الأنباط - سالي صبيحات       

  يعتبر الدكتور  طارق الريماوي ٠٠ رئيس قسم الرسوم المتحركة في جامعة البترا وصانع الأفلام القصيرة من الأوائل في المملكة بتدريس جميع تقنيات الرسوم المتحركة 

َويوضح الريماوي انه بدأ بدراسة دبلوم تكنولوجيا المعلومات في عام ٢٠٠١ وعمل لدى شركة لكنه سرعان ما رغب بالاستمرار في طموحاته ودراسته حيث اكمل دراسته بتخصص التصميم الجرافيكي ومنحته جامعة البترا منحة ليكمل دراساته العليا في بريطانيا ٠           وعن طموحاته وتطلعاته بعد تخرجه واكماله دراسته بفتح قسم رسوم متحركة لسبب محدوديتها بالاردن وبالوطن العربي؛ وقام الريماوي بطرح الفكرة على ادارة الجامعة التي قامت بعد دراسة خطة العمل واحتياجات السوق التخصص بتأسيس القسم في ٢٠١٦ وفي سنة ٢٠٢٠ تخرج اول فوج وكان ٢٦ طالبا من تخصص الرسوم المتحركة و الدفعة الأخرى تكونت من ١٦ طالب اما الدفعة القادمة فتضم ٣١ طالبا٠٠ واضاف ان طريقة اقناع الطالب بدخول هذا التخصص هي باقناعه بأن الهواية التي تحبها ستعيش منها ومعظم الطلاب اللذين يدخلون هذا التخصص لديهم مهارة وهواية الرسم وهذا حافز قوي وكبير لهم لتمكنهم من هذا التخصص والابداع به٠٠ واوضح ان الطالب خلال السنوات الاربع يتعلم كل شيء من الفكرة والقصة والرسم والقصص المصورة ومن تصميم الشخصيات وتصميم خلفيات كما وكان المميز في هذا القسم تعليم تقنية ثنائي الابعاد وثلاثي الابعاد والرسم اليدوي الجامعات الاخرى التي تركز في تعليمها على تقنية ثلاثي الابعاد فقط .

واشار د٠ الريماوي إلى أن اول مشروع لانطلاقته كان فيلم بأسم "مفقود" في 2010 شارك في 128 مهرجان وفاز في 12 جائزة؛ وكانت اليابان احدى هذه الدول التي عرض فيها٠٠ اما الفيلم الثاني "نمو" في 2013 حيث تم التركيز فيه على خطورة تعامل الاطفال مع اي شيئ يدل على العنف مثل الالعاب الالكترونية التي يوجد بها قتال والاسلحة التي تنتشر بالاعياد للاطفال وشارك هذا الفلم بمهرجانات عربية ودولية ٠٠ في حين كان الثالث بعنوان "المفاجأة" بالتعاون مع المورد الثقافي وهي منظمة عربية وشارك في عدة مهرجانات وحاز على 3 جوائز من ضمنها مهرجان القاهرة للأفلام القصيرة ٠٠ وحاليا وبالتعاون مع الهيئة الملكية للافلام يتم العمل على الفلم الرابع "حديقة الحيوانات" يتحدث عن حديقة حيوانات في غزة تعرضت لازمات وموت الحيوانات فيها بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة و هذا الفيلم قيد الإنتاج حاليا وفي نهاية العام ينتهي العمل بهذا الفيلم الذي استغرق فيه اخذ العمل 4 سنوات وسنة انتاج .

وأكد الريماوي ان معظم الافلام التي يصنعها تكون لها رسالة واهداف٠٠ لا تكون ترفيهية فقط فالافكار فيها من المجتمع العربي وواقعه وخاصة الحروب من الجانب الانساني مبينا ان افلامه تُعرض في دول الغرب و فيها رسائل عن حقيقة العرب والمسلمين وتحسين صورتهم امام الغرب واظهار الصورة الحقيقية لهم وابعاد الصورة او الفكر المأخوذ عنهم .