، فالظلم لم يصبهم وحدهم وإنما اصاب أولادهم وأطفالهم، قال تعالى " وتلك الأيام نداولها بين الناس"، فتحية احترام وتقدير لمعالي مازن الفراية الذي يتصف بالعدل والحكمة والإنصاف، ووضع مخافة الله أمام عينه، فسار على خطى الهاشميين بانسانيته وعدالته، كيف لا وهو قادم من مدرسة أبا الحسين العسكرية التي تعلمنا منها الضبط والربط العسكري التي تضع نصب عينها الحفاظ على أمن الوطن وخدمة المواطن، والحفاظ على العرش والتاج الهاشمي، والبيعة الهاشمية لبقاء الهاشميين الأبرار ملوكا على الأردن، ما دامت الحياة قائمة، والشمس تشرق شرقا، حفظ الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.