البيان الختامي والتوصيات في محاضرة "أدوات ووسائل التعايش" لمركز الإمام الشافعي

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فالتعايش هو حقيقة المجتمع، وأفراد المجتمع هم نسيج واحد داخل المجتمع تجمع بينهم علاقات مشتركة، نتاج موروث طويل من الحياة، والترابط الرحيم بين الطرفين .
والتعايش أن يعيش الإنسان مع الخلق، فيسلم منهم وينصفهم من نفسه، فيلقى الله عز وجل، وقد أدى إليهم حقوقهم، وسلم بدينه بين ظهرانيهم .
وأساسه تطبيق السنة الكونية المُقرَّة من الشرع، يقول الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم". فهذا عام مشروع.
وإن الاستمرار في التعايش بين الأجناس جميعها، من أهم الأمور التي وصى بها الإسلام وانطلاقاً من ذلك تمكن المسلمون من أن يحققوا ذلك مع مخالفيهم في الدين.
وإن للتعايش أدوات ووسائل ليتحقق ويزدهر، ولذا أقام مركز الإمام الشافعي المحاضرة التي بعنوان:
"أدواتُ ووسائلُ التعايش"
في هذا اليوم المبارك الخميس 29/11/1442 الموافق 10/6/2021.
قدمها سعادة الدكتور محمد الحورش من اليمن.
وفي نهاية المحاضرة خرج الباحث بالتوصيات التالية:
1. الإيمان التام بسنة الله تعالى في الاختلاف والتنوع والتعدد بين البشر.
2. الإيمان بوحدة الأصل البشري وأن الإنسانية أسرة واحدة.
3.-الإيمان بالتعايش كسلوك حياة واحترام الآخرين واحترام آرائهم مع عدم الإنكار على الآخرين في ظل ثوابت    
          دينية ووطنية تحكم الجميع.
4  الإيمان بالتسامح والقبول بالآخر بما يمكن من توطيد العلاقات وإفشاء السلام وانتشار المحبة والوئام بين فئات 
           البشر.
5. وضع رؤية شاملة تتعلق بالتعايش السلمي بين أبناء الملة الواحدة (الإسلام) والاحتكام إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه      صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالخلافات العقدية.
6. ضرورة تشجيع البرامج واللقاءات والفعاليات ذات التوجه الوحدوي بهدف تعزيز وحدة المسلمين ورص صفوفهم وجمع كلمتهم.
7. التركيز على أهمية تبني وسائل الإعلام بمختلف أنواعه الخطاب المعتدل، وحظر نشر أو بث خطاب التخوين والتكفير والتبديع.
8. تسخير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في سبيل التعايش السلمي من خلال تداول المنافع والعلوم وجلب المصالح ودرء المفاسد مما يساعد في إعمار الأرض ونمو المجتمعات وازدهارها.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.