هشام القاضي-نظم الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية " جهد " بالتعاون مع مراكز الأميرة بسمة للتنمية البشرية بالمفرق ومركز دراسات المرأة في جامعة آل البيت اليوم الاثنين، مناظرات نسوية حول موضوع التنمر الإلكتروني ضمن مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره أحد أسباب تدني نسبة المشاركة السياسية للمرأة الأردنية.
ويأتي هذا النشاط الذي شاركت فيه شخصيات نسائية من مجلس النواب السابق واللجنة الملكية لتعديل المنظومة السياسية ومؤسسات نسوية أكاديمية تعنى بالمرأة ضمن مشروع تعزيز وتحسين المهارات الشخصية والمهنية. وقالت عضو اللجنة الملكية لتعديل المنظومة السياسية الدكتورة ريم ابو دلبوح إن البيئة السياسية والإجتماعية والتشريعية مهيأة لمشاركة المرأة في الحياة العامة، مؤكدة أن التشاركية الحقيقية تقتضي دمج الجانب الأكاديمي مع مؤسسات المجتمع المدني والإعلام والمؤسسات الدينية لمعالجة اية ظاهرة قد تحد من دور المرأة بالمشاركة في الحياة السياسية. وقالت الدكتورة ميسون الدبوبي من الصندوق الهاشمي للتنمية البشرية إن المشروع ينفذ في العديد من مراكز الأميرة بسمة للتنمية والتابعة لجهد مستهدفا في مرحلته الأولى تدريب 500 سيدة والمرحلة الثانية 750 والمرحلة الثالثة 500 سيدة لصقل المهارات الشخصية الذاتية والاقتصادية والاجتماعية لغايات تعزيز أدوار المرأة ومشاركتها السياسية.
واضافت ان مشاركة السيدات في تنفيذ مناظرات نسوية للمطالبة بحقوق المرأة والحد من العنف والتنمر الواقع عليها على صعيد المشاركة السياسية نموذج حي للمستوى الذي ساهم التدريب في تعزيزه لدى النساء المتدربات في المشروع والمساهمة في كسب التأييد المجتمعي بهدف زيادة نسبة أعداد النساء في المشاركة السياسية ولاسيما أننا الآن على مشارف الانتخابات البلدية ومجالس المحافظة. وبينت مديرة مراكز الأميرة بسمة للتنمية البشرية في المفرق وداد الشريدة أن هذا النشاط ياتي من خلال جلسة مناظرة بمشاركة سيدات من البادية الشمالية الشرقية تلقين تدريبا لمدة 50 ساعة لمساعدتهن على فتح باب الحوار حول موضوع المناظرة. واشارت إلى أن المناظرة هدفها الخروج بتوصيات حول القضايا التي تهم المرأة وايصالها لصناع القرار ما يعزز قدرتها على ايصال صوتها وتذليل العقبات التي تواجه مشاركتها في الحياة العامة.
واكدت مديرة مركز دراسات المرأة في جامعة آل البيت الدكتورة سناء الزيود أن هذه المناظرة تعد أول نشاط للمركز مع مراكز الأميرة بسمة للتنمية البشرية، لافتة إلى أن النشاط ينطلق من فكرة أكاديمية لعقد العديد من الشراكات مع عدة مراكز وجمعيات داخل محافظة المفرق وخارجها، وبحث أهم المواضيع التي تحد من مشاركة المرأة في الحياه العامة.