عبد الحكيم الهندي يكتب: حكومة المهمات الصعبة

بقلم عبد الحكيم الهندي 

حكومة المهمات الصعبة.
يقول الله تعالى:
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
صدق الله العظيم 

مما لا شك فيه أن الظروف التي يمر بها الأردن والعالم اجمع في ظل التداعيات العنيفة والقاسية التي رافقت جائحة كورونا هي ظروف استثنائية بكل معانيها ودلالاتها، وما زالت ارتداداتها وحجم الاضرار التي اوقعتها في القطاعات الاقتصادية المختلفة عميقة، وذات ابعاد اجتماعية لا تقل صعوبة عن الضرر الاقتصادي.
 
حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة وفي أشهرها الثامن الأولى، كانت بحجم الحدث، وبرهنت أن الموارد المتاحة والامكانيات البسيطة يمكن ان تحدث فرقا كبيرا على مستوى الانجاز، حجم المهام وتعقيداتها لم تكن سهلة في المطلق، التحديات كانت كبيرة وجسيمة، مرحلة بلغ تعقيدها، وتشابكت فيها التحديات الاقتصادية والسياسية مع تحديات جسيمة لمنظومة الامن الاجتماعي والصحي، فكانت مرحلة تطلبت إدارة حصيفة هادئة في ظل ظروف غير اعتيادية وتقليدية. 

ان المراقب لحجم المسؤوليات الجسيمة التي حملتها هذه الحكومة على عاتقها منذ بداية عهدها، وفي ظل ظرف وبائي واقتصادي صعب، كان يشاهد -بعين المنصف- حجم التخطيط والجهود الكبيرة والموجهة لإخراج الأردن من هذه الظروف، كانت توجيهات جلالة الملك المعظم المنارة التي رسمت الطريق، وعبر جلالته من خلالها بالجميع بروية واضحة وبصيرة ثاقبة، كان الفريق الحكومي برئاسة دولة الرئيس في المقدمة، نعم انها كلمة الحق بحق هؤلاء الذوات، الذين كان لهم شرف واجب خدمة الوطن في ظرف صعب واستثنائي، وما زالوا يؤدون ويعملون بهمم عالية وقلوب صادقة. 

علينا ان نقدم الشكر الجميل للعطاء والتفاني والعمل الجاد المثابر والروج الصادقة المحبة للوطن وابناءه، ثقافة الشكر والعرفان للأسف غابت عنا في زمن شبكات التواصل الاجتماعي، والتي لها ما لها وعليها ما عليها، فبحجم ما حققته من تقارب وتعارف، إلا انها بعضها اصبحت مصدرا لتشوية الحقائق، وتغييب الوقائع في أحيان أخرى كثيرة.

 دولة الرئيس والفريق الوزاري – وبمعرفتي القريبة- من حجم العمل والجهود التي يقمون بها باتجاه إعادة فتح القطاعات، وتبني إجراءات التعافي الاقتصادي، وانتهاج معادلة التوازن بين اهمية الاقتصاد وصحة المواطن، وتعظيم وتقدير الإنجازات بالرغم من شح الإمكانيات، هو شيء مقدر ويحسب لهذه للحكومة، وهي بداية طريق بإذن لله لمزيد من الإجراءات التحفيزية، والخطط الهادفة للنهوض بكافة القطاعات، وتحديدا تلك المتضررة منها، والتي تحتاج الى جلوس الجميع بروح الشراكة الفاعلة، والتي اشر عليها جلالة الملك المعظم في اكثر من مناسبة، وتبنتها الحكومة قولا وفعلا.

الأردن كان دائما قادرا على النهوض من جديد بعون الله، بحاجة لتلاحم الجميع، من اجل الوصول الى الهدف وتجاوز المحنة وتحويلها الي منحة بإذن الله.

عبد الحكيم محمد الهندي 
رئيس جمعية الفنادق الأردنية
نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة الأردنية