نظم منتدى وزارة الأوقاف للحوار الفكري، اليوم الأربعاء، حوارية بعنوان التطبيق المقاصدي للأحكام الشرعية، بثت عبر صفحة الوزارة على فيس بوك، شارك خلالها أستاذ الفقه وأصوله في الجامعة الاردنية الدكتور عبد الرحمن الكيلاني، وأستاذ التفسير وعلوم القران الدكتور عماد ابو قاعود.

وجاءت الحوارية التي ادارها، مدير الدراسات والبحوث والتوثيق في وزارة الاوقاف الدكتور محمد العايدي، ضمن سلسلة ندوات تعالج عددا من القضايا الدينية والمجتمعية والفكرية المعاصرة، بهدف نشر المعرفة، والانفتاح على قضايا الفكر المعاصر.

وقال الدكتور الكيلاني في حديثه، إن المقاصد الشرعية قد نبهنا القران الكريم عنها في آيات كثيرة، وكان يربط خلالها بين الحكم ومقصده والمصلحة المترتبة عليه، ونجد في الآيات ارتباط الاحكام بمصالح الناس ومنها، اصطلح عليه المقاصد الشريعة وهي التي يمكن ان نعرفها، المصالح التي يريد الشارع تحقيقها من وراء تشريعها كحفظ النفس والدين والنسل والعقل وغيرها.

وبين الكيلاني أنه اذا طبق مفهوم المقاصد وفق ما اراد الله، تتحقق مصالح الإنسان في كافة المستويات على الفرد والمجتمع والانسان، مشيرا إلى أن المقاصد الشرعية ليست فقط الضروريات الخمس، بل هناك مقاصد كثيرة ومنها وحدة الامة والحرية والحفاظ على الأمن وغيرها.

من جهته اشار ابو قاعود إلى أن العبادة هي غاية خلق الانسان ووسيلة لغاية أكبر وهي التقوى وهي مقصد من مقاصد الدين، موضحا أن الله يريد الانسان ان يعبده حتى لا يكون معتديا، وبذلك لن يعتدي على حقوق الاخرين وسيعرف الاحكام الشرعية التي من شأنها ستغير من التصرفات والافعال.

وشدد على ضرورة التركيز على علم المقاصد واعطاءه قدرا أكبر، فعندما يعلم الانسان الهدف من الاحكام الشرعية، سيفهم الغايات ومن ثم ستتغير الافكار التي من شأنها تغيير السلوك، لافتا إلى أن علم المقاصد لا يخرج عن أصول علم الفقه والحديث والتفسير ولكنه يضفي معرفة عقلية تحقق تذوقا لشرع الله.

وأكد ضرورة عدم الوقوف الحرفي على النصوص، إلى جانب تفعيل هذا العلم في كثير من القضايا، كالطلاق وغيرها من القضايا، لافتا الى ان من أعظم مقاصد الشريعة واساسها الرحمة، والعدل.

--(بترا)