نظم منتدى الفكر للثقافة والتنمية، بالتعاون مع مديرية ثقافة الكرك مساء أمس الجمعة، حوارية ثقافية بعنوان "شهادات من ذاكرة المكان ببلدة ادر شمال الكرك" للتعرف على التاريخ المحكي عنه والشفوي للمنطقة والنسيج الاجتماعي واشكال التطور الاجتماعي.
وتحدث الاب عادل المدانات خلال الحوارية، عن تاريخ بلدة ادر والمعالم التاريخية الموجودة بها من معابد وكنائس وبرك ماء تعود غالبيتها للعهد الروماني وخاصة الامبراطور ادرنياس الذي اتخذت البلدة اسمها منه والذي يعني "البيدر". واشار الى ان العلاقات الاجتماعية بالبلدة تقوم على اساس الاخوة والعيش المشترك رافضا استخدام مصطلح التعايش بسبب ان المجتمع الاردني بجميع طوائفه اسرة واحدة.
من جانبه، اكد الشيخ قويدر اللحاوية، ان الاردن يرفض الفكر المتطرف وان المنطقة لم تعرفه عبر تاريخها وما نشاهده من تطرف وخوارج العصر ما هو الا نتاج الجهل وتحريف الدين عن نهجه القويم المتسم بالتسامح وتقبل الاخر. بدوره، اوضح الباحث الدكتور يوسف الحباشنة، ان الكرك تميزت منذ الاف السنين بعلاقات اجتماعية واقتصادية بين جميع مكوناتها دون تميز وتفريق وهي جزء لا يتجزأ من الدولة الاردنية القائمة على ثقافة النخوة والشهامة والكرم. من جهته، عرض رئيس بلدية الكرك الاسبق المهندس محمد المعايطة، اهم المحطات المضيئة بتاريخ الكرك منذ العصور القديمة وحتى الفتح الاسلامي وطبيعة العلاقات التي تربطها بفلسطين وتقديم جميع اشكال الدعم لها بمختلف مراحل استعمارها وحتى الاحتلال الاسرائيلي الحالي لها.
وقرأ الشيخ الدكتور ناصر المعايطة، عددا من القصائد الشعرية التي تغنت بالوطن وقيادته الهاشمية ودورهم في النهوض بالوطن بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية واسهاماتهم بحفظ وحدة النسيج الاجتماعي للوطن ووحدة ترابه.
واكد خلال الحوارية التي عقدت بمضافة والده الراحل الشيخ حامد المعايطة، ان الاردن في ظل الظروف السياسية المحيطة بحاجة الى تعظيم قيم الحوار واشاعة الثقافة الجادة والتعرف على تاريخ المنطقة بهدف تفويت الفرص على كل متربص ومغرض وصاحب فكر متطرف.
-- (بترا)