السفارة الاذربيجانية في عمان تحتفل بمرور 103 سنة على إنشاء أول جيش وطني



الانباط- عمان

احتفلت السفارة الاذربيجانية في عمان امس  بالذكرى 103 لإنشاء أول جيش وطني أذربيجاني، وذلك بعد التحرر من قبضة الإمبراطورية الروسية القيصرية، التي استمرت زهاء 100 سنة، تمكن بعدها الأذربيجانيون من إقامة أول جمهورية ديمقراطية في منطقة الشرق الإسلامي

وقالت السفارة في بيان صحفي الاحد  ان هذه الجمهورية  لم تستمر إلا عامين فقط، ثم قرر البلاشفة في الاتحاد السوفيتي ضم أذربيجان لتكون جمهورية ضمن جمهوريات الاتحاد ، وذلك لمدة 70 سنة، قبل أن ينهار مطلع التسيعينيات من القرن الماضي.

 

واضافت  ان الأذربيجانيون يدينون بالفضل، إلى الوطنيين من قادة الحركة التحررية، أمثال سمد بك مهمانداروف، وعلي أغا شيخلنسكي، وحسين خان ناختشوانسكي، وإبراهيم أغا أوسوبوف، وكاظم قاجار، وجواد بك شيخلنسكي، وحبيب بك سليموف وغيرهم، حيث لعبوا دورًا كبيرًا في تشكيل قوات الدفاع الوطني، وإعداد الكوادر المتخصصة وتدريبهم، وإنشاء أسس عسكرية؛ حيث وصل عدد مكونات الجيش من العسكريين إلى 40 ألفًا، وبقيادة هؤلاء القادة تمكن الجيش الوطني من تطهير مدينة باكو والمدن الأخرى من احتلال العصابات المسلحة للطاشناك.

 

ولفتت ان  "بيان الاستقلال" الصادر انذاك اشار الى  أن أذربيجان ينبغي لها أن تنشئ قوات مسلحة خاصة بها من أجل الدفاع عن نفسها من أي تدخلات خارجية، حيث أنشأت الحكومة الجديدة جيشًا قوامه 25 ألف جندي في البداية، وتم تأسيس وزارة الحرب الأذربيجانية وكان خوسو بيك سلطانوف أول وزير دفاع أذربيجاني في الأول من أغسطس 1918، واستطاع الجيش الوطني خلال مدة قصيرة بالتعاون مع الجيش الإسلامي القوقازي تحرير باكو، كما أقيم اول استعراض عسكري في أذربيجان بأراضي مركز المتحف الحالي في العاصمة باكو عام 1919م، ولكن بعد غزو روسيا السوفييتية لأذربيجان عام 1920م ألغيت وزارة الحرب مع إعدام 15 جنرالاً للجيش الوطني رميًا بالرصاص من قبل البلاشفة.

 

واشارت  السفارة خلال البيان  ان  انهيار الاتحاد السوفيتي، وعودة أذربيجان إلى تنفس رحيق الحرية والاستقلال عام 1991، قرر الزعيم حيدر علييف اعتبار يوم 26 يونيو من كل عام، عيدًا بمناسبة إنشاء أول جيش وطني، كما عمل على رفع كفاءة أفراد الجيش وتسليحه بأحدث المعدات القتالية، فضلاً عن إنشاء مجموعات للإنتاج الحربي والدفاعي، بالإضافة إلى المشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأبرزها قوات حفظ السلام في أفغانستان.

 

وقالت   ان جيش اذربيجان اليوم حقق  نصرا مبينا بعد حرب مع أرمينيا دامت 44 يوما، حيث أحرز الجيش الأذربيجاني بسواعد ودماء أبناءه نصراً ساحقاً على الجيش الأرميني، وأنهى صراعاً دام سنوات طويلة في ظل القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلهام علييف، حيث ضمنت الانتصار التاريخي لأذربيجان مشيرة ان التنوع التكنولجي أحد أهم عوامل انتصار أذربيجان في الحرب، فالهوة التقنية بين الجيشين المتحاربين كانت واضحة وجلية.