عقدت المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية وبالتعاون مع حملة "صنع في الأردن" وغرفة صناعة اربد اليوم الأربعاء ورشة تعريفية "عن بعد" بمشروع "بناء قدرات الملكية الفكرية لتحقيق النمو الذكي والمستدام والشامل في منطقة البحر المتوسط" بصفتها قائداً للمشروع وبحضور 60 مشاركاً من ممثلي المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المشاريع الناشئة والأفكار الريادية والإبداعية.

وتهدف هذه الورشة إلى التوعية والإرشاد  بآلية عمل وشروط الإستفادة من المشروع والذي تنفّذه المؤسسة بقيمة إجمالية تبلغ  1.194 مليون يورو ممولة من برنامج التعاون عبر الحدود لحوض المتوسط ضمن أداة الجوار الأوروبية ENI  CBCMED ، والذي يعنى بتطوير أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعين الصناعي والخدمي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم المشاريع الناشئة والأفكار الإبداعية والريادية لدى الشباب وقطاع المرأة في محافظة إربد ومدة تنفيذ المشروع تصل إلى ثلاث سنوات.

وفي حديثه عن أهمية الورشة التعريفية الموجّهة لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية أكّد مندوب المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية مطيع غنيمات مدى مساهمة الملكية الفكرية في نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكيف يُمكن استخدام حقوق الملكية الفكرية لحماية الابتكارات من علامات تجارية وبراءات اختراع وتصاميم صناعية كإحداث قيمة بتحويل الأفكار إلى منتجات وخدمات وإثرائها بالميزات التنافسية مما يؤدي إلى رفع جودة هذه المنتجات والخدمات المتاحة للمستهلكين بالأسواق وبالتالي تحسن أدائها ونتائجها المالية بما يضمن إيجاد فرص العمل وازدهار وتحقيق النمو لهذه المؤسسات والمجتمع والدولة.

وقال منسق برنامج التعاون عبر الحدود في الاتحاد الاوروبي الدكتور عصمت كرادشة، أن هناك 13 دولة في المنطقة يستهدفها البرنامج منها الأردن، لتبادل الخبرات والمعرفة والعمل المشترك لديمومة التنمية واستدامة الانشطة والاستدامة البيئية والتعاون المشترك من اجل التنمية والاقتصاد المشترك لدول حوض البحر الابيض المتوسط وبناء شراكة فعالة.

 

من جهته قدم رئيس منظومة "صنع في الأردن" الدكتور اياد ابوحلتم نبذة  مختصرة عن المنظومة التي تم اطلاقها من قبل غرفة صناعة عمان والمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، بهدف تعريف المستهلك المحلي بمدى الجودة التي وصلتها الصناعة الوطنية والدور الكبير الذي تقوم به في دعم الاقتصاد الاردني وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية.

وأشار ابوحلتم الى ان المنظومة قد قامت باطلاق استراتيجية جديدة لها، تركز على رفع سوية المنتج الوطني من حيث الجودة والسعر المنافس وتطبيق المواصفات العالمية، ومساعدة الشركات الصناعية بخاصة الصغيرة والمتوسطة منها من اجل  تطوير جودة المنتجات وتحقيق متطلبات المواصفات العالمية من اجل تعزز تنافسيتها وزيادة حصتها السوقية محليا وخارجيا، معربا عن امله أن يكون هناك تعاون بين منظومة "صنع في الأردن" وهذا البرنامج بما يسهم في تحقيق أهداف المنظومة في تطوير قدرات الشركات الصناعية الأردنية وخصوصا الصغيرة منها.

وبيّن القائم بأعمال مدير مركز الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية الدكتور أشرف بني محمد بأن منظومة الريادة الأردنية قد حققت  تقدم نوعي وكمي ملحوظ في السنوات الأخيرة من حيث عدد المؤسسات والبرامج الداعمة للشركات الناشئة الأردنية مشددا على أهمية وجود برامج كهذا البرنامج تساند عمل هذه المنظومة للعمل على رفع  وعي الرياديين الأردنين بأهمية ودور الملكية الفكرية المحوري في حماية  ابتكارات وتنافسية وتوسع الشركات الناشئة الأردنية اقليما وعالميا.

وقد شارك في الورشة متحدّثون من شركاء المشروع الاستراتيجيين، حيث قدّمت الدكتورة منال الصعوب ممثل مديرية حماية الملكية الصناعية في وزارة الصناعة والتجارة والتموين عرضاً توضيحياً عن الخدمات التي تقدّمها الوزارة، حيث تعتبر الجهة المسؤولة عن اعداد وتنفيذ السياسات الكفيلة بتحقيق التنمية في مجال الملكية الصناعية، وتعنى بحماية الإبداع والابتكار البشري في مجال العلامات التجارية وبراءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية وتصاميم الدوائر المتكاملة والمؤشرات الجغرافية بهدف زيادة الاستثمارات المحلية والاجنبية في الاردن وتشجيع النشاطات التجارية.

كما تحدث السيد نضال الصدر مدير غرفة صناعة اربد عن دور الغرفة الهام في دعم المشاريع والمبادرات التي تخص القطاع الصناعي في المحافظة