اختتام فعاليات مؤتمر " نشأة الدولة الأردنية في النصف الأول من القرن العشرين - عهد الإمارة" في جامعة آل البيت


 الانباط - يوسف المشاقبة
 اختتمت في جامعة آل البيت فعاليات المؤتمر العلمي "مؤتمر نشأة الدولة الأردنية في النصف الأول من القرن العشرين
عهد الإمارة (1921م – 1946م)" والذي نظمته الجامعة وبالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ففي الجلسة الختامية التي تراسها نائب رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور حسين الزيود رفع المشاركون برقية ولاء وعرفان باسم المؤتمرين إلى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، مهنئين ومباركين لجلالته والأسرة الأردنية هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً، داعين المولى عز وجل أن يكلأ جلالته والعائلة الهاشمية بعين رعايته، وأن يوفقهم جميعاً لكل خير، وأن يحفظ المملكة الأردنية الهاشمية، ويديم تقدمها وتطورها في مختلف المجالات بقيادة جلالته.
كما قدموا أسمى أيات الشكر والتقدير لجامعة آل البيت، ممثلة بكل من أصحاب العطوفة: رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الموقرين، ورئيس الجامعة ونواب الرئيس الكرام، وكافة الأشخاص القائمين على إعداد وتحضير هذا المؤتمر، وخصوصاً وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كلاً باسمه ولقبه، وذلك على المستوى المرموق الذي لمسناه خلال فترة انعقاد المؤتمر، من جودة الأوراق العلمية، ووحسن التنظيم وكرم الضيافة.
وفوض المشاركون جامعة آل البيت، وبالتعاون مع الجهات الراعية للمؤتمر، بنشر الأبحاث المشاركة، ضمن كتاب خاص بوقائع أعمال المؤتمر، إضافة إلى إمكانية إفراد عدد خاص من مجلة المنارة التي تصدرها عمادة البحث العلمي في الجامعة، لغايات نشر الأبحاث التي تنطبق عليها مواصفات النشر، وتجتاز إجراءات التحكيم العلمي الخاصة بهذه المجلة، وحسب الأصول.
تأكيد الدور المركزي للمملكة الأردنية الهاشمية في تبني قضايا الأُمة العربية الإسلامية، والذود عن حياضها، واحتضان أَحرار العرب منذ عهد التأسيس إلى اليوم، والدفاع عن الحقوق العربية المغتصبة، ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وتضمنت توصيات المؤتمر الدعوة إِلى استمرار عقد المؤتمرات العلمية والندوات التي تبرز دور الشخصيات الوطنية التي كان لها دور محوري في نشأة الدولة الأردنية وتطورها في سائر المجالات، ودعوة الباحثين من داخل الأُردن وخارجه إِلى الإفادة من طاقات المصادر الوثائقية والأَرشيفية والصحف والمجلات والرحلات والسجلات والتقارير الرسمية وغيرها من الموارد الغنية بالمعارف عن تاريخ الأُردن الحديث وثقافته المعاصرة، بالإضافة إلى دعوة الجامعات الأُردنية إِلى إِيلاء تدريس تاريخ الأُردن وأَدبه وثقافته مزيداً من الرعاية، من خلال تطوير الخطط الدراسية، وإِنشاء الحواضن البحثية، والكراسي العلمية، والمجلات العلمية التي تساهم في تحقيق هذا الغاية الوطنية السامية.
وأشارت التوصيات إلى دعوة الجهات الرسمية والباحثين المترجمين إلى الاعتناء بترجمة الكتب والبحوث والدراسات التي كتبت عن الأُردن وتاريخه وأَعلامه وثقافته باللغات الأُخرى، ونقلها إلى اللغة العربية، وإتاحتها للباحثين.
كما ركزت التوصيات على دعوة وزارة الثقافة، بالتعاون مع الجامعات الأُردنية، والجهات ذات العلاقة، البدء بوضع الموسوعة الأُردنية التي تقدم معلومات دقيقة موثقة عن سائر المعارف المتعلقة بتاريخ الأُردن وجُغرافيته وأَعلامه ومؤسساته، وتاريخه الثقافي والفكري، وسائر وجوه المعارف الأردنية، بالإضافة إلى حفز طاقات الباحثين الأُردنيين للكتابة عن تاريخ الأُردن وحضارته وثقافته، وتخصيص جائزة بحثية دورية لهذه الغاية.
وكان المؤتمر قد عقد برعاية معالي الأستاذ الدكتور محمد أبو قديس وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وافتتحه مندوبا عن معاليه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عدنان العتوم، وشارك بفعالياته (٥٠) باحثاً من مختلف التخصصات العلمية يمثلون عدداً من الجامعات والوزارات والمؤسسات الأردنية منها والعربية بتقديم بحوثهم وأوراقهم العلمية القيمة، ضمن ثلاثة عشر محوراً، توزعت على سبع جلسات علمية، أديرت باقتدار من قبل نخبة من الأساتذة الأجلاء.
واتسم المشاركون بتنوعهم الحيوي الملحوظ، من حيث طبيعة المشاركين واختصاصاتهم، إضافة إلى الحضور الفاعل للعنصر النسائي، علاوة على مشاركة ثلة واعدة من الباحثين الشباب من طلبة الدراسات العليا، ضمن أعمال هذا المؤتمر.
وبشكلٍ عام، امتازت الأوراق المشاركة، بأصالتها وعمقها المعرفي الملحوظ، كما كان لها دور بارز في إظهار خصوصية ظروف نشأة الدولة في عهد إمارة شرق الأردن، وتطورها في كل المجالات: الشؤون السياسية، والمؤسسية، والتشريعية، والعسكرية، والتعليمية، والأدبية، والثقافية، والفكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، بما في ذلك المياه والآثار. يشار إلى أن نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسين الزيود قد قام بتوزيع الشهادات على المشاركين في فعاليات المؤتمر.