اية جراح .. من رسم الشخصيات الكرتونية الى مرسم "شغف"

الأنباط-عمان- مشاعل محمد
 الرسامة أية جراح بدأت شغفها بالرسم من الصغر وهي في التاسعة من عمرها وحبها للرسم والفن بكل أنواعه.. كانت بدايتها برسم الشخصيات الكرتونية التي كانت تظهر على التلفاز وكل ما تراه وتحب أن ترسمه، درست تخصص هندسة العمارة وعندما أردت العمل عملت بالرسم .
وتقول جراح 24 سنة خريجة كلية هندسة العمارة – جامعة البلقاء التطبيقية تخصصت بالتصميم الداخلي .خلال حديثها لـ"لانباط" لتي زارتها في مرسم "شغف" حيث استقبلتها وفنانة الحرف اليدوية ناديا حمدي، " لما كنت أرسم وردة كان أهلي يحسسوني إني رسمت لوحة لبيكاسو", وأضافت الموهبة موجودة بالإنسان بنسبة 10%، وبالتأكيد كان لعائلتها دور في اكتشاف الموهبة وتنميتها وإعطائهم لها مساحة خاصة ووقت لإفراغ هوايتها بحرية وراحة وأيضا التقدير كان دوما موجود، عائلتها كانت توفر المواد الخاصة بالرسم وذهابها لجلب كل ما تريده هي كان له دور مهم .
وحاليا قالت جراح "وصلت إلى مكان الجميع يتمنى أن يصل له – شغل خاص بموهبتي "  , وعن سبب تسمية المرسم "شغف" كان دلك عن مقولة كنت دوما أرددها "إعمل بشغف أو لا تعمل"، وأول خطوة تسبب بشهرتها هي لوحة رسمتها كانت لفلسطين المحتلة وكان في فلسطين أحداث فتحدث معي أشخاص من قناة رؤيا وكانت من هنا نقطة البداية .
اختارت أن تعمل في الرسم لأن هذا هو شغفها وهذه هوايتها فأحبت أن تنقل للناس أكثر ما تتقنه وتحبه وتعلمه لغيرها , وتتمنى جراح أن يصبح لديها أكاديمية لتعليم الرسم وأن يتم أخذ الفكرة الصحيحة عن الرسم موضحة أنه أسلوب حياة وعلاج نفسي وأيضا عمل .
فكرة فتح المرسم لم تكن فقط فكرتها فقط بل شاركتها بالفكرة زميلتها ناديا التي اوضحت لـ"الأنباط"، "لم يكن لدي اهتمام في الفن ولكن تخصص هندسة العمارة نما الفن قليلا لدي واهتم بالتفاصيل كثيرا من البداية، الفن الجديد الذي ظهر "الريزن" كنت أحب أن أتعمله، بداية الفكرة بيني وبين أية أن تعطي هي دورات بالرسم وأعطي أنا دورات بالريزن في استديو شغف الفني .
وتضيف جراح، "لم نفتح الأستوديو بين يوم وليلة، كان لدي مرسم خاص في البيت وكنت خلال فترة الجامعة أعطي دورات خاصة بالرسم , كنت عندما أصور مرسمي، من التعليقات التي وصلتني "حلو يكون عندك مكان ترسمي فيه "، من هنا أتتني فكرة أن بعض الناس تحتاج إلى مكان ترسم فيه وكنت أستقبل بعضا منهم في مرسمي في البيت ثم فتحت استوديو شغف .
وعن تفرغها للرسم حدثتنا أية أنها متفرغة 80% لمواضيع الرسم وأنها لم تنسى تخصصها وتعمل بالتصميم الداخلي كعمل حر عندما تريد.. الرسم ليس هواية فقط بل أنه أيضا مصدر رزق وبالتأكيد يجب على الأهل أن يتابعوا هواية أبنائهم وتنميتها .. الموهبة ليست ثانوية.