رئيس هيئة الاستثمار بالوكالة لـ"الانباط": المؤتمر الافتراضي الاستثماري الاول للهيئة في ١٢ يوليو

حرتوقة: "اكسبو 2020 " فرصة لترويج الاردن عالميا
الأنباط-عمان-  نور حتاملة  
قال رئيس هيئة الاستثمار بالوكالة فريدون حرتوقة ان معرض اكسبو 2020، يعتبر  تظاهرة عالمية تجمع عدد كبير من الدول ويتم تنظيمه مرة كل خمس سنوات. 
وأضاف في مقابلة مع "الأنباط"؛ نحن سعداء ان الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة فازوا بتنظيم هذا المؤتمر لهذا العام الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، حيث تعرض كل دولة مشاركة ما لديها من تطورات وفرص من كافة الجوانب سواء كانت استثمارية او سياحية او ثقافية وفكرية؛ علما ان لكل "اكسبو" سمة معينة تعكس أهمية المرحلة التي يقام فيها ٠          
وأوضح حرتوقة ان  اكسبو دبي هذه السنة يركز على ثلاثة محاور رئيسية؛ هي الاستدامة والفرص والتنقل؛ وبالتالي فان كافة الدول المشاركة في هذه التظاهرة العالمية والتي وصل عددها الى ١٩٠ دولة، سوف تعكس من خلال أجنحتها ما قامت او ستقوم به في هذه المحاور الرئيسية؛ ونحن في الاردن سعداء ان هذه المشاركة هي استمرارية لمشاركات سابقة تمت، وبالنسبة لنا فإن وجوده في دولة عربية شقيقة مثل الامارات هي فرصة لنري العالم ونبين للزوار الذين من المتوقع ان يكون عددهم نحو ٢٥ مليون زائر من مختلف انحاء العالم وسيأتون للجناح الأردني؛ ما هو الاردن وماذا يقدم وما هي تطلعاته المستقبلية وما الفرص الموجودة فيه؛ ونوضح الصورة الشمولية عن الاردن بكافة المحاور؛ حيث سوف يكون هناك معلومات تتعلق بتطور العمل الحاصل في الاردن من كافة النواحي والفرص الاستثمارية؛ وعن السياحة والريادة في الاردن ايضا.
فبالتالي بالنسبة لنا فان "الاكسبو" فرصة جدا عظيمة لكي نروج للاردن بكافة أشكاله؛ مبينا اننا نعتقد ان المشاركة سوف تكون ناجحة جدا للاردن ولأشقائنا في الامارات. 
وحول انجازات هيئة الاستثمار ، أوضح حرتوقة ان فكرة المؤتمر الافتراضي الاستثماري الاول تحت عنوان "تحفيز الاستثمار بالمئوية الثانية" الذي جاء في ضوء التطورات التي حصلت في جائحة كورونا؛ واصبح من الصعب للهيئة التواصل المباشر مع المستثمرين ورجال الاعمال فنشأت الفكرة من خلال الشراكة الموجودة ما بين الهيئة والمطورين للمناطق التنموية وتم الاعداد له منذ فترة ٠   
وقال حرتوقة أن الهدف من المؤتمر الذي سيعقد في ١٢ و١٣ يوليو القادم من هذا العام تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر خصاونة يهدف الى جمع اكبر عدد ممكن من المستثمرين ورجال الأعمال من حول العالم وعرض ماذا يستطيع ان يقدم الاردن لهم من فرص استثمارية؛ وكيف هي البيئة الاستثمارية في الاردن والمزايا الموجودة في المناطق التنموية ومواضيع أخرى ايضا؛ تتعلق بأن الاردن منصة انطلاق لأسواق عالمية من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الاردن مع عدد كبير من الدول التي تفتح سوق الى ١.٥ مليار مستهلك ٠       
وأشار الى دور المغتربين الأردنيين المهم في هذا الموضوع والتواصل معهم لجذب استثماراتهم للأردن؛ بالاضافة الى قضايا اخرى. وقال ان الهيئة بدأت بالتواصل مع المتحدثين والترويج لهذا المؤتمر على كافة المحاور حيث من المتوقع ان يلقى المؤتمر النجاح لان المواضيع التي سيعرضها وسيتم طرحها مهمة ومتداخلة وسوف تكوّن صورة متكاملة للمستثمرين ورجال الاعمال لأجل ان يكون لديهم معلومات شاملة فيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية في الأردن والفرص الاستثمارية الموجودة بكافة المحافظات بمختلف القطاعات.
كما أكد حرتوقة أن الترويج هو صميم عمل هيئة الاستثمار باعتبارها الدرع الاستثماري للدولة الاردنية وهناك العديد من الادوات التي تستخدمها للترويج سواء كان الشمولي او القطاعي او التواصل مباشرة مع المستثمرين ورجال الاعمال لكن بسبب تحديات كورونا كان لا بد من ايجاد ادوات جديدة للتواصل، فمنذ السنة الماضية ومازالت الهيئة مستمرة في اقامة اجتماعات افتراضية عن بعد بالتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وسفاراتنا بالأسواق المستهدفة، 
وقال أجرينا لقاءات عن بعد من خلال سفارتنا في اليابان والصين وسنغافورة وتركيا ألمانيا وأيضا تواصلنا مع المغتربين أكثر من مرة والهدف هو الترويج للاردن وللفرص الاستثمارية، كما أشار الى اعداد الهيئة حاليا لإستراتيجية ترويج جديدة للأربع سنوات القادمة تحتوي أيضا على محاور رئيسية فيما يتعلق بالقطاعات والأسواق المستهدفة، وقال فيما يتعلق بالأدوات الترويجية المستهدفة وبسبب كورونا من الطبيعي ان يكون لدينا مزيج ما بين الحضور الشخصي وإقامة المؤتمرات او المشاركة بالمؤتمرات الاستثمارية او زيارات الوفود المتخصصة او عن بعد لنستطيع ان نصل الى اكبر عدد ممكن من المستثمرين ورجال الاعمال لعرض البيئة الاستثمارية الاردنية والفرص الاستثمارية الموجودة. 
وفيما يتعلق بالاجراءات التي تتبعها هيئة الاستثمار في تحسين واقع البيئة الاستثمارية في الاردن، اشار الى ان العملية الاستثمارية عملية ومستمرة والبيئة الاستثمارية ليست مربوطة فقط بالهيئة لكن ايضا بشركائها بالقطاع العام او القطاع الخاص من وزارات وغرف وجمعيات قطاعية وهناك دائما تواصل مستمر معهم في هذا الموضوع للاستمرار في تطوير البيئة الاستثمارية سواءاً كانت من نواحي اجرائية ترخيصية تشريعية، وأشار ان الحكومة ورئيس الوزراء وجه كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص للعمل سويا على اعادة النظر بالمنظومة التشريعية وتحسينها وتطويرها بأبعادها المختلفة، وأشار الى دور الهيئة المهم كجزء من هذه المنظومة الاستثمارية خصوصا اننا نعتبر انفسنا بيت المستثمر والمقصد الأول لأي مستثمر في القطاعات المشمولة بقانون الاستثمار بحيث يتعامل المستثمر مع الهيئة من البداية قبل انشاء المشروع وخلال انشاءه ثم ما بعد المشروع وبالتالي كافة الخدمات التي نقدمها متكاملة من خلال النافذة الاستثمارية ومن خلال المديريات المساندة للعملية الاستثمارية. وأضاف ان تمكين الاستثمارات القائمة أمر ضروري لذلك للهيئة فريق متخصص يقوم بزيارات دورية للمشاريع القائمة للوقوف على احتياجاتهم 
وقال حرتوقة عن مدى اهمية الفرص الاستثمارية داخل المملكة، انها المنتج التي تروج له الهيئة ولاقناع المستثمر للاستثمار في الاردن فلا بد ان نقدم له منتج يكون ذو جودة عالية ويلبي احتياجاته، وتابع ان العام الماضي قبل جائحة كورونا أطلقنا ٦٨ مشروع في قطاعات مختلفة في كافة المحافظات وحاليا وصلت محفظة المشاريع الاستثمارية الى ٨٠ مشروع في قطاعات مختلفة في الصناعة والسياحة والزراعة وقطاع تكنولوجيا المعلومات باللوجستيات وغيره، اضافة الى ذلك نحن بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية اطلقنا ١٣ فرصة في مشاريع الموارد المعدنية والطبيعية التي يتم اطلاقها لأول مرة فهناك العديد من المشاريع والفرص الاستثمارية في هذا القطاع. بالاضافة الى تعاون الهيئة الوثيق والمهم مع شركائها مثل سلطة اقليم العقبة ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة واقليم البترا وشركة رؤية عمان للاستثمار والتطوير "الذراع الاستثماري لأمانة عمان" والمطورين في المناطق التنموية، ونحن الان اصبح لدينا منتج استثماري نستطيع عرضه على المستثمرين وهذا بالفعل ما بدأنا بالقيام به حيث اننا نتواصل مع المستثمرين لنعرف طبيعة تخصصهم بأي قطاع او مجال يستثمرون به وما طبيعة المشاريع التي يستثمرون بها فدائما نعرض مثل هذه الفرص عليهم وايضا في المؤتمر الاستثماري سيتم عرض كافة المشاريع بالاضافة لمشاريع الشراكة بين القطاع العام والخاص و اي مشاريع جديدة تم اضافتها للحقيبة، وبالتالي نحن سعداء جدا بالتنوع الذي اصبح لدى الهيئة في نوع وحجم وطبيعة الفرص الاستثمارية الموجودة والاهم من ذلك يجب ان نؤكد ان هذه الفرص منتشرة في كافة المحافظات لان هدفنا دائما ان يكون هناك تنمية اقتصادية شمولية. 
وقال ان العملية الاستثمارية والمشاريع الاستثمارية مستمرة ونحن دائما بالهيئة من خلال اللجان المعنية نقدم التسهيلات والاعفاءات للمشاريع سواءاً كانت داخل المناطق التنموية او خارجها في القطاعات المشمولة بقانون الاستثمار فالعملية مستمرة ولدينا اسبوعيا عدد كبير بالعشرات من المشاريع الجديدة او مشاريع التوسعة والتحديث والتطوير. وأضاف ان ما نحتاجه للوصول الى نمو اقتصادي عالي هو المشاريع الكبرى التي اغلبها مشاريع البنية التحتية والتي تكون من ضمن طبيعة المشاريع المتعلقة بالشراكة ما بين القطاع العام والخاص لكن رغم ذلك هناك العديد من المشاريع المطروحة على الطاولة التي أجلتها وأخرتها جائحة كورونا مؤكدا من الوجود الدائم للمشاريع الاستثمارية والعجلة مستمرة سواءا كانت مشاريع صغيرة او متوسطة فبالتالي لا يوجد تخوف من وقوف الاستثمار في الاردن بالعكس هو مستمر، كما اوضح ان هناك مقارنة ما بين عام ٢٠٢٠ و ٢٠١٩، فمن حيث الحجم الاستثماري الاجنبي حسب احصائيات البنك المركزي ارتفعت ووصلت ل ١.٩٪؜ في حين غالبية دول العالم حسب التقارير العالمية كانت بالسالب، وثانيا المشاريع التي استفادت من قانون الاستثمار في ٢٠٢٠ مقارنة مع ٢٠١٩ ارتفعت ٢٦.٤٪؜ في قطاعات مختلفة جلها كان لقطاع الصناعة بنسبة ٦٣٪؜ فخروجنا من العام الاقتصادي الصعب مع كل الضغوطات الصحية التي كانت موجودة في عام ٢٠٢٠ بسبب جائحة كورونا بمعدلات ايجابية دليل قاطع ان البيئة الاستثمارية حتى بأصعب الظروف ما زالت جاذبة والفرص الاستثمارية موجودة وبالتالي من المهم ان نبني على الانجاز الذي حققناه، مشيرا الى مراجعة الاردن لتحديات احيانا من الخارج من الأوضاع الجيولوجية والسياسية التي تنعكس سلبا على الاقتصاد الاردني وعلى النمو الاقتصادي لكن نحن نتأمل بما أننا خرجنا بمعدلات ايجابية في عام ٢٠٢٠ ان نبني عليها وكل ما ذكرناه من ناحية المؤتمر الاستثماري الافتراضي او الجهود الترويجية التي نقوم بها بالتعاون مع شركاءنا سيكون لها اثر ايجابي اضافي لكن التعافي من صدمة كورونا ليست فقط على الاردن بل على مستوى العالم سوف تأخذ وقتا وابتداءا من هذا العام والسنوات المقبلة ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣ سوف تكون الامور افضل بشكل عام.