مهيدات: المحطات التحويلية تعزز الاستثمار بالنفايات

 أكد أمين عام وزارة الإدارة المحلية، المهندس حسين مهيدات، أن الوزارة، ومن خلال مديرية إدارة النفايات الصلبة، تعمل بخطى متسارعة في تنفيذ مشاريع إدارة النفايات الصلبة الواردة في الاستراتيجية الوطنية التي أقرتها الحكومة عام 2015، وذلك بالتعاون مع الجهات المانحة، كالاتحاد الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، والحكومة الكندية، والحكومة الألمانية.
وقال مهيدات، في تصريح لوكالة الأنباء الاردنية (بترا)، اليوم الأحد، إن تحديث منظومة المكبات التقليدية، بات شأناً ملحّاً لتعزيز مفهوم الأمن البيئي، من خلال إدارة تتبنى النهج النموذجي، الذي يعتمد على مبادئ تقليل النفايات، وإعادة التدوير، وإعادة الاستخدام في إطار عصري يضمن حماية البيئة وعناصرها الطبيعية.
وأشار إلى أن القانون الإطاري لإدارة النفايات الصلبة لسنة 2020 في المادة 10 للقانون رقم 16، فصل مسؤوليات وصلاحيات الأطراف للجهات ذات العلاقة، حيث تتولى وزارة الإدارة المحلية إدارة النفايات والإشراف والرقابة عليها في البلديات ومجالس الخدمات المشتركة والمسالخ وأسواق الخضار والفواكه، التي تقع ضمن اختصاصها، فيما يتعلق بجمع ونقل وفرز وتدوير وتخزين ومعالجة واستثمار النفايات، والتخلص النهائي منها ولها الاستعانة بالقطاع الخاص في ذلك.
بدوره، ذكر مدير مديرية إدارة النفايات الصلبة في الوزارة، باسم السعايدة، أن المديرية تعمل وتتواصل خلال عملية إدارة قطاع النفايات الصلبة مع حوالي 100 بلدية، و17 مجلس خدمات مشتركة، لإطلاق مسيرة النظام البيئي من خلال نظام متكامل لإدارة النفايات الصلبة.
وأوضح أنه جرى إنشاء محطة فرز للنفايات في منطقة الشونة الشمالية، تعمل بنظام متطور يواكب الأنظمة العالمية في إدارة النفايات الصلبة للتعامل مع المواد الجافة القابلة لإعادة التدوير، والتي يجري جمعها من خلال نقاط خضراء ضمن القطاع التجاري والرسمي.
ويقدم المشروع حاليا الدعم لـ 47 امرأة عضوة في جمعية رواد الأغوار التعاونية، حيث جرى بناء قدرات المستفيدات لدعمهن في تحقيق الدخل من خلال تشغيل محطة الفرز.
وبين السعايدة أن الوزارة، من خلال مديرية إدارة النفايات الصلبة، تهتم برفع الوعي لدى المواطن للتعامل مع النفايات على أنها مصدر لمخزون طبيعي ومصدر اقتصادي واستثماري.
وأشار إلى ضرورة تعزيز الثقافة البيئية وإدراجها في المناهج التعليمية للطلبة، بسبب أهمية المحافظة على النظام البيئي من خلال تعزيز ممارسات الحد من النفايات والترويج لفصلها من المصدر، والاعتماد على إعادة التدوير كنهج يلامس أوجاع الطبيعة، ويترك الانطباع بمجتمع متحضر يحافظ على البيئة ومقدراتها.