اختتام ندوة دولية عن مسار الشعوب نحو الأمن الغذائي

(بترا)-اختتمت الشبكة العربية للسيادة على الغذاء والعربية لحماية الطبيعة ومجموعة من الشركاء الدوليين، ندوة "افتراضية" بعنوان "مسار الشعوب نحو الأمن الغذائي والتنمية الحقيقية والسلام العادل".
وجاءت الندوة، بحسب بيان من الشبكة اليوم الأربعاء، في إطار الرد على تهميش الشعوب والمجتمعات المتضررة من قبل قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، بمشاركة وحضور مئات الخبراء من مختلف دول العالم.
وتركزت الندوة على مناقشة المسار الخامس من قمة النظم الغذائية، المزمع عقدها في شهر أيلول المقبل، الذي يتناول علاقة الصراعات والنزاعات والحروب بالنظم الغذائية.
وتضمنت الندوة عرض دراسات حالات واقعية عن تأثير الصراع على إنتاج الغذاء واستهلاكه، واستخدام الغذاء كسلاح، والعلاقة بين المعونة الغذائية والتحرير الاقتصادي.
وقالت رئيسة الشبكة رزان زعيتر، خلال افتتاح الندوة، إن صوت الشعوب التي تعيش هذه النزاعات غائب تماماً عن أجندة عمل القمة الغذائية الأممية، مشيرة الى أن المجتمع المدني العالمي أنجز بعد ثلاثة أعوام من المفاوضات في "إطار العمل لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في ظل الأزمات الممتدة" وأنصف آنذاك مجتمعات تعيش في ظل حروب وصراعات، لكن قمة النظم الغذائية تجاوزته لتعود إلى البدء من نقطة الصفر، وهو ما يُعد مؤشراً على انعدام الإرادة للوصول إلى حلول حقيقية تجسد تطلعات المجتمعات المهمشة وصغار المزارعين في العالم، بحد تعبيرها.
واوصى المشاركون بضرورة التحول في النموذج الزراعي والغذائي المعمول به حالياً، لافتين إلى أن كل الأزمات أثبتت نجاح ومرونة النظم المحلية.
وطالبوا حكومات العالم بتخصيص وحدات خاصة للعمل من أجل الأمن الغذائي بالشراكة مع المنظمات والمزارعين، مشيرين الى أن السيادة على الغذاء هي المبدأ الوحيد والمتماسك الذي يقدم حلولاً لمشاكل الغذاء في العالم.
وحذر المتحدثون من محاولات الشركات الكبرى إقصاء المنظمات المدنية عن المشاركة في أي رؤى وتصورات للنظم الغذائية.
--(بترا)