الشؤون السياسية والبرلمانية تختتم فعالياتها بمناسبة مئوية الدولة

)- أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، المهندس موسى المعايطة، أن الوزارة منفتحة على المجتمع كجزء أساس من عملها إلى جانب العمل البرلماني والأحزاب، وهي بوابة الحوار والنقاش بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأشار الوزير المعايطة خلال رعايته مساء أمس الاثنين حفل اختتام فعاليات الوزارة بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، بالشراكة مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان وبالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل، إلى أهمية الشراكة بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني وأساسها مصلحة الوطن.
وبين أهمية الكتب التي صدرت عن هذا المشروع تزامناً مع المئوية الثانية للدولة الأردنية، حيث تتحدث عن الحياة الحزبية والبرلمانية في الدولة الاردنية على مدار مئة عام، مؤكدا أن المعلومات التي تحتويها مهمة للتوثيق.
ولفت إلى "أننا مع المئوية الثانية لعمر الدولة الأردنية علينا أن نتقدم للأمام ونجدد عملنا وفقا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي جاءت ايضا للاحتفال بالمئوية الثانية للدولة عبر مناقشة قانوني أحزاب وانتخاب جديدين، إضافة إلى أية تعديلات دستورية لها علاقة بتطوير هذه القوانين إلى جانب تمكين المرأة والشباب في منظومة العمل السياسي والإدارة المحلية".
من جهته، بين أمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة، أن الوزارة ارتأت بأن تحتفل بالمئوية الثانية للدولة الاردنية من خلال لقاءات موجهة للشباب الأردني لتعريفهم بتاريخ الدولة والعديد من الموضوعات ذات العلاقة بالتربية المدنية والدستور والمواطنة ومشاركة الشباب والمرأة في الحياة الحزبية والسياسية، إضافة إلى القوانين والأنظمة والتشريعات التي تحكم العمل السياسي في الأردن.
ولفت إلى أن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تناقش تشريعات لتلبي طموحات المواطنين، داعيا الشباب إلى إرسال مقترحاتهم حول القوانين الناظمة للحياة السياسية للجنة الملكية ولجانها الفرعية عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها، سيما وأن مخرجات اللجنة الملكية مهمة في زيادة مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والحزبية والسعي نحو زيادة مشاركتهم في العملية الانتخابية.
ونوه الخوالدة إلى أنه كلما كانت المشاركة أعلى في العملية الانتخابية كان التمثيل أفضل، مبينا أن على الشباب أن يكون لهم مشاركة فعلية في صنع القرار من خلال اختيار الاكفأ لوضع الحلول للتحديات التي تواجه المجتمع خاصة فئة الشباب.
بدوره، أكد الممثل الاقليمي لمؤسسة هانز زايدل الألمانية كريستوف دوفارتس، أن كافة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها المؤسسة تسعى إلى تحقيق الديمقراطية وفقا لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة والشباب لانهم هم من سيتولون زمام الأمور مستقبلا للنظر الى كافة القضايا المتعلقة في بلدهم.
الى ذلك، قال مستشار مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان الدكتور سمير الجراح، إن هناك علاقة مؤسسية بين الوزارة والمركز خلال السنوات الماضية، انتجت العديد من المنشورات وورش العمل في كافة انحاء المملكة، خاصة في مجال تمكين الشباب والمرأة وتثقيفهم لزيادة وتعزيز مشاركتهم في الانتخابات ضمن أعمال مشروع "مسيرة المئة عام".
واستعرض منسق المشروع في مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان الدكتور هيثم الطعاني، المواضيع التي تمت مناقشتها خلال الجلسات العشرين التي عقدت في كافة انحاء المملكة منها؛ الدستور الاردني وسيادة القانون، والمرأة في مسيرة الدولة الاردنية، وواقع المشاركة السياسية والحزبية للمرأة والشباب، والأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني، والحياة الحزبية في الاردن، والشباب في الإدارة المحلية، وثقافة الحوار وقبول الاخر، والمواطنة الفاعلة ومفهوم العمل التطوعي وحقوق الانسان، إضافة إلى الثقافة الإعلامية للشباب ووسائل الاتصال المجتمعي.
ودار حوار موسع بين الشباب المشاركين، حيث ركزوا خلاله على ضرورة زيادة مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية من خلال اكسابهم المهارات اللازمة لذلك، والعمل على تنفيذ العديد من الأنشطة والجلسات لرفع الوعي لديهم.