نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، في محمية الأزرق المائية بمحافظة الزرقاء، اليوم الأربعاء، ورشة عمل لعدد من القضاة تناولت اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (سايتس).

وبحثت الورشة، التي عقدت بالتعاون مع وحدة المشاريع البيئية (دي او أي) في السفارة الأميركية بالأردن، تفعيل حماية الأحياء البرية، ومراجعة التشريعات الناظمة لأحكام هذه الحماية، إلى جانب تطوير قدرات المشاركين في تطبيق اتفاقية "سايتس". وقدم مختصون من الجمعية محاضرات عن الاتفاقية التي أقرت عام 1973، وطرق التغلب على التحديات التي تواجه تطبيقها، بالإضافة إلى شرح مفصل عن طرق تعامل الجمعية مع الصيادين، ومنح رخص الصيد، وإجراءات التفتيش، وكتابة الضبوطات.

وكان الأردن وقع على اتفاقية "سايتس" عام 1978 ليكون رابع دولة عربية يوقع عليها وانتقل خلال السنوات الماضية من الفئة الثانية إلى الأولى في تطبيق الاتفاقية التي تقسم الدول إلى ثلاث فئات بناء على تطبيقها لبنود الاتفاقية. وقال رئيس قسم الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية عبد الرزاق الحمود، إن الأردن بعد انتقاله إلى الفئة الأولى سيكون خلال السنوات المقبلة محطة لتطوير أداء الدول المجاورة، والاستعانة بخبراته المحلية إقليمياً وعالمياً في ظل تطوير بعض تعليمات وإجراءات عمل الاتفاقية التي ساهم خبراء من مؤسساتنا الوطنية المختلفة بتطويرها وتقديمها كمسودة.

وبين أن أهمية الورشة تأتي من خلال تعزيز التعاون مع السلك القضائي في التعامل مع قضايا المخالفات بكل أشكالها سواء الصيد أو الاتجار أو الاقتناء للأنواع التي يمنع تداولها أو صيدها، والاطلاع على الجرائم المرتبطة بالكائنات الحية والأنواع المدرجة على قوائم الحماية العالمية، مؤكدا أن السلك القضائي يلعب دوراً مهما في تنفيذ الاتفاقات التي وقعت عليها المملكة خاصة في مجال حماية الحياة البرية.

وقالت ممثلة مكتب وحدة المشاريع البيئية رنا الصفدي، إن الأردن أظهر تطورا في اتخاذه التدابير والإجراءات لتطبيق اتفاقية (سايتس) وبالتالي حماية الأنواع المهددة بالانقراض عالميا نتيجة للتجارة الدولية، مشيرة إلى أن المكتب يسعى إلى دعم جميع الشركاء المحليين لتطبيق هذه الاتفاقية.

وبينت أن المكتب يعمل مع مختلف الجهات المعنية في المملكة من الإدارة الملكية لحماية البيئة، ووزارتي الزراعة والبيئة بهدف التوعية بهذه الاتفاقية لحماية الأنواع البرية.

وأشارت الصفدي إلى أن هذه الورشة تشكل نقلة مهمة في التعاون مع القضاة في كل ما يتعلق بحماية الأنواع البرية المحمية.

--(بترا)