المهندس محمد العموش يؤكد : دراسته العلمية في الماجستير جاءت استجابة للتغيرات في البيئة التنظيمية للبلديات الكبرى

يوسف المشاقبة
 أكد مدير بلدية المفرق الكبرى المهندس محمد العموش الدور الكبير الذي تقوم به بلديات المملكة في مواكبة متطلبات المرحلة في التطور والبناء والعطاء والإنجاز. وأضاف العموش عقب حصوله على درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة آل البيت بتقدير امتياز بدراسته حول أثر إعادة هندسة العمليات على التميز التنظيمي في البلديات الكبرى في الأردن أن الدراسة هدفت إلى التعرف على أثر إعادة هندسة العمليات على التميز التنظيمي في البلديات الكبرى في الأردن.و لإجراء هذه الدراسة تم الاعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وتم تصميم استبانة مكونة من (45) فقرة توزعت على مجالي إعادة هندسة العمليات والتميز التنظيمي وتكون مجتمع هذه الدراسة من جميع المديريات والأقسام الإدارية في البلديات الكبرى في الأردن والبالغ عددها (11) بلديات كبرى بلغ عددهم (1647) موظفاً منوهاً بأنه تم اختيار عينة ملائمة من مجتمع الدراسة تكونت من (305) موظفين. وأشار المهندس العموش إلى نتائج الدراسة أظهرت أن مجال إعادة هندسة العمليات في البلديات الكبرى في الأردن قد جاء بمتوسط حسابي (3.09) وبدرجة تقييم متوسطة ولجميع أبعاده, إذ جاء في المرتبة الأولى بُعد القدرة على التغيير, وجاء في المرتبة الثانية بُعد الموائمة الاستراتيجية, وجاءَ في المرتبة الثالثة بُعد تمكين العاملين, وجاءَ في المرتبة الرابعة بعد تكنولوجيا المعلومات, وجاءَ في المرتبة الخامسة والأخيرة بُعد دعم الإدارة العليا, كما أظهرت النتائج أن مجال التميز التنظيمي في البلديات الكبرى في الأردن قد جاء بمتوسط حسابي (3.05) بدرجة تقييم متوسطة ولجميع أبعاده, حيث جاء في المرتبة الأولى بُعد تميز العمليات, وفي المرتبة الثانية وجاءَ بُعد تميز القيادة, وجاءَ في المرتبة الثالثة بُعد تميز الاستراتيجية, وجاءَ في المرتبة الرابعة بُعد تميز الهيكل التنظيمي, وجاءَ في المرتبة الأخيرة بُعد تميز المرؤوسين, وقد أظهرت نتائج فرضيات الدراسة وجود أثر ذو دلالة إحصائية لإعادة هندسة العمليات بأبعادها مجتمعة على التميز التنظيمي, ووجود أثر ذو دلالة إحصائية لأبعاد هندسة العمليات المتمثلة أبعاد القدرة على التغيير, والموائمة الاستراتيجية, وتمكين العاملين, ودعم الإدارة العليا على التميز التنظيمي, وعدم وجود أثر ذو دلالة إحصائية لبعد تكنولوجيا المعلومات على التميز التنظيمي. وأوضح المهندس العموش أن الدراسة أوصت بأن تقوم البلديات الكبرى بدعم مبادرات العاملين لتطوير العمل, وتوظيف تكنولوجيا المعلومات في العمليات الرقابية على الأداء, كذلك وأن يتم تطوير البنية التحتية التكنولوجية للبلديات الكبرى بحيث تسمح في تبسيط العمليات الإدارية المعقدة, والاستعانة بالمختصين والخبراء في تطبيق إعادة هندسة العمليات، بالإضافة إلى أن تقوم البلديات الكبرى في الأردن بالمواءمة بين أنشطتها الحالية واستراتيجيتها المستقبلية, من خلال رسم استراتيجيات إدارية مستدامة.
وأكد أيضا أن تقوم البلديات الكبرى بدعم مبادرات العاملين لتطوير العمل, وذلك من خلال تشجيعهم على الإبداع والابتكار ومنحهم الصلاحيات اللازمة لأداء الأعمال بصورة إبداعية وأن تقوم البلديات الكبرى بعقد برامج تدريبية حديثة لتحسين الأداء الوظيفي الكلي للبلديات وبما ينعكس على التميز التنظيمي لها.
أن تخول الإدارات العليا في البلديات الكبرى صلاحيات حل مشكلات العمل للإدارة الوسطى والدنيا, وذلك من خلال تقليص المراجع الإدارية وأن تقوم البلديات الكبرى بتوظيف تكنولوجيا المعلومات في العمليات الرقابية على الأداء, وذلك من خلال تطوير البنية التحتية التكنولوجية لها بما يسمح بتطبيق الرقابة الإدارية.
أن يتم تطوير البنية التحتية التكنولوجية للبلديات الكبرى بحيث تسمح في تبسيط الإجراءات. وأشار المهندس العموش إلى التوصيات ركزت على أن تقوم البلديات الكبرى باستقطاب وتعيين الموارد البشرية الكفؤة والمؤهلة للعمل في البلديات بما يحقق إضافة نوعية مميزة من الموارد البشرية وأن تقوم البلديات الكبرى بالاستعانة بالمختصين والخبراء في تطبيق إعادة هندسة العمليات فيها بما يحقق للبلدية الوصول إلى نظام إداري حديث، وأن يتم إعادة تصميم الهياكل التنظيمية للبلديات الكبرى في الأردن بحيث تراعي توزيع المهام الإدارية بعدالة بين العاملين.
أن تقوم البلديات الكبرى في الأردن بتقديم الخدمات الإلكترونية للموطنين من خلال استحداث بوابات إلكترونية خاصة بتقديم الخدمات الإلكترونية. وأكد المهندس العموش أن الدراسة تكتسب أهميتها العلمية من أهمية القطاع الذي تبحثه (البلديات الكبرى في الأردن), حيث تبين هذه الدراسة من قدرة البلديات الكبرى على الاستجابة للتغيرات الحاصلة في البيئة التنظيمية، وذلك نظراً بأن البلديات الكبرى هي المعنية بتنمية المجتمعات المحلية, والاستثمار في المشاريع المولدة لفرص العمل والمدرة للدخل, وتحقيق الشراكة مع القطاع الخاص, وتعزيز مفهوم الإدارة الرشيدة, ومكافحة الفقر والبطالة, وكون هذا القطاع يعتبر من القطاعات الحيوية التي ينبغي عليها الحرص على تقديم أداء تنظيمي متميز, وبالتالي فإن هذه الدراسة تقدم صورة واقعية عن مستوى تطبيق البلديات الكبرى في الأردن لإعادة هندسة العمليات, ومستوى التميز التنظيمي لها من وجهة نظر مديري البلديات ورؤساء الأقسام, ومن خلال النتائج التي تتوصل لها هذه الدراسة يمكن يتم تحديد جوانب الضعف والقصور إن وجدت, ووضع أهم التوصيات والمقترحات بين أيدي صانعي القرار في البلديات الكبرى وأن أخذها بعين الاعتبار قد يساهم في إيجاد تنظيم إداري حديث ومحكم ومنضبط تنعكس آثاره على التميز التنظيمي للبلديات ومخرجاتها.