معنى ان تكون محباً للاردن
في يوم استقلال الوطن وذكرى الجلوس الملكي الثاني والعشرون وذكرى انطلاق الثورة العربية الكبرى ثورة الوحدة والحرية والحياة الفضلى ،الثورة التي كانت طريقا ومشعلا لكل من طلب الحرية وقيامامجاد العرب ، ثورة اصبحت شعلة لكل من تاه وضاعت آماله ، ثورة انتجت جيشاً عربياً سيفا للحق وحمايةً للسلم والامن ، ثورة لا تزال راياتها خفاقة ، اقول:ان تكون محبا لوطنك، حاميا لكرامته ملتزما بقوانينة ، محترماًكل أطيافه ،مقدراً انجازاته ، متابعاً لكل همومه ، مدافعاً عنه بكل ما تمتلك من وسائل قولا وفعلاً، مهما قالوا عنك الظالمون كعادتهم ، او واجهت الصعوبات فانت الاردني الحر المخلص لوطنك بكل مكوناته ولا يضيرك في ذلك شيء، فهذه قمة الفروسية والنخوة والشهامة والصدق مع النفس فلم يكتب التاريخ يوماً ان الفارس الاردني يظلم جنته .
لا يمنعك من الاستمرار في حبة وحماية استقلاله ومقدراته والاعتزاز بهمهما فسد المفسدون او خذلك من كنت تحسبه سيدافع عن الوطن ويفهم كيف يتحقق امنه الوطني بعيدا عن مصالحة الشخصيه ، وان واجهت سارقاً لمقدراته واستمتع بها حينا من الدهر خلستةً وخستةً، او ناعقا هنا او هناك من وراء الحدود منكرا كل المنجزات الظاهرة للعيان ، امضي فسيندمون فانهم ملتزمون بكل القوانين عندما يكونون خارج الوطن وتراهم مبادرين لخدمة مكان اقامتهم ولا يفتقدون الوطن الا عندما يعودون بسبب كلمة قالوها او كتبوها وبعد نفاذ ذخيرتهم الباطلة تجاه وطنهم ، وفهموا معنى ان يكون لك وطن مستقل وطن قادر على التاثير في المحيط الإقليمي والدولي، وطن يقيم علاقات مع جميع دول العالم على أساس المصالح المشتركة وطن يشارك بفاعلية في حفظ الأمن والسلم ،وطناً مقبولا بكل مقدراته وقيادتة المعتدلة السمحه المتواضعه ، وان تكون شريكا فاعلا في اهتماماته وأولوياته وحاجاته ومعنى ان تكون اردنياً قويا بوطنك عزيزا لعزته ، منتميا لترابة وشعبة وقيادتة الهاشمية ومعنى أن يكون أمنه واستقرارة وتقدمة وازدهارة هي مسؤولية جماعية .
امضي في واجبك الدفاع عن وطنك الذي اجتاز مئويتة الاولى واجتاز كل الصعاب والتحديات التي كانت تعصف بالاقليم والتي دمرت قوى كثيرة وجعلته محجاً لكل من فر بروحه وكرامته باحثا عن الأمن ، امضي فانت في وطن لا يعرفه الا من عاش فيه ، ولا يحسدك عليه الا من شُرد من وطنة ، وطُرد وهُدم بيته وجاء ليشاركك نعمة الوطن الآمن المستقل ، ولا يمنعك من ان تحافظ علية وتحمية جوع ولا فقر ولا مال ولا منصب او عنصرية او فساد او سياسة خاطئة ......الخ ، "فالغاية لا تبرر الوسيله"، وشهامتنا وارثنا وعقيدتنا السمحة مرتكزات قويةتجعل كلاً منا لبنة قوية صالحة في بناءة وان نستمر في تقديم الغالي والنفيس في سبيل رفعته واستمرارة مثلما قدمه اجدادنا لنا وللعالم نموذجاً يحتذى.
حماك الله يا اردن المجد والعروبه والعزة والكرامة اردن استمرار رسالة نهضة العرب الكبرى وحامي رايتها، وادام عليك الاستقلال والمنعة والقوة بشعبك وقيادتك الهاشمية المظفره اللهم آمين.
اللواء المتقاعد هلال الخوالدة