تواصل الاحتفالات الدينية بمناسبة رأس السنة الهجرية

أقامت إدارة المخيم الأردني الإماراتي للاجئين السوريين في مريجيب الفهود بالأزرق بمحافظة الزرقاء اليوم الأربعاء، احتفالا دينيا بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة 1443.
وتحدث في هذه المناسبة الشيخ أحمد الشتيوي عن أهمية الهجرة النبوية والمعاني العظيمة التي رافقت الرسول الكريم سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم منذ خروجه من مكة الى لحظة وصوله المدينة المنورة وما رافقها من أحداث وعبر غيرت مسار التاريخ وصنعت الدولة الإسلامية العظيمة وما كان لهذه الهجرة من أثر كبير في نشر الدعوة الإسلامية وترسيخ قواعد الدين الحنيف.
وكرمت ادارة المخيم خلال الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة عددا من حفظة القرآن الكريم من اللاجئين السوريين المقيمين في المخيم، اضافة لتكريم المشرفين والمشرفات على دورات تحفيظ القرآن الكريم، مثمنة جهودهم المباركة في استمرارية نقل القرآن الكريم من جيل الى جيل وحفظه في القلوب ليكون نبراسا لهم في حياتهم للعمل بمقاصده ومعانيه الكريمة.
وفي إربد، نظمت جامعة إربد الأهلية، وكلية العلوم التربوية، ندوة بذكرى رأس السنة الهجرية، تحدث خلالها الدكتور سمير استيتية، حول الدروس والعبر من الهجرة النبوية، وقدمها الدكتور فكري الدويري من كلية العلوم التربوية، عبر تطبيق زووم.
وقال رئيس الجامعة الدكتور أحمد الخصاونة إن حدث الهجرة النبوية الشريفة لم يكن حدثاً عادياً بل هو حدث أمة وإنسانية، حدث تجلت فيه تداعيات الهجرة القسرية لأناس فقدوا حقهم في التعبير عن رأيهم وممارسة شعائرهم واعتناق عقيدتهم، وأجبروا على ترك أحب البقاع إلى الله، لتبدأ مع الهجرة سلسلة جديدة من الأحداث مشيرا الى إن الهجرة النبوية فرصة لقياس التزامنا بالإسلام، ومقاصد الشريعة الإسلامية من حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
بدوره، استعرض الدكتور استيتية المعاني العظيمة لمناسبة الهجرة النبوية، وما لها من أهمية باعتبارها نقطة تحول في تاريخ الدعوة الاسلامية، والاقتداء بالاخلاقيات العظيمة التي حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحقيقها من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
وأشار إلى أن معاني الهجرة لا تتجسد في الرحيل فقط بل بهجر كل العادات السيئة، قائلا بأن الهجرة النبوية كانت بداية انطلاقة وعزيمة قوية لإنشاء الدولة الإسلامية، وهو ما يلهمنا بأن نكون متعاونين في بناء الأمة والمجتمع.
وقال الدكتور استيتية، ان الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا كيف تكون علاقتنا بالمسجد وما يعنيه المسجد لنا في الإسلام، وعلمنا كيف نحدد العلاقة مع الآخرين من خلال وثيقة المدينة التي حددت العلاقة بين المسلمين أنفسهم، وما بين المسلمين والأديان والشعوب الأخرى، ليعيشوا جميعاً تحت دستور واحد آمنين.
-- (بترا)