تحت رعاية مدير تربية الرصيفة الأستاذ خالد الحجاج، تم الاحتفال اليوم افتتاح مبنى جديد يضم أربعة غرف صفية في مدرسة حليمة السعدية الأساسية للبنات في الرصيفة بالتعاون بين منظمة ميرسي كور ومديرية تربية لواء الرصيفة.

والى جانب مدير تربية لواء الرصيفة الأستاذ خالد الحجاج وممثلين عن ميرسي كور حضر حفل الافتتاح عدد من ممثلي المجتمع المحلي.  ويعد هذا المشروع أحد مشاريع برنامج بناء مهارات القيادة والتنمية والممول من قبل المعونة البريطانية من حكومة المملكة المتحدة، حيث يتضمن انشاء أربعة غرف صفية للبنات تم تجهيزها بأحدث الأدوات والوسائل التعليمية والتي تسهم بانخراط الطالبات بشكل فعال في العملية التعليمية. 

تكمن أهمية هذا المشروع في تأثيره الإيجابي على التماسك الاجتماعي والتقليل من حدة التوتر في المجتمعات عن طريق الحد من إحباط الطالبات وأسرهم من خلال تعزيز البيئة التعليمية، حيث ستجعل التحسينات الجديدة الطالبات أكثر راحة، وتزيد من تركيزهم مما سينعكس على تقدم أدائهم الأكاديمي. كما أنه من شأن هذه التحسينات أن تعمل على تقوية العلاقات بين المعلمة والطالبة وزيادة التفاعل الفردي بين المعلمات والطالبات اللواتي يحتجن إلى المساعدة.

 وفي كلمته أشاد مدير تربية الرصيفة الأستاذ خالد الحجاج بالتعاون بين المديرية ومنظمة " ميرسي كور " وسفارة المملكة المتحدة في الأردن، حيث قامت مديرية التربية منذ اللحظة الأولى بتسهيل إجراءات إنشاء هذا المشروع، من خلال تخصيص قطعة أرض ملائمة داخل المدرسة لتنفيذ مشروع البناء ملبيةً بذلك احتياجاً أساسياً لأهالي المجتمع المحلي في لواء الرصيفة.

من جانبها أشارت مديرة المشروع لدى ميرسي كور السيدة هبة أسعد، إلى أهمية هذا النوع من المشاريع المجتمعية التي يتم اختيارها بناء على دراسات معمقة ينتج عنها احتياجات مجتمعية محددة بدعم من جمعية شبكة التماسك المجتمعي ومهارات القيادة وبمشاركة القادة من الشباب في المجتمع المحلي مما يدعم التماسك والتلاحم بين المجتمع و الجهات الحكومية. 

يذكر أن برنامج بناء مهارات القيادة والتنمية المجتمعية والذي يتم تنفيذه من خلال منظمة ميرسي كور وبدعم من حكومة المملكة المتحدة منذ عام 2014، يهدف الى بناء شبكة من القادة المجتمعيين السيدات والرجال والشباب والشابات وتنفيذ مبادرات مجتمعية تشمل البرامج التدريبية في مجال مهارات التفاوض وإدارة النزاعات، إضافة الى تحديد الاحتياجات المحلية وتصميم وتنفيذ مشاريع البنية التحتية التي تستجيب لهذه الاحتياجات ويأتي كل ذلك التعاون مع المجتمعات المحلية وممثلي الجهات المحلية ومنظمات المجتمع المدني .