بقلم المحامي الدكتور سليمان ابو عتمة

 

تأسس النادي الفيصلي في عام (1932) وهو من اقدم وأعرق الفرق الاردنية لكرة القدم وأكثرها حصداً للبطولات فهو حاصل على (78) لقب، وهو بطل الدوري الأردني (34) لقب، وبطل كأس الاردن (20) لقب، وبطل كأس الكؤوس (17) لقب وبطل درع الاتحاد الاردني لكرة القدم ( 7) القاب، وكأس الاتحاد الاسيوي لقبين.

 

فأول رئيس للنادي الفيصلي كان الشريف فواز بن شرف وتعاقب العديد من الشرفاء والمعالي والسعادة على رئاسة النادي الفيصلي فاستلم سليمان النابلسي رئاسة النادي من عام 1941 لعام 1945 واستلم رئاسة النادي الشريف ناصر بن جميل ال عون من عام 1965 لعام 1967 واستلم رئاسة النادي الشيخ مصطفى ماجد العدوان من عام 1978 لعام 1992ومعالي الشيخ سلطان باشا العدوان على فترات حتى تاريخ وفاته بعام 2018 وكان الأب الروحي للنادي الفيصلي وكانت اخر وصاياه ديروا بالكم على الفيصلي وعندما اطلق على الدوري الاردني لقب دوري سلطان انتفض لاعبي الفيصلي ومدربيه وحصلوا على لقب الدوري تكريماً للشيخ سلطان ولمسيرته الخيرة في ادارة النادي، ومن ثم استلم رئاسة النادي نجله السيد بكر سلطان العدوان حتى يومنا هذا.

 

ونحتفل هذا العام بمرور (89) عام على تأسيس النادي الفيصلي، ولكن النادي الفيصلي كباقي الأندية الاردنية يعاني من مشاكل مادية وإدارية، فالعجز المالي يتفاقم والمديونية في تزايد مستمر.

 

فهل فقدت ادارة الفيصلي البوصلة في إدارة شؤونه، وهل هي عاجزه عن حل مشاكله المالية، والإدارية، كلنا نعلم بأن مشكلة الفيصلي الكبرى إدارية، فالهيئة العامة للنادي محدودة، ومجلس إدارته محصور بعدد معين من الاشخاص الذين يتعاقبون على إدارته.

 

كان الفيصلي محط اهتمام الاشراف واصحاب الدولة والمعالي و السعادة، واصحاب رؤوس الأموال، واليوم الفيصلي وحيداَ خلفه جمهوره العريض من عروس الشمال الى العقبة، الغاضب على وضع ناديه، والذي لم يعتاد ولا يرضى الا ان يكون ناديه على منصات التتويج حاملاً للالقاب.

 

الفيصلي الذي رفع علم الاردن أسيوياً وعربياً، الفيصلي الذي عمره من عمر الدولة الأردنية ونحن نحتفل اليوم بالمئوية الثانية للدولة الأردنية، فعندما يذكر اسم الأردن يذكر اسم الفيصلي، وعندما يذكر اسم الفيصلي يذكر اسم الأردن.

 

الفيصلي معلم من معالم الأردن وشاهد على حضارته، معك على السراء والضراء، في الفوز والخسارة، فهل نترك الفيصلي وحيداً.

 

كل عام والفيصلي وجمهوره ومحبينه في كل ارجاء العالم بخير،الفيصلي أكثر من نادي