الطفرة الهندية تحدٍ إضافي للمنظومة الصحية في فلسطين

شكّل اكتشاف 49 إصابة بسلالة "دلتا" من فيروس "كورونا" التي اكتشفت لأول مرة في الهند، نهاية حزيران الماضي، تحديا إضافيا للمنظومة الصحية في فلسطين، التي تحارب على جبهتي مكافحة الجائحة، والاحتلال.
وبحسب تقرير لـ "وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية"، ضمن النشرة الصحية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، أثار اعلان وزارة الصحة عن الإصابات بـ"الطفرة الهندية" في محافظات رام الله والبيرة وأريحا والأغوار وطولكرم والخليل ونابلس وسلفيت وقلقيلية وضواحي القدس، حالة من القلق والخوف من العودة إلى القيود، التي كانت مفروضة سابقا للحد من انتشار الوباء.
وزارة الصحة اتخذت المزيد من التدابير والإجراءات الاحترازية لمنع تفشي المتحور الجديد، ودعت المواطنين إلى مواصلة التقيد بارتداء الكمامات، ومراعاة التباعد الاجتماعي، والإقبال على تلقي المطاعيم حفاظا على سلامة المجتمع.
وفي 29 حزيران، قررت وزارة الصحة، تفعيل الحجر الصحي لمدة 14 يومًا للقادمين من دول الخليج كإجراء احترازي، للحد من انتشار الطفرة الهندية.
وجددت الصحة دعوتها للمواطنين للحد من السفر إلى الخارج، إلا في حالات الضرورة القصوى، إضافة إلى سرعة التسجيل على المنصة الإلكترونية لتلقي لقاح كورونا.
وتوجهت الصحة لتوفير المواد الخاصة بالفحص لتحديد الاصابة بالطفرة الهندية، وخلال ايام سيتم تزويد مختبراتها بها، علما أن الاصابات التي سجلت بالطفرة الجديدة تم تشخيصها من خلال مختبرات الجامعة الأمريكية.
اللجنة الوبائية المختصة بمتابعة الحالة الوبائية في فلسطين مستمرة في اجتماعاتها، وقد تضطر للعودة إلى فرض الإغلاق في حال تواصلت أعداد الاصابات بالارتفاع.
والطفرة الهندية "متحور دلتا" هي الأكثر قدرة على الانتقال من بين متغيرات فيروس كورونا، التي تم تحديدها حتى الآن، وينتشر بسرعة كبيرة جدا بين الأشخاص خاصة الذين لم يتلقوا التطعيم، إضافة إلى أن تطور المرض لدى المصابين به أسرع من الطفرات الأخرى.
وتنتقل الإصابة بهذه الطفرة بشكل أكبر بمرتين على الأقل من الفيروس الأصلي، ولهذا السبب يمكن أن ينقل شخص واحد المرض ليس إلى 2 وإنما إلى 4 أو 6 أو 8 آخرين.
وتسابق وزارة الصحة الزمن لتطعيم اكبر عدد ممكن من المواطنين، حيث بلغ العدد الإجمالي لمن تلقوا اللقاح حتى اعداد هذا التقرير، 531648 بينهم 382436 تلقوا الجرعتين من اللقاح.