أقامت جمعية ادلاء السياح الاردنية، ندوة علمية ثقافية حول "افاق السياحة الزراعية في المملكة أصول اللوز الأردني العالمي"، والعمل على تطويرها وتنمية اقتصادياتها.

وبحسب بيان للجمعية اليوم الأربعاء، أكد رئيس الجمعية محمد حماد، أهمية تطوير برامج السياحة الزراعية في الاردن والاستفادة من اقتصادياتها بشكل مباشر وغير مباشر، موضحا أهمية نوع المنتج الزراعي الاردني وتميزه على مستوى الشرق الاوسط والعالم.

واشار الى ضرورة التركيز على الثمار الاقتصادية المتوقعة من تطوير سياحة المزارع وبيع المنتجات بطريقة مباشرة والتركيز على انواع المنتجات الزراعية مثل التمر واللوز والزيتون والتين والكرمة. وتناول أستاذ علم الآثار بالجامعة الهاشمية وعضو الجمعية الدكتور محمد وهيب، نتائج البحث العلمي والدراسات الميدانية التي تم القيام بها على مدار عامين حول أصول اللوز الاردني المنتشر في معظم دول العالم خاصة في بريطانيا وايطاليا واسبانيا واليونان واميركا.

واكد ان فريق البحث العلمي توصل الى حقائق علمية هامة حول اللوز الاردني الموجود في معظم دول العالم، وما زال يحمل اسم الاردن.

وقدم عرضا علميا لنتائج التنقيبات الاثرية التي كشفت عن استخدام اللوز الاردني منذ العصر الحجري الحديث اي ما يقارب 7 آلاف عام قبل الميلاد، حيث استمر اللوز الاردني خلال العصور البرونزية والحديدية والرومانية والبيزنطية والاسلامية حتى يومنا الحاضر في مواقع قرب نهر الاردن مثل تل نمرين وطبقة فحل والمناطق المرتفعة المطلة على نهر الاردن.

واشار الى ان اللوز الاردني والسكر الاردني (صنف مونتريال/ الشوبك) الذي غلف به اللوز قد انتشر من الاردن الى أسواق فرنسا وايطاليا واسبانيا خاصة في القرن الثالث عشر، وان اللوز الاردني ما زال يمثل الحلوى الرئيسية في تلك الدول ويقدم في الدول الاوروبية واميركا في حفلات الخطوبة والزواج ومناسبات اخرى، مبينا أن الجمعية بصدد اصدار نشرة علمية وبروشور خاص عن اللوز الاردني العالمي واهميته الاقتصادية في الاردن مستقبلا.

واعقب الندوة حوار ونقاش شارك به اساتذة جامعات وخبراء وادلاء سياح وممثلون لمكاتب السياحة والسفر الاردنيين