أوصى مشاركون في أسبوع انطلاقة مركز دراسات المرأة في جامعة ال البيت، الذي جاء بعنوان "المرأة بعد كورونا"، بضرورة اعادة النظر في طريقة تعامل الوالدين مع الابناء من الناحية النفسية واعادة ترتيب الاولويات الحياتية داخل الاسرة.

وبدأت فعاليات الانطلاقة في العشرين من الشهر الحالي، بالشراكة والتعاون مع جمعيتي "قدرات" للتنمية الاجتماعية و"اهل الجبل" للتنمية البشرية ولجنة المرأة في مجلس الاعيان والمعهد الديمقراطي الوطني والجامعات الاردنية ومؤسسات المجتمع المدني وكلية الاميرة سلمى للتمريض وسيدات من المجتمع المحلي.

واوصى المشاركون في المحور الاول لأسبوع الانطلاقة، بضرورة التوجه لقضاء وقت اطول مع العائلة وممارسة الرياضة العائلية واطلاق الملتقيات المحلية والاقليمية للنساء ومناقشة قضاياهن ووضع استراتيجية لحلها والتوعية الصحية للمرأة والأسرة وكيفية التعامل مع الظروف الصحية الطارئة داخل الاسرة وخارجها، والتركيز على الصحة الانجابية.

كما تم تسليط الضوء في المحور الثاني لفعاليات الانطلاقة، على بعض حالات العنف التي تعرضت لها المرأة خلال جائحة كورونا، حيث اكدت التوصيات، ضرورة التواصل والحوار داخل الاسرة وخارجها والابتعاد عن الطريق الذي ينتهي بالعنف.

وطالب المشاركون، بوضع خطة حكومية لتأهيل السيدات المعنفات للخروج من تجربة التعنيف وانشاء فريق وطني متجانس لمناهضة العنف الاسري والعنف ضد المرأة وتوفير خطوط ساخنة للاستشارات القانونية والاسرية والنفسية للنساء المعنفات وتوعيتهن حول حقوقهن القانونية.

وأوصى المشاركون بالمحور الثالث (التعليم)، بتقليل التعامل مع التكنولوجيا في التعليم، واستخدام النظام المزدوج بالتعليم الوجاهي والالكتروني وتأهيل الطلبة نفسيا قبل العودة للمدراس والجامعات لتقبل نظام الحياة الجديد بعد الجائحة، وتقبل التغير على الانظمة وقضاء المدرسين وقتا أطول عند العودة الى المدارس والجامعات لمساعدة الطلبة على تجاوز المحنة النفسية والادمان على التكنولوجيا.

وحمل المحور الرابع عنوان "استدامة العمل عن بعد والاعتماد على التكنولوجيا"، واوصى المشاركون فيه بتحسين أنظمة التوظيف لتقليل الاعتماد الكلي على التكنولوجيا والتحذير من مخاطرها الصحية والنفسية وتحديد ساعات العمل عن بعد من الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء، او حسب مواعيد الدوام في المؤسسات المعنية والتركيز على انشاء حاضنات أعمال تعتمد على التكنولوجيا بأسس علمية صحيحة لتمكين السيدات من اطلاق مشاريعهن الناجحة من خلالها.