مجددون: ترسيخ التكافل الاجتماعي بالعمل الخيري المستمر

 تستمر جمعية "مجددون الأردن" في تنظيم مبادراتها الخيريّة على مدار العام لتصنع حالة تكافل اجتماعي دائمة غير مرتبطة بالمواسم والمناسبات وأيضاً لتستثمر في وقت الشباب لبناء الشخصية وتعزيز روح المسؤولية لديهم .
وقال رئيس الجمعية رامي أبو السمن، إن الجمعية التي تضم ما يُقارب 1300 متطوع تنتظر قرار عودة التعليم الوجاهي لتنفيذ مشروع "وجبتي" الذي يستهدف ألف طالب وطالبة في مدارس المناطق الفقيرة بتقديم وجبة طعام يومية لهم، مشيراً إلى اختيار المدارس هو بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إضافة إلى توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على الأيتام في المناطق المحتاجة" .
وأضاف لوكالة الانباء الأردنية (بترا)، أن الجمعية تعمل في ثلاثة برامج : الإطعام والسكن والتمكين، وتقوم بعمل متوازٍ في خدمة فئات المجتمع وفي ذات الوقت تعزيز الشخصية والحس بالمسؤولية تجاه الوطن وبناء قدرات الشباب المتطوعين الذين تدربوا على الطرق الحديثة في جمع التبرعات من خلال دورات متطورة تسهّل على المتبرع متابعة ما يتم من أعمال تطوعية خطوة بخطوة، مشيراً إلى أن أي عمل تطوعي لا يمكن التصرّف بالأموال المخصصة له في أي جانب تطوعي آخر قائلاً: التبرعات في مشروع "وجبتي" سيتم ترصيدها إلى العام القادم إذا استمر التعليم اونلاين ولن يتم استخدامها في أي عمل آخر .
وأشار أبو السمن إلى أنه وفي شهر تشرين أول القادم ستعمل مجددون على برامج تدريبية في الجامعات لتطوير مهارات الطلبة في التواصل والإدارة والقيادة وهي برامج مجانية، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل في 5 محافظات و8 جامعات وشعارهم فريقها هو "معا نصنع الحياة"، وجميع العاملين هم متطوعون ولا يوجد فيها موظف واحد منذ تأسيسها وحتى الآن.
وأوضح، أن آلية العمل هي وفق برامج وخطط يتم تنفيذها بدقة عالية انطلاقاً من إيمان كبير بالمسؤولية المشتركة والعمل كفريق لتغطية أكبر مساحة ممكنة والوصول للشرائح المعوزة لتحقيق الأمن والاستقرار والاكتفاء للأسر المحتاجة، مبيناً أنه وفي شهر تشرين الثاني من كل عام تُطلق الجمعية وفقاً لأبو السمن حملة الشتاء الطويلة التي تستمر 3 أشهر يتم فيها توزيع حاجات فصل الشتاء للمحتاجين الذي يتم اختيارهم بعناية وبعد دراسة، مشيراً إلى مشروع "سكن النور" الذي تم البدء فيه حاليا في الأغوار الجنوبية وهو شقق سكنية للنساء التي تقطعت بهن السبل.
وتنتظر الجمعية عودة الحياة إلى طبيعتها لتتوسع أكثر في البرامج التنموية ودعم الرياديين والمبدعين والأقل حظاً وغيرهم من الأفراد الذين يحتاجون عملاً تطوعياً حقيقياً على الأرض ينعكس على الأفراد ومعيشتهم وليس عملاً تطوعياً شكلياً كما يقوم أبو السمن .
وقال : "تأسست "مجددون الأردن" في العام 2009 وكانت البداية بـ 11 متطوعا جمعت بينهم قواسم مشتركة كالرغبة في عمل الخير والشغف وحس المسؤولية وحب العطاء والصمود في وجه التحديات مدة 12 عاما وما تزال المسؤولية تكبر يوما بعد يوم وفريقها يزداد عدداً وإيماناً بها.