طالب بـ"الاردنية": تأخرت دقيقة بتسليم الامتحان فتم تأخير تخرجي

هدى دياربكرلي 
بعد مضي ٤ فصول دراسية على تجربة التعليم عن بعد لطلاب الجامعات ورغم النجاح النسبي لهذه التجربة  إلا أن هناك بعض المشاكل التي تحصل مع الطلبة بسبب اعطال فنية او تقنية ولعدم المقدرة على السيطرة عليها او إثباتها للمدرسين لذا  يضعف ذلك من نجاح العملية التعليمية. 
قال الناشط الشبابي حمزة العمايرة ل "الانباط" قمت بجولة استطلاع لاراء الطلبة في الآونة الأخيرة داخل اروقة الجامعات الأردنية عامة والأردنية خاصة ولاحظت استياء في انطباع عدد كبير من الطلاب! 
وفي ظل التعلم عن بعد تُعد بعض التصرفات (الفردية) الصادرة عن بعض الأساتذة صادمة وظالمة، فهناك من لا يُقدر اعطال شبكة الإنترنت والكهرباء، وأخر لا يقبل الحوار في وضعهِ علامات بعض الطلبة الذين برروا موقفهم بأنهم حاولوا التواصل مع المدرس المعني لكنه لم يُجب ولم يُصغ! 
وتكررت هذه الممارسات التي أدت في بعض الأحيان إلى أن يعيد الطالب الفصل كاملا بسبب عدم قبول عذره دون اي تبرير وبشكل جائر، ولدى الطلاب وثائق تثبت صدقهم وصحة روايتهم. 
هذا ما أثار استياء عدد كبير بين الطلبة الذين تأثروا سلبياً بهذه التصرفات معنوياً ونفسياً، في ظل غياب تام لمراقبة سلوك الكوادر التعليمية والتركيز والتصيُد فقط لاخطاء الطلاب ومعاقبتهم بدون سابق إنذار. 
وعلى سبيل المثال، لا الحصر؛ مشكلة الطالب اسامة سلامة من كلية الهندسة في الجامعة الأردنية الذي اوضح ل "الأنباط" ان استاذي من كلية الهندسة رفض استلام آخر امتحان لي وانا على أبواب التخرج لتأخري في التسليم دقيقة واحدة، بسبب عطل فني في شبكة الإنترنت!
والنتيجة كانت تأخر تخرجي لفصل إضافي رغم اني كنت اجمع بين الدراسة والعمل لاستطيع تأمين أقساط دراستي. 
وردا على ذلك؛ يقول الدكتور الاستاذ في كلية الهندسة صالح العكور ل "الانباط" ان هذا الموضوع اكاديمي بحت، والطالب قد قدم طلب للجنة قضايا الطلبة وهذه اللجنة معنية بالتحقق من ادعاء الطالب، 
وتابع العكور ان ادعاء الطالب غير صحيح، حيث أن مدة الامتحان المقررة من الجامعة هي ساعة واحدة ، وأنا أعطيت الطلاب 15 دقيقة اي أن وقت الامتحان اصبح 75 دقيقة وتم كذلك إعطاء 15دقيقة أخرى لرفع الملفات على منصة الامتحان اي ان الوقت الكلي أصبح 90 دقيقة ومع ذلك لم يرفع الطالب الملف! 
واشار العكور إلى أنه قد ذكر الطلبة عبر المنصه البدء بتسليم امتحانهم مع نهاية الامتحان مباشرة وثلاث مرات متتالية للتسليم حتى لا تغلق بوابة الامتحان عليه ومع العلم أن عدد الطلاب في هذا المساق 84 طالب، ايضا ان جميع منصات الامتحان في الجامعة يتم برمجتها ويكون أمام الطالب اخر وقت للتسليم .
وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية الدكتور محمد القطاطشة ل "الأنباط" ان المدرس مثل القاضي بالنسبة لمساقه ونحن لا نستطيع مساعدة الطالب الا اذا كان هناك شيء رسمي يثبت العطل والأمر يعود لمدرسه وان مشكلة هذا الطالب فنية، ولا يوجد في عمان إنترنت ضعيف ف بإمكانه أن يحل الامتحان بإحدى المحطات التي حددتها التعليم العالي والتي يبلغ عددها ١٧٠٠ محطة او ان يقدمه بإحدى مختبرات الجامعة، وتابع انه ليس من صلاحياتي ان اتدخل في هذه القضية والأمر متروك لقناعة مدرسه، وايضا ليس من اختصاصي كعميد شؤون طلبة بل من اختصاص مساعد عميد شؤون الطلبة للكلية المختصة. 
وبين مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور يزن الزين ان الأمر أصبح يعود للجنة التي تتشكل في اول اسبوع من الفصل الدراسي المقبل وسوف يطرح مشكلة الطالب اسامة سلامة والطلبة الآخرين الذين لديهم المشكلة نفسها، وسيتم التعامل معهم وانصافهم. وشكل اللجنة الان يعود إلى رئيس الجامعة بناءا على طلب الإستدعاء الذي قدمه الطالب. 
فيما اوضح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبدالكريم قضاة ل "الانباط" انه قد قام بالتواصل مع جميع الجهات المعنية بشأن الطالب اسامة سلامة ليرى إمكانية التعاون معه لحل مشكلته، واكد على أنه يقوم بمتابعة الامر ويأمل خيرا بمساعدته وانصافه