بازار الخضر ، عطاء متجدد كل جمعة

الانباط_عبدالله خريسات
بين شوارع وأزقة مدينة السلط الضيقة تتواجد المواهب الشبابية وروح العطاء المستمر في بازار الخضر الذي يضم الشباب الذين يمتلكون المواهب والحرف اليدوية ولا يجدون نقطة الصفر للإنطلاق بمسيرتهم الفنية وجعلها مصدر رزق للكثير منهم ، بازار الخضر قام بتأمين المكان لهؤولاء الشباب من كلا الجنسين وأهلهم بهذة لسوق العمل .
وفي جولة تفقدية لهذا البازار قال سيف جغبير أحد المؤسسين لهذا البازار أن الكفاءات الشبابية داخل المدينة كثيرة وتحتاج لدعم بسيط فقط ، فمنهم من لا يملك الخبرة للإنطلاق لسوق العمل ومنهم من لا يملك المكان لعرض أعمالة ومنتجاتة ، بازار الخضر جمع بين تطور الخبرة والتدرب عليها وبين المكان المناسب لعرض الأعمال والإستفادة من مردودها المادي مما يؤدي للخفض من نسب البطالة 
وأضاف الجغبير أنه اليوم يتواجد داخل البازار ١٥ طاولة تحتضن ١٥ موهبة وإبداع ، ومن أبرز الفاعليات اليوم هي رسم صورة لولي العهد سمو الأمير الحسين بين عبدالله الثاني بالمسمار والخيط بمناسبة عيد ميلادة السابع والعشرين على يد أحد شباب مدينة السلط الغيورين محمد عطيات الذي قام من قبل برسم صورة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في عيد ميلادة التاسع والخمسين وقام أيضاً برسم صورة لمجسم شعار المؤويه بالمسمار والخيط أيضاًً وغير ذلك من الأعمال والتحف الفنية التي تخرج من تحت يدين هذا الشاب المبدع 
إضافةً أنه أحد المشاركين في بازار الخضر لعرض التحف الفنية التي يقوم بها ، وفي حديث للأنباط مع الشاب محمد عطيات قال أن بازار الخضر أمن لي المكان المناسب لعرض التحف الفنية التي أقوم بصنعها والتي تأخذ الكثير من الوقت والجهد ومن بعض الأعمال التي يقوم فيها العطيات هي النحت على الخشب والرسم بالمسمار والخيط والنحت على الزجاج بطريقة فنية ويقوم بعرض تلك اللوحات الفنية داخل البازار كنوع من أنواع الفنون اليدوية التي تحتاج الدعم 
ومن جهة أخرى قال العطيات أنه اليوم قام برسم صورة لولي العهد بالمسمار والخيط بمناسبة عيد ميلادة السايع والعشرين 
وفي حديث للأنباط مع أحد المشتركين في البازار الشاب يزيد الكلوب صاحب مشروع المكرميات والحرف اليدوية الصغيرة مثل إعادة فكرة المكرميات القديمة وإضافة أفكار جديدة عليها مثل إدغال أغصان من الشجر لصنع تحفة فنية واكبت الحاضر بعراقة وتاريخ الماضي والتغيير عليها كُلياً في بعض الأحيان وجهلها جدارية لتعليقها وإضافة رونق جمالي للجدار ، وأضاف الكلوب أنه يشكر بازار الخضر على هذه المبادرة الرائعه التي أتاحت الفرصة أمامنا لعرض هذه التحف الفنية بالمكان المناسب لها 
وفي حديث أخر للأنباط مع أحد المشتركين في البازار السيده ثائره العربيات صاحبة مشروع بيت خيرات السلط الذي تقدم اليوم في بازار الخضر الشماغ الأردني الأصيل مضيفةً عليه الرونق الجمالي الخاص بها وهو الهدب بأنواعه المتعدده على يد من قامت السيدة ثائرة بتدربيهم على هذه الحرفه القديمه 
ومن جهه أخرى قالت السيده ثائره أن بازار الخضر هو المكان المناسب للشباب الموهوب وصاحب الأفكار الإبداعية لعرض كل ما يقوموا بصنعه 
كما قدمت السيدة ثائرة حساء الرشوف على كل من قام بزيارة البازار كنوع من المحافظه على التاريخ حتى في المأكولات الشعبية التي توارثناها ابً عن جد وتعتبر أكلة الرشوف من المأكولات السلطية القديمه 
وفي حديث للأنباط مع مصممة الإكسسوارات نجود الزعبي للأنباط وهي أحد المشركين في البازار التي قامت بالتدريب في مركز الخضر على صناعة الإكسسوارات والخرز لتمكين الشباب المحب لهذة الحرفه لإنطلاقه لسوق العمل مع تلك الحرفه الرائعه ، وتقوم أيضاً بجلب الخرز القديم وتشكيلة بطريقة جديده وحديثة 
وأضافت النجداوي أنها أسفادت من البازار بتسوق اعمال الطلاب والطالبات  التي قامت بتدريبهم في مركز الخضر  ،منها فواصل القرآن الكريم و الأسوار والخواتم ومنها التحف الفنية الصغيرة 
وفي حديث للأنباط مع السيدة ضياء الجغبير وهي أحد المشتركين في البازار التي تقدم الأقمشة السلطية القديمه بعد تحويلها لتحف فنية تُضاف على الأثاث المنزلي للمحافظة على التراث السلطي وأضافت الجغبير أن البازار قام بتأمين الفرصة لعرض هذه الأفكار بشكل واسع وفي مكانها المناسب 
وفي حديث للأنباط مع أحد المشتركين في البازار السيدة منيفه نعيمات التي تعمل على التطريز القديم وإعادة تدوير الإكسسوارات التي قدمت شكرها وإمتنانها للبزار الذي اتاح لها الفرصة لعرض أفكارها ومنتوجاتها بشكل لائق 
وإيضاً السيدة هاله الحياري بالإشتراك مع أم زوجها السيدة ام معتز الكلوب اللتان  تقومان بصنع الحلويات المنزلية كالمعمول الذي يقدم بالأعياد عادةً وتقدمه بالبازار بأسعار رمزية
وبالحديث مع أصغر مشتركة بالبازار الطفله سلمى التي تبلغ بالعمر ٦ سنوات التي تقوم ببيع العصير الطبيعي بالبازار وتتبرع بالمردود المادي الذي يعود عليها من بيع العصير إلى مُبادرة تكيّة السلط التي تقدم الأكل للعائلات الميسور حالها 
وأيضاً الشابة مروة النجداوي التي تقوم بصنع المخلل بالمنزل وتعرضها بالبازار كنوع من أنواع الصناعات المنزليه للمأكولات وقدمت شكرها وإمتناها للبازار الذي قدم الدعم الكامل لها وأنه بدأت بالتفكير لتطوير المشروع على نطاق أوسع 
وأيضاً الشابان محمد خريسات وزيد العوامله الذين أشتهروا بتقديم الكنافة على الحطب التي يقومان بصنعها على مرأى من الناس يقدمان شكرهم لبازار الخضر على دعمهم لهم 
الشاب زيد الفاعوري الذي يقدم المأكولات البلديه القديمه كالزعتر البلدي والسماق والسلطه البلديه بزيت الزيتون إضافةً إلى الأعشاب البلدية القديمة مثل الحندقوق واللوف وغيرها