حتى لا تخرج العقبة من خيارات السياحة المحلية
فارس عجيلات
رغم الانفتاح والمزايا التي منحت لمدينة العقبة للتعافي سياحيا وتجاريا واقتصاديا من كورونا، لا زالت نسب اشغال فنادقها دون الحجم المأمول.
واذا كان غياب السياحة الخارجية واحدا من الاسباب، فإن من الاسباب المهمة التعامل مع السائح المحلي وكأنه تحصيل حاصل.
بعد فتح القطاعات في العقبة في الاول من تموز الماضي، لولا السائح المحلي لما ارتسمت الضحكة على وجوه تجار العقبة واصحاب فنادقها بعد معاناة استمرت لاكثر من عام ونصف من مواجهة وباء كورونا.
وبسبب ترددي على العقبة بين الفترة والأخرى اعي تماما ما عاشه صناع اقتصاد المدينة من معاناة بسبب الحظر الكلي والشامل للقضاء على كورونا.
والاندفاع المحلي للاستجمام في العقبة بلغ ذروته قبل عيد الاصحى، ولكنه لم يمتد لاكثر من اسابيع، والسبب ان الزيارة الواحدة الى العقبة تستنزف قدرة المواطن الاردني من اصحاب الدخل المحدود لسنة كاملة.
وفتح شرم الشيخ وتركيا ابوابها للسياحة الاردنية، بأسعار مغرية ساهم في تراجع تدفقها الى العقبة التي تكلف زيارتها الواحدة ثلاثة اضعاف رحلة واحدة الى تلك الوجهات السياحية.
اذا اردنا ان تكون العقبة الوجهة السياحية الرئيسية للاردنيين، فمطلوب من جميع اطراف المعادلة السياحية، مفوضية وهيئة تنشيط السياحة واصحاب فنادق ومرافق وخدمات الوصول الى سقوف سعرية منخفضة على مدى اشهر السنة حتى تقفز نسب الاشغال الاسبوعية من 40% الى 95% واكثر.
العقبة نجحت بان تكون منطقة آمنة من كورونا، ووضعها على خيارات السياحة المحلية يحتاج الى تخفيض الاسعار لتمكين جميع فئات المجتمع الاقتصادية من دخول العقبة للاستجمام.